طمرة : مسرحية "عائد إلى حيفا" في شهر آذار الثقافة
20/03/2017 - 01:57:55 pm
تصوير محمود بقاعي ابو كيمو

تشهد مدينة طمرة شهر آذار الثقافة من نشاطات وطنية ملتزمة عديدة ، نشاطات وإن دلّت على شيء فهي تدل على مدى الوعي الوطني لدى شباب هذه المدينة و"العلا لمن علا" .
افتتحت الامسية بكلمة للاستاذ راجح عياشي ورئيس بلدية طمرة الدكتور سهيل دياب مرحبين بالحضور الكرام, وبفناني مسرح بيت الكرمه.

 مساء أمس الأحد  رسم القائمون على مسرحية "عائد إلى حيفا" طريق العودة إلى فلسطين المحتلة، ولو كان ذلك فقط على خشبة في مركز الشيخ زكي الجديد في مدينة طمرة, بحضور المئات، نظمت أمسية لعرض مسرحية "عائد الى حيفا" قصة غسان كنفاني، انتاج مسرح الكرمة، إعداد وإخراج مكرم خوري، تمثيل الفنان خالد عواد، الفنانة ميساء خميس عموري، الفنانة لبنى بقاعي، الفنان ميلاد مطر، الفنان صبحي حصري والفنان سليم ضو. الممثلين جميعهم أبدعوا في تقمص الادوار بدون استثناء, حيث جعلوا القاعه قاربٌ قادوه بنا فاوقعونا بالحدث دون أن نشعر لأخذنا بتشوق للحدث التالي ، أما التمثيل ... ولا أبالغ إن قلت أنهم عمالقه تقمصوا الادوار بحرفيه وقدره تكاد أن تشعر أن شخصيات غسان كنفاني تقف أمامك بكل ما تحمل من معاناة الحرب والتهجير ... حكايات العم ابو بدر والوصف للحدث بحرفيه والذي جسد الدور الفنان سليم ضو ، صرخة سعيد ( غسان كنفاني ) والذي نقلها الفنان خالد عواد بعيون ثاقبه يستطيع المتفرج أن يقرأ بهم معانات التهجير والحرب, السر الذي يرويه سعيد يتلخص في أن ابنه "خلدون" ظل في حيفا عام 1948 وعمره خمسة أشهر، وعاد هو وزوجته صفية عام 1967 ليقابلاه فوجداه قد أصبح اسمه "دوف" أو "ديفيد" وأصبح جندي الاحتياط الإسرائيلي الذي ينكر صلته, عدا الصوت والحضور والسيطره على الخشبه لهذا الفنان القدير ، صفيه زوجة سعيد لبنى بقاعي خلقت لهذا الدور الذي أدته ولبست بساطته لتدخل تحت عباءة زوجها سعيد وتكون معه بكل خطوه لتكتمل العائله الفلسطينيه وتنقل لنا صورة شعب شُرد من وطنه وسلب بيته وضاع ولده ، العائله اليهوديه التي دخلت البيت الزوج إفرات وميلاد مطر الذي نقل لنا هذه الشخصيه بحضورها القليل وثبوتها فينا ، الزوجه ميريام ميساء خميس لبست اليهوديه بزي على قياسها وادته بنقله جميله ورائعه , حضورك له قيمته وروعته ، الابن دوف صبحي حصري جميل ما قدم وكانت اجمل صوره حين وقف الاب والابن وصراعٌ استطاعا من خلاله سعيد ودوف ان يولعا المسرح بالنار ... ليأتي مشهد النهايه بين سعيد وزوجته الذي أبكى الحضور دون استثناء ... هنيئاً لمسرح الكرمه بهذا الانتاج الجريء الرائع الجميل قدماً وإلى الامام .
هذا العمل المسرحي يتحدث عن "فلسطين المستقبل" عجت أحداث السيناريو بالإشارات والإحالات على الاقتتال الداخلي بين الفصائل الفلسطينية، وعلى سياسة التهويد التي ينهجها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين. كما وركز على استشراف المستقبل ووجدنا أنه لن يكون هناك مستقبل مشرق إلا في ظل استمرار المقاومة مع هذا العدو الذي يحتل الأرض وينتهك الحرمات.



















































































































































المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق