اليوم الثاني من مهرجان "بطوفنا الاول" يشهد تجاوبا منقطع النظير
2015-06-06 17:17:03
انطلقت عند الخامسة من مساء يوم امس الجمعة فعاليات اليوم الثاني من مهرجان "بطوفنا الأول" والذي بادرت اليه كل من اتحاد مدن جودة البيئة لمنطقة حوض البطوف ومجلس عرابة المحلي، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات فاعلة في عرابة من اجل تثبيت الفلاحين واصحاب الاراضي بارضهم ومن ادل دعم المزارعين في عملهم الدؤوب في البطوف، وتذويت حب البطوف في اجيال الشباب الناشئة من خلال تفعيل عدد من المحطات المقامة في المكان من اكشاك لبيع منتوجات البطوف من الخضراوات الطازجة منها البعلي ومنها الخالي من الاسمدة والادوية الكيماوية ومحطات بيع الخزفيات ومشغولات التطريز الشعبي الفلسطيني ومعرض للرسومات، ومحطة لركوب الخيل والحنطور وبيع المثلجات، ومرافقة طاقم من الشباب المتطوع من ابناء القرية بمرافقة مسؤول الامن والطوارئ حسن بدارنة ومرافقة مركز الريم الطبي والاسعاف مع حاتم بدارنة والطاقم المرافق.
والملفت للانتباه هو الحضور الكبير من العائلات من عرابة وسخنين ودير حنا وقرى البطوف وقد تضاعف عدد المتواجدين في اليوم الثاني ، الامر الذي يدل على نجاح المهرجان في استقطاب انتباه الجمهور العربي بالمنطقة ، والبعض قد اكد انه المرة الاولى التي يزور بها البطوف ومنهم من قال انه على استعداد المشاركة بهكذا مهرجان فيما اذا كان في سنوات قادمة، مع التشديد على الجانب التثقيفي للأبناء وان البيع لا يمكن المساومة عليه ولا باي شكل من الاشكال، واهمية النضال من اجل تجفيف المستنقع فيه "الغرق" والعمل في سبيل ري اراضي البطوف العطشى بالرغم من مرور الماء من فوق ظهرها لإيصالها للنقب.
وبرز من بين الحضور اليوم الثاني تواجد نائبي رئيس مجلس عرابة عادل خربوش واحمد كناعنة، وعدد من اعضاء المجلس المحلي ، حسين طربيه مدير اتحاد مدن جودة البيئة حوض البطوف ، والبروفيسور راسم خمايسة وسعادة القاضي الشرعي زياد لهواني، محمود ابو جازي مدير المركز الجماهيري محمود درويش ، الوفد الفلسطيني من رام الله.
هذا وتخلل فعاليات اليوم الثاني للمهرجان العديد من الفقرات الفنية والقاء الكلمات الهادفة من نجوان الشريف ممثلة الوفد الفلسطيني والبروفيسور راسم خمايسة، والتي تتحدث عن اهمية جودة الحياة مع البيئة الجيدة، مع التأكيد على اهمية البطوف في الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني في منطقة البطوف واهمية الدفاع عن كل ذرة من ترابه.     
وقد تجولت الكاميرا بين الحضور واستطلعت آراء عدد من المواطنين وكانت هذه اللقاءات.
صبحي بدارنة من سخنين قال: "أشجع جميع الناس بزيارة سهل البطوف، والتعرف على أرضها، والشعور بالانتماء لهذه الأرض، واحياءها من جديد، وأننا نطالب في إصلاح الأرض وريها، وإعادتها لأصحابها في المنطقة".
وأضاف صبحي بدارنة:" عائلتنا تملك في البطوف حوالي 70 دونم من الأرض، ونزرع فيها البطيخ ودوار الشمس والكثير من المزروعات، وهي مصدر رزق كبير للعائلة ولكن الأمر يتطلب مساعدة من وزارة الزراعة وجميع الوزارات والجهات المختصة من أجل تحسين جودة المنتوج والبيع ونحتاج للتثقيف الزراعي ".
اما المواطن قاسم بدارنة من قرية عرابة قال: "هذا المهرجان يوقظ في داخلي ذكريات الطفولة، فكنت أسكن هنا في البطوف في أيام الصيف، وانطر المقثاة،  ويحيي في قلبي الانتماء للأرض، ويحتّم عليّ العودة الى الأرض والتشبث فيها، والوقوف ضد جميع مخططات التهويد والاستيلاء على الأراضي".
واضاف :" من مهام السلطات المحلية والجمعيات الخيرية والمؤسسات في البلاد العمل على توعية المواطنين في قضية خطورة هذه المخططات، والدفاع عن الأرض قبل الاستيلاء عليها ، هذا البرنامج الفني الرائع أعاد الفلسطيني الى أرضه يصب في منع المخططات العنصرية والتصدي لها".
المواطن علاء بدارنة من عرابة :" إنني الآن على الأرض الطيبة التي نزرعها ونأكل من خيراتها، والسمسار الذي يبيع حفنة صغيرة من ترابه لا دين له ولا ايمان، الأرض أغلى ما في حياة الإنسان، ولن نفرط بها، وأتمنى أن يعود السماسرة الى رشدهم ويسلكوا الطريق الصواب بعد ضلالهم".
واضاف:" بلا شك أن المهرجان يعمق قضية الانتماء للبطوف، وكان يجب علينا اقامة هذا المهرجان منذ بدء قضية يوم الأرض، فهي من ضمنها، والغالبية العظمى من المتواجدين في المهرجان هي المرة الأولى لهم في سهل البطوف، وهذا يدل على قلة الوعي في السابق ويجب ان نستقطبهم من جديد للبطوف".
الفلاح علي واكد نصار من عرابة قال: " لا أملك أرض في البطوف، ولكني أستأجر الأراضي من أصحاب الأرضي وأفلحها، الخطوة التي قام بها اتحاد مدن جودة البيئة أعتبرها ممتازة، فقد جذبت المواطنين الى البطوف، والتعرف على الممتلكات الغالية التي بحوزتنا ألا وهي الأرض، ووجوب المحافظة عليها، وأتمنى أن يستمر هذا المهرجان، ويكون نقطة دعم وتشجيع ونرى تحسين ملحوظ في مكانة الأراضي في أعين المواطنين، وكلي امل ان تكون الخطوة للأمام مفيدة والناس تعرفوا على ارضهم ، وي اريت تتكرر الخطوة وبدلا من الذهاب الى المخيمات على شواطئ البحر فالاولى ان يقوم الاهل بزيارة البطوف".
واضاف نصار :"يجب تقديم مخططات لدعم البطوف والفلاحين، ويجب ان نكون صاحين وفي مواجهة أي مخططات تستهدف انتزاع البطوف منا، فهؤلاء الذين يزورون البطوف اليوم هم من سيذودون عن البطوف مستقبلاً، وما دمنا لم نوقع على أي مستندات تستهدف سلخ البطوف من ايدينا فإننا نرحب باي فعالية تقوي من عضد المزارعين وتسويق منتجاتهم الزراعية".
اما لؤي خطيب من عرابة: " منذ فترة طويلة لم ازور سهل البطوف، وقد جذبني وجود هذا المهرجان ، وأؤيد فكرة المهرجان فهو يشجع المواطنين في المنطقة لزيارة البطوف، ويزيد من انتمائهم للأرض، وأتمنى أن يتم إعادة الكرّة في كل سنة".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق