أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في ختام اجتماعها ظهر اليوم الاربعاء في أم الحيران في النقب، الاضراب العام غدا الخميس في كافة أنحاء مجتمعنا العربي، على أن تخصص المدارس الحصتين الأوليتين، للاستماع لشرح عن جريمة السلطات في أم الحيران. وتضمنت القرارات الدعوة للمشاركة في المظاهرة القطرية في وادي عارة، وإعلان الحداد لثلاثة أيام.

وكانت لجنة المتابعة قد عقدت اجتماعا طارئا لها على أنقاض البيوت الثمانية التي دمّرتها قوات التدمير العدوانية، بحضور المئات ممن احتشدوا في القرية. واستمع الاجتماع الى بيان من رئيس المتابعة محمد بركة، قال فيه إن ما وقع في أم الحيران أمر خطير، جريمة القتل ثمن جريمة الهدم، وبعد ذلك الصاق التهمة بنا، وزج الشهيد في خانة الداعشية، ونحن نقول إن في إسرائيل داعشية، وزعيم الداعشية يدعى بنيامين نتنياهو، وهذه هي الحقيقة، فهو الذي يقتل، وهو الذي يدمّر.


ووجه بركة التحية الى طلاب الجامعات العرب في الجامعات الإسرائيلية، الذين هبوا في تظاهرات كفاحية ردا على الجريمة، كما حيا كافة الأطر التي بادرت لنشاطات فورية ابتداء من اليوم. وقال إن لجنة المتابعة ستتابع مسألة جنازة الشهيد يعقوب أبو القيعان، وهذا متعلق بموعد تسليم الجثمان، وسيتم النشر عنها لاحقا، وندعو منذ الآن لتكون جنازة شعبية مهيبة بمشاركة الألوف المؤلفة، من كل المناطق، لتكون الجنازة تظاهرة عز وكرامة، لعزة وكرامة الشهيد وأهلنا وبيوتنا، ولتكون الجنازة رسال واضحة قاطعة الى المؤسسة بأنهم لن يستطيعوا الاستفراد بنا، ولن يهزموننا.


 والقيت كلمات قصيرة من النائبين أيمن عودة وطلب أبو عرار، ومركز لجنة التوجيه في النقب، سعيد الخرومي، وعن اللجنة المحلية في أم الحيران رائد أبو القيعان. وقال النائب أيمن عودة، أن القضية ليست ترخيص بناء، بل هذه قضية سياسية استراتيجية بقرار من رئيس الحكومة شخصيا، الذي قرر اعتبار جماهيرنا العربية العدو رقم واحد، لهذا قاد الهدم هنا وفي قلنسوة. وقاد القوانين العنصرية، وأجج أخطر خطاب عنصري ضد جماهيرنا. وردنا يجب ان يكون تعزيز الوحدة الوطنية.