وفاة الخال الشيخ ابو سليم سلامه عبيد المرحوم الانسان الطيب ذكره الوفي المخلص الطاهر المربي عزاؤنا للاقارب اخوة الفقيد في ساجور ابناء الخال يوم وفاتك هو يوم سيبقى يذكرنا بفاجعتنا الكبيره يوم فارقتنا دون سابق انذار بما ابدء يا خالي  ثمة ما يخبرني أنه علي أن أكتب الحزن دوما، وأجعل من أحرفي تلك مرآة كبيرة تعكس انكسارات القلوب وصخبها..

من قال إننا نقرأ لنفرح أو نستريح؟ نحن نقرأ لنقارع الحزن؛ و خير أسلوب للمواجهة هو الاعتراف. علي أن أفهمهم أنهم بشر لا أكثر، وأن عليهم أن يدركوا أن عقارب الساعةِ سامة، تودي بساعاتِ العمر وتقرب الموت.

ثمة ما يخبرني أنه علي أن احكي للآخرين حكاياتِ زرعت في صدري، ونبتت شجرة كبيره لا تهدي عطرها سوى العاشقين، ولا تظلل سوى العابرين إلى الموت.

أنتِ بداية الحكاية يا خالي، حكاية الإنسان الرائع الشهم الأصيل  الذي ربت على أكتافنا حين كنا صغاراً فضحكنا، وتسربتْ الفرحه بخفةِ إلى قلوبنا كشعاعِ نور، كمنارة بيضاء، الأنسان الذي لا يشبهه أحد من البشر، الفريد في الجمال والوحدة والحبِ والصفاء، أنت الذي علمتني أن ارسم أول زهرة وخطوت معها برشاقة على صفحاتِ الكتبْ،

تساقط حبي من شجرةِ مارس، وبرد الفقد أشد من برد يناير، كذبة أبريل التي أخبرتني فيها أنك لن ترحل دامت طويلا، وخريف الحبِ لا يزهر ولا يمطر، والأعياد لم تكن فرحا بالنسبة لقلبي المتعب، كانت فقط خالية منكِ.

كل هذا يحدث اليوم لأنك يوما غرستِ في قلبي بذرة الحب والحنان وأخبرتني أن الله سيسقيها ليكبر الحب والحنين، الحنين للراحلين الذين لم يعودوا هنا، وأنه علي ألا أبكي أبدا، وأن امسح الدمع بقبلاتِ فرحك، ما دامت تجمعني بكِ سماء وأرض ورب.

كان علي أن أكتب إليكِ طويلا أكثر لأشعر بالمرارة في حلقي، واحس بأن جزءا في داخلي يموت حتى أعتاد عليه مجددا، أولم أخبرك أن الموت موت للأحياء من نوع آخر؟

أنا يا خال لم أكن أعلم معنى الموتِ حينها، ظننت أن للراحلين طريقا تجمعهم بنا في النهاية، ظننت 4أنك ستأتي إلى قلبي حينما يـحتاجك، والحزن يطرق باب قلبي دون الفرح وصوتك البعيد لا يسمع أبدا. لا يسمع.

رحمك الله يا خالي العزيز( سلامه عبيد) المرحوم ابو سليم. (ابنة اختك الغاليه رفيت وليد فرج يانوح).7/2/2017 .