برعم المهجره : مخيم العوده قصه شعب هجر ويصر على عودته لقريته وبنائها
2015-08-12 14:19:22
بمخيم العوده تصقل شخصيه البرعماني الوطنيه الفلسطينيه وتزيد من تمسكه بحق العوده وانتمائه لبرعم وتهيئه ليكون جاهزا للنضال من اجل تحقيق العوده مهما طال الزمن وليكن قويا امام ممارسات وضغوطات المؤسسه الاسرائيليه الممنهجه والمدروسه لاحباط ابن برعم وكسر اصراره على العوده لبرعم وبنائها من جديد رغم انه يحمل قرار محكمه العدل العليا الاسرائيليه الذي لا تنفذه اسرائيل لا بل تبطش فيه وتسخر منه وتتعامل مع ابناء برعم بحسب قانون الغاب الذي فيه القوي يقتل الضعيف .
 
مخيم العوده ال 26 من تاريخ 4 وحتى 12 – 8 – 2015 لحركه العوده لابناء قريه برعم المهجره والمهدمه بدون حرب وبدون سبب وفقط لكونهم مسيحيين عرب فلسطينيين يعانون من الترحيل والتهجير في وطنهم فلسطين والمهجر مثل ابناء كافه فلسطين  فقضيتهم واحده قضيه فلسطين الام .
 
تتميز قضيه تهجير قريه برعم ومعاناتهم بانه تم تهجيرهم بعد احتلال فلسطين واعلان الكيان الصهيوني على الارض الفلسطينيه باعلان اقامه دوله اسرائيل اي ان ابناء برعم اصبحوا مواطنين في دوله اسرائيل وكذلك الامر كان ايضا مع قريتي اقرث والغابسيه حيث تم تهجيرهم وطردهم وقام جيش الدفاع الاسرائيلي بتدمير البيوت فيها وذلك  من خلال قصفها جوا وتفجيرها ارضا بالمتفجرات والالغام . وهذه كانت هديه عيد الميلاد كونهم من ابناء الديانه المسيحيه فدمروا القريه وفجروها بيوم عيد الميلاد المجيد في عام 1953 م ردا على قرار محكمه العدل العليا التي قررت باعاده السكان الى قريتهم .
 
ابناء القريه لم يستسلموا بنضالهم بل زاد اصرارهم على العوده الى قريتهم وبنائها من جديد رغم التضيقات التي تمارسها المؤسسه الاسرائيليه من بطش وذلك لاجل كسر نضالهم البطولي  واحباطهم لكن هيهات ابناء برعم اسسوا لجنه لهم كما واقاموا بعد ذلك حركه ابناء العوده التي تعمل من اجل التذكير بحق العوده والعمل على تحقيقه مهما طال الزمن  ولتبقى قضيتهم حاميه لا تهاون فيها ولا تنازل وخصوصا ان المؤسسه الاسرائيليه الصهيونيه تضغط عليهم بكل الوسائل والضغوطات وبشكل مبرمج وممنهج لتكسر وحدتهم وحلمهم ولكن مره اخرى هيهات فابناء برعم اصبحوا يسردون قضيتهم لابنائهم وهم في بطن امهاتهم وبعد ولادتهم يرضعونهم حب برعم وعدم التنازل عن حق العوده ولذلك عندما تسال ابن برعم في ايه مكان يسكنه مرغما من اين انت يكون جوابه انا من برعم واقيم في بلده الجش مثلا اوعكا وحيفا و غيرها مؤقتا . 
 
وهكذا اصبح الطفل البرعماني رسول للقضيه الفلسطينيه وسردها وطرحها للمجتمع العربي والعالمي واصبح ابناء برعم مدرسه بالنضال والتشبث بالارض من خلالهم نعرف القضيه الفلسطينيه وتفاصيلها ومعاناه الشعب الفلسطيني اينما كان وتكسرت الرؤيه الصهيونيه امام اسرار ابناء برعم بالعوده وعندما تذهب لتشاركهم بنضالهم من خلال الفعاليات الوطنيه والاجتماعيه والثقافيه والتراثيه فانت تكتسب القوه منهم لانهم مدرسه يجب ان يتعلم الجميع منهم عدم المساومه ولا التنازل عن الحق لا بل الاصرار فهم لا ينكسرون امام الضغوطات العليا عليه فبمناسباتهم ترى الرموز الفلسطينيه باحلى حله .
 
مخيم العوده هو عباره عن عرس برعماني يجدد العهد والتواصل مع القريه والتعرف عليها عن قرب فلكل حجر ونبته فيها هنالك قصه مفرحه ومحزنه في ان واحد فتجد البيت المهدوم وتجد الاصرار على بنائه من جديد حتى انك تجد ان ابن برعم يوصي بانه اذا توفى قبل تحقيق العوده بان يدفن  بعد مماته بارض برعم وفاءا وحبا لها .
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق