كنيسة القيامة; كنيسة القبر المقدس Church of the Holy Sepulchre
2009-05-08 16:54:37

كنيسة القيامة هي كنيسة داخل أسوار البلدة القديمة في شرقي أورشليم القدس. تعتبر لدى المسيحيين أقدس مكان على وجه الأرض لكونها تضم مكان الجلجثة /الجلجلة وهو المسمّى موضع الجمجمة (إنجيل متّى) – مكان الصخرة - حيث صلب السيد المسيح. ويدعوها العالم الغربي كنيسة القبر المقدّس. . حيث تحتوي الكنيسة على المكان الذي دفن فيه المسيح واسمه القبر المقدس.

سميت كنيسة القيامة بهذا الأسم نسبة إلى قيامة المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث من موتة على الصليب، بحسب العقيدة المسيحية. 
 

 



"الجلجثة" مشتقة من الكلمة الأرامية "جلجاتة" والتي تعني "جمجمة" وهو الاسم الذي وردت به في بشائر القديسين متى ومقس ويوحنا وهي في اللاتينية – calvaria: "فخرج (يسوع) وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له (موضع الجمجمة) ويقال له بالعبرانية (جُلْجُثَة) حيث صلبوه..." (يوحنا 17:19-18).
فكان التقليد الموروث عند اليهود يقول أنها المكان الذى دفنت فيه جمجمة آدم، كذلك يصفها العلماء أنها ربوة متوسطة الإرتفاع، شكلها الصخري يشبه الجمجمة في تكوينها، وكان هذا المكان يستخدم للرجم.

ومن الآراء السائدة حول تفسير هذا الاسم: 1) أن الجلجثة أو الجمجمة هي موضع تنفيذ أحكام الإعدام، وبالتالي الموضع الذي تلقى فيه الجماجم، وقد نشأ هذا الرأي منذ عصر القديس جيروم (342-420 م) أي في أواخرالقرن الرابع الميلادي، وأقيم على هذا المكان كنيسة القبر المقدس. 2) يذكر تقليد قديم يعود إلى ما قبل المسيحية، أن جمجمة آدم وجدت هناك (لهذا توجد في بعض صور الصلبوت جمجمة أسفل الصليب حيث ينزل دم المخلص عليها ليطهرها).والطريق الى الجلجلة التي سلكها المسيح، هي التي تسمى، درب الآلام اليوم.



كان موقع صلب يسوع ودفنه مكرمين دون انقطاع منذ ألفي عام ولكن الثورات والحروب دمرت، عدة مرات، كل ما بني في منطقة الجلجلة، وحتى المغاور التي عاش فيها القديسون الأوائل، وأهمها المغارة التي يعتقد بأنها موضع قبر آدم، أبينا الأول، ولكن الإمبراطور الروماني أدريانوس الوثني بنى معبداً فوق الجلجلة للإلهة فينوس عشتار، وشتت المسيحيين الأوائل من أورشليم كما شتتهم تيطس قبله بسنوات قليلة.

وجاء عقد المجمع المسكوني الأول في نيقيا عام 325 حين دعا أسقف القدس مكاريوس، دعا الإمبراطور قسطنطين إلى تدمر الهيكل الوثني والبحث عن قبر السيد المسيح، وفعلا تم تدميره وأنشأ فوق منطقة القبر بازيليك القيامة بإشراف أمه القديسة هيلانة بعد العثور على خشبة الصليب المقدس. ولكن الغزو الفارسي عام 614 تسبب بإحراق الكنيسة وتحطم أجزاء كبيرة من الحجر الذي كان على باب القبر المقدس.

أما أثناء الفتح الإسلامي للقدس عام 638 فقد تمتع المسيحيون بالحرية الدينية كما رأيناها في العهدة العمرية. ودام الأمر كذلك حتى دخول الصليبيين، وأعادوا بناء الكنائس في منطقة القبر المقدس والجلجلة. وفي عام 1808 دمر حريق هائل قبة الكنيسة وتم إصلاحها بشكل مؤقت، ودمرت ثانية في زلزال ضرب المنطقة عام 1927 وبقيت قبة الكنيسة حتى عام 1994 حتى اتفق رؤوساء الطوائف المسيحية على تصميم القبة كما نراها اليوم، وفي وسطها فتحة تمثل الشمس، وهو السيد المسيح، ويتفرع منها اثنا عشر شعاعًا هم الرسل.

عندما نقف في الباحة المواجهة للكنيسة نجد إلى اليمين دير مار إبراهيم، حيث يعتقد بأن إبراهيم الخليل أراد تقديم ابنه ذبيحة على الصخرة هناك، وشجرة زيتون علق الكبش الضحية بفروعها وفي الأعلى برج الأجراس الصليبي الذي استبدل بالقرميد بعد تهدمه في القرن السادس عشر، وكذالك الأجراس الصليبية استبدلت بغيرها.



بدخولنا إلى البازيليك نجد درجًا إلى اليمين يحملنا إلى كنيسة الجلجلة على ارتفاع خمسة أمتار، وهناك نرى المرحلتين العاشرة والحادية عشر لدرب الصليب، وهما تعرية يسوع من ثيابه وصلبه، وإلى يمين المذبح نافذة من الفسيفساء تمثل ذبيحة إسحاق. ونجد تحت الهيكل قرصًا مفتوحًا يشير إلى مكان وضع الصليب المقدس. وبنزولنا من الجلجلة يواجهنا حجر الجير الأحمر المزين بالمصابيح، حيث تم لف جسد المسيح بالطيوب والمر والعود بعد إنزاله عن الصليب وقبل دفنه .

أما القبر فينقسم في الداخل إلى غرفتين كدهليز لإعداد الميت، ويقال لها كنيسة الملاك، والمدخل الصغير بعدها باب القبر. وفي الداخل صخرة وضع عليها الجسد المقدس مساء الجمعة قبل القيامة.

وفي الجهة الخلفية للقبر هناك كنيسة للأقباط، وفي آخر الرواق كنيسة السريان وإلى يمين القبر كنيسة القربان الأقدس للفرنسيسكان وإلى يسارها سجن المسيح حيث حبسوه قبيل الصليب، وفي أسفل الدرج كنيسة القديسة هيلانة.

 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق