حكمت قاضيه محكمه الصلح في عكا جني طنوس على مواطن من الشمال بالاعمال لخدمه الجمهور بعد ان ادانته بحيازه اربع قطع سلاح ، قطعتان من نوع عوزي ( رشاش اوتوماتيك) فرد fn وفرد من نوع star .

ومن ملف التحقيق تبين ان الوحدة الخاصه لشرطه الناصره داهمت بيت المتهم وضبطت في بيته كميه من الاسلحه كانت مخبأه في أماكن مختلفه من بيته وعليه تم تقديم لائحه اتهام ضده وطالبت المحكمه بحبسه حتى انتهاء الإجراءات بشأنه. 

من جهته طالب المتهم بواسطة محاميه الاستاذ حنا بولس الإفراج عنه بشروط مقيده وبعد عراك في محكمه الصلح استمر في محكمه الاستئناف ، المحكمه المركزيه في حيفا، تم الفراج عنه بكفاله وشروط مقيده. 

هذا وادعى محامي الدفاع ، الاستاذ حنا بولس بان موكله من أصل طيب، ذات سيره حسنه ، ماضيه الجنائي نظيف، يعمل لكسب رزقه بعرق جبينه، متزوج وبعيد كل البعد عن عالم الاجرام، وفسر وجود هذا الكم من الاسلحه في بيته بانه وجد هذه بالصدفة ، فبدل ان يعلم الشرطه مباشره ، اختار ان يتروى وان يأخذ الاسلحه لبيته، وانه لا يتبع لأي تنظيم عدائي ولا يكسب من تجاره الاسلحه وليس لديه أعداء او ثأر .

وفِي حديث مع مراسل المدار أشار الاستاذ حنا بولس ان المحكمه العليا وضعت في اسبقيه ابو مخ ضد دوله اسرائيل مدرج للاحكام، فأخطر جرائم السلاح هي حيازه السلاح للمساس بأمن الدوله، من ثم حيازه السلاح لأجل تنفيذ جرائم مثل القتل او السطو ، من بعدها، التسلّح لوقت الحاجه لتنفيذ جريمه مستقبليه، من ثم حيازه السلاح على يد مجموعه سياسية لتعزيز قوتها امام مجموعات سياسية منافسه وهناك أهداف اخرى تعتبر نسبيا اخف وطأه وهي حيازه السلاح للدفاع عن النفس ، عن العائله او العشيرة ، ومن بعدها تأتي حيازه السلاح للصيد، ومن ثم حيازه السلاح لزينه الحائط وآخر السلم حيازه السلاح على يد من لديه رخصه سلاح ونسي ان يجدد رخصته. واضاف المحامي بولس بانه على النيابه ان تثبت هدف حيازه السلاح وما لم تقدم الإثباتات لذلك فان حجه موكله لم تنف من قبل الشرطه . بناء عليه وبعد ان قدم ظابط السلوك שירות המבחן تقريره الى المحكمه والذي يدل على ان المتهم حسن السيره وانه تعلم من خطأه وانه قام بالاشتراك بدوره خاصه بالمتهمين بحيازه السلاح وانه لا يشكل اي خطر على المجتمع، وبعد ان قبلت المحكمه ادعاءات الدفاع بان النيابه لم تثبت هدف حيازه السلاح، امتنعت القاضيه طنوس من إنزال عقوبه السجن الفعلي لمده سنين على المتهم واكتفت بالحكم عليه بالاعمال المجانيه لخدمه الجمهور

هذا وتمت فرحه الزوجه، الأولاد الأخوه والخيات بعد النطق بالحكم وباتت القضيه من ورائهم بِعد ان عانوا الامرين من التوتر الذي ساد العائله في فتره المحاكمه.