هل ألى هذا الحد آب رحيل درويش لهّاب؟
2009-08-09 13:09:06
ومن حسن حظِّي أَني أنام وحيدًا
فأصغي أِلى جسدي
وأُصدِّق موهبتي في أكتشاف الألمْ
فأنادي الطبيب , قبيل الوفاة , بعشر دقائق
عشر دقائق تكفي لأَحيا مُصَادَفَة ً
وأُخيِّب ظنّ العدم
مَنْ أَنا لأخيّب ظنَّ العدم ؟
هو محمود درويش , لاعب النرد , يربح حينًا ... ويخسر حينًا ...
هو محمود درويش الذي قال للحياة :
على مهلك , أنتظريني
ألى أن تجفُّ الثُمالَة في قَدَحي........
لم تنتظر الحياة محمود درويش وقد أقعدنا رحيله الموجع الذي مُتنا فيه وعاش فينا أبدًا.
مَنْ هي الحياة لتخيِّب ظنّ محمود ؟
هي التي تدور بنا ودارت منذ آب الماضي , وتكاد تكون الدموع هي ذاتها التي كانت وولدت منذ لحظة رحيله .... وها هي اليوم قرية جديدة تحتضن أهاليها ومحبين الراحل الذين أُعجبوا بكتاباته التي ظل يذكرهم من خلالها بفلسطين وظلوا يقرأون أمنيتهم بالعودة .

وفي ذكرى رحيل درويش الأولى من نوعها شارك في لحظات نصب التذكار الذي نقشه المبدع عماد جريس كل من أهالي القرية ,محبين الراحل , وفد من السلطة الفلسطينية والاعلام الفلسطيني.

 

وبعد بداية قدمها ذيب عكاوي شملت وقفة دقيقة حداد على روح المرحوم ألقى كل من رئيس المجلس المحلي محمد الشامي , شقيق الراحل الأستاذ والمربي أحمد درويش وممثل عن السلطة الفلسطينية كلماتهم التأبينية.
وفي المسيرة الكشافية التي دقت معها الطبول النوبية تابع محبي الراحل أشتراكهم أبتداءً من مكان نصب التذكار ووصولا ألى القاعة الرياضية حيث هناك أقيمت الأمسية الأدبية – الفنية تخليدًا لذكرى الراحل بقيادة العبقريتان اللتان أدارتا الأمسية , وصلبتا في القلوب وعلى الجدران كي يكون لهذا اليوم أسم , شكل ولون خاص يليق بمكانة الراحل وهن:أبتسام أنطون ووفاء حوا , اللتان قدمتا الأمسية بكلمات حبست الأنفاس وسلّطت الأنظار على الجهود التي تستحق الشكر والتقدير.

كان من بين الأبداع فقرة راقصة شارك في تقديمها : صالح وعنان شامي , آندري غوساروف,أسيل حبيب,شامي شامي,وئام مصري,منية سمري وياسمين دبس.

وبعد تقديم العرض تم تقديم فقرة للمبدعان نسرين فاعور ومحمود أبو جازي اللذان أتحفا الحضور بأدائهما الاستثنائي , وصوتهما الصاخب الهادئ,البارد الساخن والمدمر الممتع الذي سرى في الدم كالذاكرة.

لن ننسى أبدًا الرائعة ألى الأبد أمل مرقس التي أخذتنا بفقرتها وصوتها بعيدًا ولم تعيد من كان في القاعة أليها ألا بعد نزولها عن المنصة وفرقتها.
وفي حديث خاص للمدار مع أبتسام أنطون قالت :"أن التحضيرات لهذه الأمسية تمت بمساعدة جميع أعضاء الهيئة الأدارية لطاقم جمعية " اللما " المؤلفة من : أبتسام أنطون , وفاء حوا , فايزة مصري , روحية سمري , روان حوا , عمادية أنطون , حسنية حوا وبريهان أمون.
الجدير ذكره أن طاقم جمعية " اللما " ابتدأ منذ ثلاثة شهور بالبحث عن جمعية معينة حتى توصلا أخيرًا ألى جمعية أبداع لنقش التذكار الدرويشي الذي تم من ابداع عماد جريس , وجاء هذا بعد أستشارة رئيس المجلس المحلي الذي وافق على الفكرة مباشرة.
أضافة ألى أن جمعية " اللما " وبحكم أنها تكوّنت من فكرة نقش تذكار أذ باتت تعتبر بأنها ولادة درويشية.
كما وأن أمنية أبتسام أنطون بهذا الخصوص للتذكار وللجمعية هو أن يكون هناك ثقافة وطنية لاحزبية تخدم المتعطشين للثقافة.

الجدير ذكره بأن التحضيرات التي تمت من أجل انجاح هذا اليوم لاقت ردود فعل أيجابية من جانب الحضور.

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق