مسلسل الاعتداء السافر على شخص رجالات وسيدات التربيه والتعليم في مجتمعنا مازال مستمرا مع بعض الزيادات والتعديلات في كل حلقه جديده منه .

التعديات مستمره حيت يقف مسؤولو وزارة التربيه والتعليم ودائرة التفتيش واقسام المعارف في مجالسنا وبلدياتنا المحليه واعضاء البرلمان والتشريع بالاضافة للجان الاباء بلا حول ولا قوه امام ظاهرة تعتبر من ادنى واسفل الظواهر السلبيه التي تنمو وتشمخ في زماننا الحاضر وهي ضرب واهانة المعلم حتى في محجه التعليمي عدا عن الاضرار بسيارته او ممتلكاته .

كلنا نسال ونتساءل عن مصير ذلك الذي قال عنه شوقي :قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا اين المعلم اليوم من هذا القول ؟

وما الذي كان شوقي سيقوله لو كتبت له الحياه من جديد وشاهد ما نشاهده اليوم في مدارسنا من اهانات وتعديات وكمدات بالوجه وباقي انحاء الجسم ؟؟؟

كثيرا ما اشكر الله لاني تقاعدت من وظيفة التعليم مبكرا قبل ان تلحق بي الاهانه وانا في مدرستي وبين طلابي يالرغم من عشقي للرساله التي اديتها مدة قاربت الاربعين عاما بداتها في حلاوتها وانهيتها في بداية مرها وعلقمها فيما بعد !!.

اشفق اليوم على كل معلم ومعلمه ممن يقفون امام طلابهم وسيقانهم ترتعد وعيونهم تتجه نحو بوابة المدرسه لتفحص كل قادم اليها اذا كان ابا او اما لاحد الطلاب او الطالبات كما كنا سابقا نمتلك هذا الشعور عند سماعنا او توقعنا حضور مفتش المدرسه صاحب الهيبه لفحص اسلوب تدريسنا او لثثبيتنا في عملية التعليم فقد تبدلت الرهبه من المفتش الى الرهبه من الوالدين !!

الى متى هذا الهوان ؟ والى متى سيظل المعلم عنوانا للشفقه والمسكنه ؟؟

والى اين سيهرب رجل التربيه والتعليم من وجه طلابه اذا صادفهم في الشارع بعد ان كانوا هم الهاربين في الماضي خوفا او خجلا من مربيهم او معلمتهم ؟؟؟

من كان يتوقع ان تقذف معلمه محترمه حملت رسالة التدريس بحذاء من ام متطفله على الانسانيه فيصيب الحذاء المعلمه في جسمها فيشعر الحذاء ربما بالخجل اما شعور المعلمه فلا احد يهتم به ّّوهل اصبح من العدل ان تضرب وتهان هذه المربيه في مدرستها وامام ادارتها وطلابها وتنام تلك الغازيه ليلتها في بيتها والمعلمه تبكي وترثي حالها ؟؟!!

كفى يا عالم فقد بلغ السيل الزبى ولا يمكن لهذا الحال ان يستمر بهذا المنوال ولا بد من عودة الاحترام والتبجيل ان يعودا لمن يستحقهما عاجلا وليس اجلا وعلى اعضاء الكنيست العرب جميعا العمل على تشريع قانون يحمي المعلم ويعيد اليه هيبته ولا بد من انزال اشد القصاص على كل من تسول له نفسه باهانة من كاد ان يكون رسولا !!!