وفد رؤساء السلطات المحلية العربية الى الولايات المتحدة يجتمع من كبار المسؤولين بالخارجية الامريكية

*** الوفد يشمل كل من رئيس مجلس عارة وعرعرة المحلي مضر يونس, رئيس مجلس مجد الكروم سليم صليبي  رئيس مجلس المزرعة فؤاد عوض , رئيس مجلس فسوطة إدجار دكور والمستشار الاقتصادي للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية علاء غنطوس

*** الوفد سيتوجه في الايام القادمة لزيارة ثلاثة ولايات اخرى هي موتانا , لويزيانا ومشيغن للاستفادة من تجربة مدن امريكية  في التعامل مع التطوير ألاقتصادي ومحاربة الفساد المالي والإداري

بدعوة من وزارة الخارجية الامريكية يزور في هذه الأيام وفد من رؤساء السلطات المحلية العربية الولايات المتحدة ضمن برنامج يهدف الى إطلاع القيادات المحلية على مستجدات تطور الحكم المحلي هناك وإثرائهم بمهارات من شأنها ان تساهم في التطوير الاقتصادي للبلدات العربية , هذا بالإضافة الى اطلاعهم على الاساليب المتّبعة  لإدارة ورقابة  صرف الميزانيات ضمن معايير الشفافية العصرية.

كما ويهدف البرنامج الى فتح قنوات الحوار المباشر بين الخارجية الأمريكية ومنظمات جماهيرية ورسمية ذات علاقة بالحكم المحلي الامريكي وبين ممثلي القيادات المحلية العربية, بهدف إطلاع المضيفين بشكل متواصل ومباشر عن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين العرب في إسرائيل وسياسة الإجحاف والتمييز بحقهم من قبل حكومات إسرائيل المتعاقبة 

ويشمل هذا الوفد كل من رئيس مجلس عارة وعرعرة المحلي مضر يونس, رئيس مجلس مجد الكروم سليم صليبي , رئيس مجلس المزرعة فؤاد عوض , رئيس مجلس فسوطة إدجار دكور والمستشار الاقتصادي للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية علاء غنطوس.

وتجدر الإشارة ان هذه المجموعة كانت قد لعبت دورا ً مركزياً في إقرار الخطة الاقتصادية 922 ومستمرة في متابعة تنفيذ الخطة امام المكاتب الحكومية.

وقد قام الوفد بالاجتماع مع مسؤولي برنامج " متبي" في الخارجية ماثيو ستين روز ماتشارج , وهذا البرنامج يعتني بتطوير مبادرات اقتصادية وتبادل طلاب في الشرق الاوسط وتم استعراض بعض المشاريع المستقبلية التي تنوي الوزارة تفعيلها وذلك استمراراً للعمل الذي تقوم به السيدة منال حداد من قبل السفارة الأمريكية في تل ابيب منذ سنوات والتي قامت بالترتيب لزيارة الوفد وعلى نفقة الخارجية الأمريكية  بالكامل.

ومن ضمن الفعاليات المركزية للوفد تم يوم امس الثلاثاء عقد لقاء مطول في مكتب الخارجية الامريكية في واشنطن مع اندري لدرمان - رئيس قسم العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية في الوزارة , أطلعه الوفد من خلال الاجتماع عن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأقلية العربية في الداخل واستخفاف الحكومة بالحقوق المدنية العادلة للمواطن العربي , ومواصلة النظر للمواطنين العرب كأعداء يتم التحريض عليهم بشكل متكرر من قبل رئيس الحكومة ووزرائه لأغراض انتخابية  , وسياسة مصادرة الأراضي وهدم البيوت , وافتقار البلدات العربية لمصادر الدخل وأماكن العمل والبنية التحتية , بالإضافة الى ذلك تم التطرق الى قضية تفشي العنف وعدم تعامل وزارة الأمن الداخلي مع هذه الآفة بجدية كما يتم التعامل معها في المجتمع اليهودي.

كما وأكد أعضاء الوفد ضرورة الضغط المتواصل على حكومة إسرائيل لتنفيذ خطة اقتصادية واسعة تتعدى قرار الحكومة رقم 922 , ولإحقاق كافة الحقوق المدنية للمواطنين العرب , وضرورة التواصل المباشر مع قيادة الجماهير العربية للاطلاع على مدى تنفيذ الحكومة لما تعهدت به وعدم الاكتفاء بالتقارير الصادرة عن الحكومة والتي من شأنها طمس الحقائق.

وبدوره أكد السيد لدرمان ان الخارجية الامريكية تدرك تماما اوضاع الموطنين العرب وأعربت عن استيائها  العارم من موجة التحريض التي يقوم بها نتنياهو , كما وهي تتابع عن كثب من خلال السفارة الامريكية مجريات تنفيذ القرار رقم 922  وسيوعز بموظفي السفارة بالتواصل مع اللجنة القطرية بشكل مباشر لمعالجة المشاكل العينية التي تحول دون تنفيذ الخطة الاقتصادية , كما سيحافظ  بنفسه على علاقة مباشرة مع الوفد المشارك بهذا الخصوص. 

وفي سياق متصل زار اعضاء الوفد جامعة جورج تاون العريقة , والتقوا بأساتذة خبراء في منظومة الحكم في الولايات المتحدة , واستمعوا بإسهاب لمحاضرة عن تقسيم السلطات بين اجهزة الحكم المختلفة , ودور الحكم المحلي في تسيير امور الدولة والتحديات الكبيرة التي تواجه  أجهزة الحكم في الولايات المتحدة

كما وتم عقد لقاءات هامه مع منظمات غير حكومية تعنى بشفافية العمل البلدي , وإشراك الجمهور في اتخاذ القرارات , وأساليب المسائلة المالية المتبعة من قبل السلطات الرسمية ,وتنمية القدرات الادارية للقيادات المحلية وغيرها

هذا وسيتوجه الوفد في الايام القادمة لزيارة ثلاثة ولايات اخرى هي موتانا , لويزيانا  ومشيغن  للاستفادة من تجربة مدن امريكية  في التعامل مع التطوير ألاقتصادي , إدارة سلطة محلية  في اعقاب كارثة طبيعية , اساليب النضال لتحقيق حقوق السكان الاصليين , ومحاربة الفساد المالي والإداري وغيرها .