قام مساء أمس الجمعة  وفدا من لجنة المبادرة العربية الدرزية بزيارة تضامنية مع رافض الخدمة العسكرية الإجبارية الشاب طارق جول سرحان في بيت ذويه،عائلة رافض الخدمة جول هايل سرحان من المغار في الجليل .
 
والد طارق إبن الأستاذ الوطني هايل سرحان والذي شرح عن رفضه هو الخدمة في صفوف الجيش الإسرائيليمما حذى بسلطات الجيش بأن "تمنحه" شهادة "مجنون" .. أي ما يسمونه في مصلحاتهما العسكرية - " بروفيل 21 " أي فاقد أو لا عقل عنده..!!، مع أنه اليوم يعتبر من أمهرأصحاب المهن في مجال الحدادة والكراميكا والتصنيع المعدني وفي حوزته ومن إبداعه 5براءات لإختراعات تم الإعتراف حتى الآن ب-3 منها . وبعد ترحيبه بالوفد وإعتزازه بالزيارة التضامنية، وبسبب الحالة النفسية والصحية التي يعاني منها رافض الخدمة طارق، قام هو بشرح ما تعرض له طارق . وقال : " الحقيقة أني في البداية لم أتدخل بشأن خدمة طارق الإجبارية .. ولأني أنا رفضت ولحقني ما لحقني من المضايقات فكرتول لوهلة الأولى أنه من المفضل أن أتيح لطارق أن يختار مسار حياته، بما في ذلك موضوع الخدمة .. إلا أن الواقع صفعنا جميعا وبقساواة، لأنه وبعد تجنيد طارق بأيام وبناءاعلى شهادة طبية من مستشفى رمبام في حيفا إتضح أن طارق يعاني من حالة صحية حرجةوالأمر يتطلب علاج وعملية جراحية فورية . وبدل أن تقوم سلطات الجيش بعلاج طارقوإعطائه العناية والإهتمام والمساعدة والمراعاة المطلوبة لحالات كهذه رفضوا توجهناوطلباته، عندها أعلن طارق أنه يرفض الخدمة والإنصياع للأوامر .. وبدل أن يرسلوه للعلاج قاموا بسجنه 20 يوما منها 5 أيام في الزنزانة، ومنعوا عنه الإتصال الخارجيومنعونا من القيام بأي إتصال معه "، وأضاف السيد جول تفاصيل كثيرة عن مسلسلالمعاناة التي لحقهم ولحق طارق من سوء المعاملة التي لحقتهم وأضاف : " بعثت أكثر من 80 رسالة لكل من هو مسؤول في الدولة : رئيس الدولة والحكومة والكنيست والوزراءوالجيش والشرطة والقضاء والإعلام بما فيه المراسلة كارميلا مناشية والتي كنا بإتصال متواصل معها وطلبنا منها فضح هذه الجريمة و.. و.. وعندما لم ألقى أي تجاوب ومعفظاعة معاناة طارق وسوء حالته الصحية آخر رسالة إغاثة وجهتها كانت للباري تعالى .. " .
 
وكان جول يتحدث بمرارة لا توصف وأكد أنه سيقوم بتأليف كتاب عن هذه المعاناة وتوجه لكل الذين يخدمون في الجيش قائلا : " لكل مجند أقول قف وفكر، حرام تضييع وقتك وحياتك في خدمة مؤسسة تسمى "جيش الدفاع" ولا دفاع عندها لعناصرها وبدلأن تدافع عنهم تسجنهم " . وبالنسبة لإبنه طارق قال : " أعرف أن إبني تضرر كثيرا من تعامل سلطات الجيش الأرعن معه .. وأنا أحذرهم بأن أي ضرر سيلحقه سيكون في مسؤوليتهم وعلى عاتقهم .. لأنه وبسبب عدم منحه العلاج الصحي الضروري الفوري والعاجل قام بخطف سلاح وحاول الإنتحار واليوم هو بمثابة " هارب" ورافض للخدمة ..ولن يخدم ولا دقيقةإضافية في هكذا مؤسسة .