في يوم الخميس الثالث من شهر اب لعام 2017 وفي قاعة من قاعات محمكة العدل العليا بمدينة اورشليم القدس نطق سعادة القاضي سليم جبران قراره الاخير قبل خروجه للتقاعد والراحه بعد رحلة مع القضاء دامت 35 عاما بداها محاميا وانهاها نائبا لرئيسة محمكة العدل الاعلى في دولة اسرائيل .

انه القاضي الذي احترمه جميع اصحاب المناصب والانسان الذي احبته الناس طوعا لتواضعه وانسانيته ولنظرته العادله ورؤياه الثاقبه ونهجه ونجاحه في تليين القانون لخدمة البشريه والانسانيه .

ولد في حيفا بحي الالمانيه عاشقا لنسيم بحرها ومبهورا بجمال كرملها وسرعان ما اجتذبته مدينة عكا ام التاريخ وقاهرة الجبابره ليدرس ويتخرج من مدرسة تيراسنطه العريقه التي ضمت في خينه عمالقة المعلمين والمربين والاداريين .

كان شغوفا في شبابه بالقانون والعداله فقرر دراسة المحاماه ملتحقا بقسمها بالجامعه العبريه بالعاصمه ليتخرج محاميا راغبا في احقاق الحق ورفع شعارات العدل لتحقيق العداله الاجتماعيه فعاش بين الناس متفحصا لاوصاعهم اليوميه ومشاكلهم الاجتماعيه وبادلهم احاسيس الانسانيه التي لا يشعر بها سوى صاحبها والقريب منها .

احب سعادته بناء العلاقات الاجتماعيه مع غيره ففرح معهم وشاركهم احزانهم مخففا هول مصائبهم ونكساتهم وشارك الشباب هواياتهم وساعد في صقل العديد من اصحاب المواهب الرياضيه عندما كان جزءا لا يتجزاء من ادارة فريق شباب عكا في سنوات السبعين وكان بمثابة الاب الروحي للعديد من الشباب الرياضيين الذين برزوا في المدينة والوسط العربي وكان محبا لقراءة كل ما يكتب وينشر على صفحات الصحف والنشرات الرياضيه حتى اصبح ملما بكل صغيرة وكبيرة في هذا المجال .

للقاضي سليم جبران ابتسامه هادئه يتميز بها وتبعث الارتياح في نفسية من يجلس مقابله وهي ظاهره موهبه من صاحب الهبات العادل في عطائه والمانح حسب الاستحقاق فدعي بالقاضي الانسان قبل ان يلقب بالانسان القاضي .

ان محبة القاضي سليم للمجتمع الانساني الناجح المبني على العلاقات الاجتماعيه والتعايش الاخوي جعله يقوم بتأسيس نادي الروتاري الاجتماعي لتوطيد علاقات الانسان باخيه الانسان حيت تراسه في منطقة عكا وكان من الداعمين لتأسيس فرع له في قرية كفرياسيف وتنصيب المحامي حنا جميل بولس كاول رئيس له .

في فؤاد وفكر القاضي سليم جبران محبه وتقدير خاصين لكفرياسيف حيت تربطه علاقات صداقه ونسب مع العديد من اهلها ويكثر وعائلته من التردد على هذه القريه التي باذلته المحبه والتقدير وترى به ابنا كريما وضيفا عزيزا كلما واينما حل بها !!

نتمنى لجوهرة العدل والقضاء القاضي المحبوب سليم جبران تقاعدا مريحا ومثمرا دائما الى جانب الزوجه الفاضله وابناء الاسره الكريمه والاحفاذ سائلين المولى ان يحفظ صحته ويهبه العافيه وطول السنين !!