على الرغم من عبوره سن الخامسه والثمانين ( عقبال 120 يا ابا عصام ) فانه مازال يحلم بكرة القدم وملاعبها ,يتابع اخبارها ويشاهد مبارياتها ويناقش ويحاور ابنه حسام بلدوزر هبوعيل كفرياسيف في التسعينات اداء نجوم كرة القدم العالميين .

منعم سليم جريس احد نجوم الزمن الجميل والمخضرميم المخضرمين ما بين الودي والدوري نشا على حب كرة القدم وقد مارسها في مطلع شبابه ضمن نادي المدرسه الوطنيه بمدينة عكا حيت كان يمضي اوقاته في بيت خاله المرحوم جميل صياغه لولعه بالبحر ورماله وكان يمارس رياضة السباحه والقفز على شاطىء عكا الجميل .

انتقل للعب في قريته كفرياسيف ضمن فريق اتحاد عمال اسرائيل بعد انضمامه لصفوف الحزب الشيوعي وكان من رواده واعضائه المتحمسين والبارزين ثم ما لبث وان انضم لفريق شباب كفرياسيف الاول عام 1946 الى جانب المرحومين عفو شحاده ,جورج لاذقاني ,محمود مساعدي ,اسكندر سعيد ميخائيل شحاده ,عيسى كريني ومن الاحياء عبيى فرح ,فؤاد عوده ,جمال كريم ,خليل عاصي وباسم خوري (اطال الرب باعمارهم ).

لعب منعم جريس جناحا ايسر للفريق وذلك لتميزه بالسرعه وتحكمه بالضربات من قدمه اليسرى وكونه يساريا في حياته السياسيه .

سجل نجم الملاعب العديد من الاهداف الجميله التي كان يسهر على التخطيط لها قبل المباريات وخصوصا تلك التي كان يسجلها على اثر ضربات الجزاء الحره حيت كانت الكره تنطلق من قدمه اليسرى فيصعب على الحراس صدها .

كان منعم منغمسا بممارسة هوايته التي ربما حرمته من تحقيق بعض احلامه ومع كل هذا فقد كان يجد تلك المتعه الخاصه بمجرد مداعبته للكره المستديره التي جعلته قريبا من شريكة حياته ايام مارسها على ملاعب مدينة عكا التي كانت مركزا ومبعثا ومصنعا لنجوم كرة القدم ورائدة بين عرب هذا الوطن .

مايزال ابو عصام معجبا بنجوم اجيال الخمسينات امثال بوشكاش المجري وديستيفانو ثم البرازيلي غرانشي وبيله وياشين خارس مرمى منتخب الاتحاد السوفييتي وافضل حارس مرمى بالعالم , يتمنى نجمنا لو يعود الزمن به للشباب ليعود مجددا لملاعب كرة القدم وليؤسس فريق كره قدم يليق بكفرياسيف وعزها الكروي. 

ونحن بدورنا نتمنى للسيد منعم جريس الصحه والقدره على متابعة ما يستجد على ملاعب كرة القدم المحليه والعالميه .