الشاعر حسين مهنا في مدرسة نعمت نحف: الأدب له رسالة اجتماعية

حل الشاعر حسين مهنا ضيفًا على مدرسة نعمت نحف، مساء اليوم الأحد 12/2/2017 ، ضمن لقاءات دورة الكتابة الإبداعية التي تنظمها المدرسة للطلاب من مختلف مدارس نحف للمرحلة الثانوية. ويعتبر هذا اللقاء هو اللقاء السادس من لقاءات الدورة التي تتواصل حتى اللقاء العاشر في شهر أيار 2017 .

الشاعر حسين مهنا أشهر من أن يعرف، وهو علم ثقافي وأدبي فلسطيني وإنساني، وهو يملك سيرة أدبية غنية تمثلت بالعديد من دواوين الشعر التي حملت توقيعه على مدار عشرات السنين. وهو يملك تجربة أدبية متراكمة ومتواصلة. وهو إنسان مثقف ثقافة إنسانية واسعة. وهو كاتب ملتزم بقضايا وهموم شعبه الفلسطيني. وإضافة إلى كل هذا هو عاشق للغة العربية أفنى عمره وهو ينقلها إلى الأجيال المتلاحقة. وكل ذلك أعطى للقاء طابعًا أدبيًا مميزًا، ونكهة ثقافية خاصة.

تحدث الشاعر حسين مهنا عن تاريخ القصة القصيرة في الأدب الغربي، وبيّن انتقالها إلى الأدب العربي وعدّد أبرز أعلامها في العالم العربي وفي أدبنا المحلي. وتركز في عرضه على اللغة في القصة القصيرة بشكل خاص، كما تطرق إلى خصوصية اللغة العربية بشكل عام، هذه اللغة التي تمتلك 400 ألف كلمة متداولة، وهذا يجعلها من أغنى اللغات في العالم. كما عارض تعريف المترادفات، لأن كل كلمة تعطينا معنى مختلفًا، لكنها لا تعود على نفس المعنى.

وشدّد الشاعر على أن الأدب ليس منقطعًا عن الواقع، لذلك فإن كل عمل أدبي له رسالة اجتماعية لأنه وليد بيئة معينة لها كبير الأثر في بلورة وعي الكاتب وفي تحديد موقفه منها وبالتالي في رسم طريق للمجتمع من خلال رفض الواقع الموجود للوصول إلى الواقع المنشود.

وقد أجاب الشاعر على نقاشات وأسئلة الطلاب بكل رحابة صدر ولم يبخل بتوجيهات أدبية وتربوية تعين الطالب على صقل شخصيته الأدبية والاجتماعية، ومن أهمها القراءة وبعد ذلك المثابرة على الكتابة مستفيدًا من تجربته الشخصية ومن تجارب الآخرين.