البابا بندكتس السادس عشر يبارك  خمس مشاريع مستقبلية في الجليل منها حجر الأساس للمدرسة البطريركية اللاتينية الثانوية في الرامة .
بارك صاحب القداسة الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر خمس مشاريع في الجليل وكان من بينها حجر الأساس لإقامة مدرسة ثانوية في الرامة تابعة للبطريركية اللاتينية في الرامة .
وفي حديث مع قدس الأب ايلاريو انطونياتسي رئيس المدرسة الابتدائية والإعدادية الحالية قال معلقاً :هل فقط حلم ؟
لا نزل نعيش في فرحة روحية، داخلية، فرحة زيارة قداسة البابا بندكتس 16 للأراضي المقدسة, او بالحري لنا , نحن سكان هذه الأراضي المقدسة وكلنا هتفنا " مبارك الآتي باسم الرب".
مشاهد القداس الإلهي في الناصرة كانت من المشاهد النادرة التاريخية، مشاهد تذكرنا بأجدادنا نحن سكان الجليل كما يشهد الإنجيل المقدس، بتلك الجماهير التي كانت تخرج للقاء المسيح لسماع الكلمة التي كانت تخرج من فمه القدوس. فعلا  عشنا صفحة قديمة و جديدة من الإنجيل سنة 2009 على جبل القفزة في الناصرة.
فهنيئاً  لنا, قدمنا للعالم صورة جميلة  نبيلة حقيقية  عن أنفسنا، عن إيماننا، عن حضارتنا، عن أصالتنا العربية  مهما قال من لم يقبل هذه الزيارة رافضا بذلك، ويا للعار، أصالته وإيمانه وعروبته! هكذا يجب أن نكون وإلا الزوال حليفنا ...
لأهل الرامة فرحة أيضافيه وفي غاية الأهمية. لقد بارك قداسة البابا بندكتس 16 الحجر الأساسي لمدرستنا الثانوية المستقبلية. 
لا اخفي اننا وجدنا صعوبات عديدة لهذه البركة ونلنا الموافقة قبل 48 ساعة من وصول صاحب القداسة  وبطريقة مراتونية ، وبفضل الله، تم تحضير الحجر و عليه حفرت الكلمات وجزء من الشعارات وأحضرناه إلى  "جبل القفزة" بصعوبة  كبرى لان رجال الأمن كانوا قد أغلقوا كلياً الجبل للمباشرة بالتفتيش في سبيل الأمن . 
وما هو إلا حجر أساس فقط – وتحقيقه ؟
 أولا : نرى في مباركة الحجر من قبل الحبر الأعظم بركة الله والتوفيق والتحقيق من الله قيل كل شيء.
ثانياً: كل مشروع عظيم، أوله حلم ثم يصبح حقيقة يوما ما – وياما صار حقيقة في مدرستنا ما كانت سابقاً أحلاما وليس أكثر وذلك بفضل الله، والبطريركية اللاتينية والمحسنين والعدد الكبير من المحبين لهذه المدرسة ولله ولهم شكرنا الجزيل .
وإيمانا بأهمية العلم في تربية أولادنا ولبناء مستقبل بلدتنا المحبوبة، ولخلق مجتمع سليم، نستمر في إيمان هذا الحلم متأكدين انه، على ضوء خبرتنا في الماضي، وبفضل الله ومحبي المدرسة ، سيصبح حقيقة...
 
أما مدير المدرسة الشماس جريس منصور الذي شارك تقريباً بكل برنامج قداسة الحبر الأعظم بالبلاد فعلق على الموضوع قائلا :
هذا انجاز رائع وفخر لكل أهالي الرامة والمنطقة بان يبارك حجر الأساس لمدرستنا صاحب القداسة البابا بندكتس السادس عشر وأمام 67 ألف مشترك وأمام جميع وسوائل الإعلام العالمية . فهنيئا للجميع للمسلم والدروزي واليهودي والمسيحي كلنا إخوة وكلنا أبناء إبراهيم وشعارنا في المدرسة أخوة تحت سقف واحد .
فليكن معلوما أن البطريركية اللاتينية تسعى جاهدة لتطور العلم في البلاد منذ  عام 1847.
وهنا اسمحوا لي أن اشكر  باسم أهالي الرامة خاصة والمنطقة عامة : صاحب الغبطة البطريرك فؤاد طوال وصاحب السيادة المطران بولس ماركتسو وقدس الأب مجدي السرياني مدير المدارس العام وقدس الأب ايلاريو انطونياتسي وقدس الأب الياس عودة وجميع من ساهم بإنجاح وتحقيق هذا الحلم .