أيام لا تُنسى قضيناها معًا في مدينة مديجوريه الواقعة في مقاطعة البوسنة والهرسك ( يوغوسلافيا قديما ) . حيث اختارت السيّدة العذراء أن تظهر لستة أشخاص منذ سنة 1981 ولغاية يومنا هذا . وما يشدك هناك أنك ترى آلافا من الناس يتوافدون يوميا إلى أماكن الصلاة المختلفة ، إذا كان ذلك في الكنيسة الرعوية ، أو على جبل الظهورات حيث ظهرت السيدة مريم العذراءالطاهرة للرؤاة ، وهو جبل قريب من المدينة ( الصعود إليه صعب)  بسبب وعورة طريقه ، و ايضًا على جبل الصليب العالي جدا وطريقه أصعب . تقف من حين إلى آخر لكي تتأمل في مراحل درب الآلام،  إلى أن تصل إلى قمة الجبل حيث المرحلة الأخيرة ألا وهي القيامة المجيدة.  وتعلو على قمة الجبل صليب حجري كبير جدا وعالٍ جدا فيه ذخيرة مقدسة ( أي قطعة خشبية صغيرة ) من صليب الرب يسوع .كما والتقينا مع إحدى الرؤاة (ألتي تظهر لهم السيدة مريم العذراء الطاهرة
) السيدة فيتسكا التي حدثتنا عن رسائل السيدة العذراء وعن أهمية التقرب من الله والسلوك المفيد للنفوس .وكان برفقتنا نحن معلمات مدرسة راهبات الناصرة في حيفا كل من الأخت بيرن رئيسة المدرسة والأستاذ باسم جمّال مدير المدرسة .أما مرشدنا الروحي فكان قدس الأب سهيل فايز خوري الذي كان لإرشاده العميق وقع كبير في النفوس الذي ملأنا جميعا بالروح ، مما جعلنا دائما نتوق إلى الغذاء الروحي اليومي . وكانت برفقتنا أيضا الخورية عايدة خوري التي أضفت جوا من الروح والسلام والمحبة  . وأيضا كان برفقتنا أخوة من ترشيحا ومعليا  وطرعان والناصرة ويافة الناصرة وعشنا جوا عائليًا ولا أروع من ذلك .