للمرة التانيه خلال فتره ليست بطويله تنتهك حرمة الجامع الجزار بمدينة عكا ليلة اول امس فاعاثوا به فسادا وانتهكوا حرمته كبيت من بيوت الله دون ان يعرف الفاعل حتى الان بالرغم من التحقيقات التي اجرتها وقامت بها الشرطه بالمدينه .

اعتداء سافر كان هدفه الاول التخريب والانتقام كما يظهر ويستدل من نتائج الاعتداء حيت ان خزنة الجامع كانت خاويه من النقود التي تودع يوميا داخل احد بنوك المدينه تجنبا لحوادث السطو بقصد السرقه .

الله يحرس بيوته كما يحرس كل منا بيته وديرته التي بناها بعرق جبينه وكفاحه فتصعب عليه انتهاك حرمتها حيت ان للبيت حرمه فكم بالحري بيت رب العالمين !!!

لا استطيع حقا تفسير دوافع هؤلاء الذين يخططون ويقومون بسرقة الجوامع والكنائس وقد امرنا ربنا ان لانسرق لان في السرقه تقع الخطيئه التي يحاسب عليها الفاعل في يوم الدين يوم يقف امام الله رب العالمين ليكشف حساباته ويظهر افعاله واعماله التي بحسبها يتقرر مصيره كما علمتنا الكتب المقدسه ورجال الدين واباؤنا الصالحون .

استصعب فهم كيف يمكن لبشر عاديين ان ينجحوا بالاعتداء على جامع شامخ وصاحب تاريخ يقع في وسط مدينة عامره بسكانها واهلها حتى اذا استغل هؤلاء موجة البرد والصقيع التي نعيشها وتعيشها البلاد هذه الايام وهل يمكن المرور على عمل كهذا مرور الكرام وخصوصا وانه يحدث للمره الثانيه خلال وقت قصير نسبيا وهل اصبحنا نعيش في زمن يتطلب منا حراسة اماكن العباده بصوره تطوعيه من شبابنا ورجالنا حتى نتمكن المحافظه عليها من الاعنداء والتدنيس من ايدي اثمه لا رب لها ولا ضمير عندها !!

اعتقد ان هنالك حاجه لوجود حارس او اكثر اذا لزم الامر لصيانة كرامة دور عبادتنا بالطرق والاساليب التي ترتئيها مجالسنا الرعويه ولجان الوقف في قرانا ومدننا وعدم التهاون في مثل هذه القضايا والامور الحساسه التي قد تقض مضاجع العديدين منا اذا انتهكت كرامتها وسلبت محتوياتها فكرامة الجامع والكنيسه هي كرامة كل منا فالنحافظ عليها ونصونها ونترك الحساب لصاحب الحساب ورجال القانون وليعلم الجاهلون ان دور دور العباده هي خطوط حمراء !!