سررت جدا لما قراته اليوم الخميس على صفحات موقع المدار عن السيده ميخال ابنة منطقة الكرايوت التي عاد اليها سمعها بفضل عمليه جراحيه سريعه اجريت لها بمستوصف زبولون العامل لخدمة صندوق كلالييت والواقع بكريات بيالك .

ازداد فرحي وتضاعفت سعادتي عندما علمت ان الطبيب الذي اجرى العمليه الناجحه لميخال هو جواد خلايله ابن مدينة سخنين والذي اكتسب خبرته الجراحيه بالاذن من اشهر جامعات انجلترا هارفارد وكمبريدج رافعا اسم بلده ليس بكرة القدم فقط بل في عالم الطب والجراحه ايضا .

قالوا وكتبوا ان د. خلايله قد صنع معجزه طبيه جراحيه فهنيئا له على نجاحه وهنيئا لميخال الصبيه اليهوديه التي قطفت ثمار نبوغة ونجاح الطبيب العربي السخنيني ليتبت للعالم ان لافارق بين مريض ومريض في عالم الاطباء الاوفياء الذين اقسموا قسم الولاء والاخلاص لرسالتهم الانسانيه والاجتماعيه .

لااريد ان اقلل من الانجاز التاريخي لابن سخنين الحبيب ولكني اود ان اؤكد ان مايحصل من معجزات يكون بأمر الله تعالى الذي يستخدم عبيده من البشر لاظهار قوته لانه هو القادر على فعل كل شيء وهو القائل كن فيكون وله في خلقه شؤون .

تعلمون ان الله يحبنا لاننا ابناء له وقد وهبنا الحياه وهي اثمن ما في الوجود وخلقنا بحكمة متناهيه يعجز العقل البشري عن فهمها وتحليلها فخلق فينا العاقل لكي يساعد الجاهل وخلق المعلم ليدرس طلابه وخلق المشرع ليضع شرائعه ليحمي الضعيف من طمع وهول القوي الجشع واوجد الطبيب ليداوي المريض وينقد حياته عند اللزوم وليقول للبشر اجمع :انا هو الرب الهك القادر على كل شيء الواهب العاطي الذي يعطي كيفما شاء وياخذ متى اراد !!" ان الرب يريدنا ان نكون بقربه دائما نفسيا وجسمانيا نطلب منه فيعطينا وان نقرع بابه فيفتح لنا ابواب بيوته وجناته السماويه فالتقرب من الله يعني ضمان السعاده في الدنيا والاخره وهو الملجأ الدافىء للحزانى والمساكين والمعوزين للخبز مع انه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بكل بكلمه من الله تغنيه عن كل طيبات وحاجيات العالم فثقوا بالله وثقوا بالاطباء الاوفياء الذين هم جند الله !!