جوني مخولي, مدرب زومبا, مهرج طبي ومبرمج حفلات للاطفال من قرية كفرياسيف, وجد طريقه مميزه للاحتفال بعيد ميلاده.

في السنوات الاخيره قام جوني بتنظيم حفلات لجمع تبرعات لأجل الاطفال مرضى السرطان بشمال البلاد, كمتطوع بجمعيه مكافحه السرطان. في الاسبوع الاخير اتخذ جوني قرارا لبداية مشروع جديد عندما لجئ الى المركز الطبي رمبام في حيفا للاحتفال بعيد ميلاده ال 24 مع اطفال قسم الاورام السرطانيه بمشفى "روت". شمل الاحتفال بعيد ميلاد جوني فعاليات منوعه كالرسم على الوجه, رقص الزومبا, بالونات, فقاعات صابون والمزيد من الالعاب والمفاجآت الاخرى التي ساهمت بزرع البسمه على وجوه الاطفال وتشجيعهم حتى ينسوا ولو لبضع ساعات من العلاجات والمرض. 

التطوعات والاحتفالات التي يقيمها جوني تعد كإحياء لذكرى المرحومه والدته (رحمها الله) التي توفيت من المرض عندما كانت بجيل ال 32 عاما وعندما كان جوني بجيل ال 11 عاما.

الحزن والقصه الشخصيه ادخلت الى حياته المزيد من التطلعات والعادات التي هدفها ادخال الفرح والمحبه الى حياة كل من يقابله. "بالنسبه لي هذه هي اجمل طريقه يمكنني فينا ان ابدأ سنه جديده بعمري" يقول جوني عن قراره بالاحتفال بعيد ميلاده بقسم الاورام السرطانيه للاطفال, "انا اكمل بالطريق التي بدأت فيها والدتي الغاليه ولم تنهيها, عندما استطيع زرع المحبه والفرح بقلوب المرضى والمتعالجين بالنسبة لي هذا يعد انني استطعت التغلب على المرض وابهرت له انه لا مكان لمثله بهذه الحياه". 

"احاول ان اجد الوقت ولو لبضع ساعات شهريا حتى استطيع التطوع بالمشافي, دور المسنين ولدى الاطفال الايتام, وانصح جميع من يعرفني بالتبرع والتطوع لأجل اسعاد الاخرين, لأنه بالنهايه كل ما نفعله بحياتنا يعود علينا بالخير والمحبه, العطاء هو ليس فقط تغيير بحياة الناس الذين متواجودين حولنا انما ايضا لأملاء الفراغات الخاليه بانفسنا".

بالصوره : جوني مخولي مع داريا سميونوف, 10 سنوات من حيفا.

تصوير : بيوتر فليتر