أجرت وحدة "إغوز" التابعة للواء الكوماندو خلال الأسبوع الأخير تمرينًا خاصًّا. حيث سافر يوم الأحد الأخير مئات المحاربين لجزيرة قبرص المجاورة، وتدربوا هناك بمشاركة قوات الكوماندو العسكرية المحلية حيث أقاموا تمرينًا مشتركًا لمدة 4 أيّام.

التمرين الذي يُعد جزءًا من برنامج الوحدة السنوي، شمل محاربة متواصلة ومكثفة في أماكن تحاكي مناطق العدو، حيث تطلب الأمر من القوات التدرب في منطقة لا يعرفونها وفي ظروف صعبة التي تجاوزوها بنجاح.

"أنا أرى أهمية كبيرة في التدرب بمنطقة غير معروفة"، قال الرائد ي. قائد سرية في وحدة إغوز. "تمرين المكوث في منطقة العدو لفترة متواصلة وتطلب القيام بعدة عمليات بوتيرة سريعة وبوقت محدود، يمنحان جنودنا وقادتنا شعورًا بالأمن لمواجهة هذه الأمور في المستقبل".

خلال أربعة أيام التمرين، تدرب المحاربون في مناطق جبلية على كيفية السيطرة على قرى العدو، ومناطق مأهولة تحاكي مخازن أسلحة ومقرات، وعلى السيطرة على مناطق إستراتيجية تمكّن من الحصول على المعلومات الاستخبارية عن العدو، أو نقاط سيطرة هامة للمحاربة.

غارات محاربي وحدة إغوز تمت عن طريق الهبوط من طائرة "السيف المنقلب"، التي شاركت بالتمرين بشكل فعال، وفي النهاية تم التمرّن على المهاجمة بواسطة السيارات العسكرية التي تم نقلها الى قبرص مع المحاربين.

"طوال التمرين، تدربنا على قدراتنا الهجومية والسيطرة، ووسعنا قدراتنا في القيام بالحملات المركبة والكثيرة في مناطق العدو والتغلب على العوائق المتوقّعة"، قال الرائد ي. ويشرح: "تطلب الأمر منا التعامل مع عوائق العدو، كالقنابل وعوائق الطبيعة وغيرها. كل ذلك دون ان نعرف المنطقة من السابق وفي ظروف صعبة".

وقد شارك في هذا التمرين جنود نظاميون بالاضافة الى وحدة الاحتياط بالتعاون مع قوات اضافية مثل وحدة الكلاب المدربة ووحدة "يهلوم". حيث تم التخطيط لهذا التمرين وبناؤه مع جيش قبرص. طوال ايام التمرين، تعلم الجيشان من بعضهما البعض واستخلصا الفائدة على أفضل وجه.​