نجم من بلدي رزق عبدو موسى لاعب كرة القدم والرياضي الخلوق الذي اعطى الكثير للرياضه الا انها بخلت عليه فلم تعامله بالمثل .

نشأ رزق عبدو موسى ابن كفرياسيف في بيت اسري متواضع الامكانيات ولكنه كان غنيا بالاخلاق والمثل العليا وقد قال المثل العربي :انما الامم الاخلاق ما بقيت .......".

فحافظ رب الاسره على اسرته بمساعدة شريكة حياته التي عملت الى جانبه لاعالة الابناء والبنات وقد غرسا بهم روح العطاء والعمل الشريف وهذا ما ميز رزق بالذات الذي عمل بمهنة المواسير مع بعض المقاولين المحليين ليتفرغ لمزاولة هوايته الاولى كحارس مرمى لفريقي الزهره وهبوعيل كفرياسيف في بداية الستينان حتى اوائل السبعينات وقد شارك نجم كفرياسيف الاسطوري الاول المرحوم سليم فرحات ابو عقل في حراسة مرمى هبوعيل شباب كفرياسيف في عصره الذهبي .

كان ابو عبدو في اول شبابه شابا انيقا وجميل الشكل خفيف الظل والحركه يتمتع بروح الدعابه ومحبا لمحاضر الانس والدعابه حيت كان يتردد على صالون الحلاقه لزوج اخته المرحوم توما ابو عقل على ساحة المراح في القريه والتي كانت في تلك الفتره مركزا لتجمع لاعبي كرة القدم يناقشون بها مبارياتهم الفائته والقادمه حيت عاشت كفرياسيف تلك الفتره شغوفه بالرياضه والرياضيين .

امتاز الحارس رزق عبدو بقفزاته النمريه وسرعة رد فعله امام الكرات الفجائيه التي كانت ترسل باتجاه مرماه لافتا نظر العديد من المهتمين بكرة القدم من كفرياسيف وخارجها فاشادوا بادائه وحاولوا انتزاعه من جوه وفريقه المفضل في بلده الا انه رفض الانصياع فبقي مكانه عملا ولعبا وزواجا محليا ايضا .

شاءت الاقدار ان تدير ظهرها لرزق الحارس حين لعب في فريق ضم اقوى واعظم حراس المرمى في كفرياسيف والجليل فبقي في ظله احتياطا بالرغم من المؤهلات الرائعه التي كان يحويها هذا اللاعب الذي كان مدعوما بتشجيع اخيه المشجع الكروي رقم واحد المرحوم موسى عبدو موسى الذي لم يفوت مباراه لهبوعيل كفرياسيف دون حضورها قابعا في مكانه التابت له وراء شباك المرمى متذكرا كل دقيقه ولمحه ولقطه من المباراه الداخليه او الخارجيه التي كان يشاهدها ليطير من الفرح عندما يسجل لاعب كفرساوي هدفا .

رحم الله موسى وجميع نجوم ومحبي كرة القدم الذين غادرونا الى الملعب السماوي المليء بالايمانلا والمحبه .

تمنياتنا لاخينا وحبيبنا الانسان رزق عبدو موسى ( اطال الرب بعمره ووهبه تمام الصحه والعافيه )سنوات خير وهدوء وسلام في كنف الاسره الدافئه المسالمه لبلدها وشعبها راجين ان يبرز نجما كرويا جديدا بين الاحفاذ شبيها بجده الحبيب والحنون .