جاءنا فصل الربيع بدفئه ووروده فاردا البساط لاستقبال فصل الصيف الممتلىء بالاعراس والافراح التي نتمنى ان لا يحرم بيت منها .

اعراسنا هذه الايام اصبحت ثقيلة الوزن تشكل عبئا ثقيلا على اكثرية الناس خصوصا محدودب الدخل والامكانيات الماديه بالاضافه للعائلات المستوره التي تجد نفسها بلا حول ولا قوة امام بعض المواقف الصعبه بالنسبة لنقوط الاقارب والاصدقاء اللزم كما نقولها .

حل موسم الاعراس في مدننا وقرانا وكل موسم اكثر ثقلا من الموسم الذي سبقه لكثرة وازدياد عدد القادمين على الزواج من الابناء والبنات اضف لذلك الزياده الطبيعيه في عملية التفريخ البشري .

نعم جاء الصيف باعراسه فاصبحنا نستمع ونطلق اصوات الانين والتذمر من مبالغ النقوط الماليه التي نضعها للمحتفلين بزواجهما في صناديق القاعات او كما ندهوها بالعبريه الاولام !!

مجموعه لابأس بها تتكدس على طاولات او بوفيهات كل بيت من بيوتنا كدعوات لحضور الافراح بالاكاليل والتعاليل وسهرات العرائس وحفلة الختام في احدى القاعات الذهبيه في وسطنا العربي ليبق عامرا بالافراح انشاء الله بنقوط الافراح والليالي الملاح !!

العرس هو شعور بالبهجه والسرور والحبور يشتهيها كل حي ةينتظر حلولها جميع ارباب العائلات والاقارب والاحباب ولكن الجض والتضجر يكون عند تقدير مبلغ النقوط الذي سيوضع داخل المغلف الخاص به كتتمه لليلة الزفه وليالي التعاليل التي تتطلب عدم الحضور بايادي فارغه وانما محمله بالمؤن او الهدايا التي تليق بالعريس ونوعية القربى او الصداقه وكسداد دين تكدس من اعراس الماضي على الشخص المدعو , اعرف جيدا ان ما اكتبه اليوم يعرفه يحفظه غيبا جميع الناس وان الجواب سيكون في غالب الاحيان : يا جماعه ما باليد حيله والواجب واجب والتقصير يتبعه العتب وربما الزعل ايضا بعد ان تتطاول الالسن بالانتقاذ بعد امتناع النقذ والعطاء .

جميعنا ننتقد هذه الظاهره ونطالب بالحد منها وتخفيف خسائرها على جميع الناس بابتداع وسائل جديده لافراحنا تنفع العرسان ولا تؤدي او تضر بالمدعوين مهما كان دخلهم المادي ان شئتم !!

هنالك من يطالب بتحديد مبلغ النقوط واختصار ليالي التعليل وجعل زفة العريس ضمن حفلة الختام بالقاعه فنكون بهذا قد خفننا تعبا ومصروفات على الفريقين اي اصحاب الفرح ومستلمي دعوات .

ان ما نصرفه باعراسنا خصوصا القرويه لايمكن استيعابه وتصوره ولا يعرفه سوى من خاض تجربته وعلا صراخه عند عملية السداد وتسكير ديون العرس للقاعة والمصور والمطرب و..و...و....الخ ..

كم اتمنى احبائي ان يقوم ذلك الراشد المغامر بالاختصار الواضع لبرنامج العرس بضمير مرتاح لاقيا التشجيع لا التأنيب وان يخط في نهاية كارت الدعوه جملة " نقوطكم مقبول لكنه مردود ودامت الافراح في دياركم عامره "!!!!!

اعرف ان اقتراحي عجيب وغريب وقد يكون من شبه المستحيل ان نجد الراشد الجريء والمتمكن من تنفيده واخراجه الى حيز التنفيد وان القليل سيتقبله ويرفضه الكثيرون ولكني اجد به مادة للدراسة والتفكير الجاد فلربما نتجت من الفكره بعض التسهيلات على اكثرية الناس الذين ينذبون ويئنون من ثقل نقوط الاعراس وتعبها فكلنا احبائي في الهوى سوى وارجو ان تعذروني اذا رفضتم فكرتي وان لاتحقدوا علي بل تتقبلوا الامر بروح رياضيه اخويه متمنيا للجميع افراحا واعراسا سعيده حيت ان هذا ما تبقى لنا من سعادة الحياه التي نعيشها !!!