"نسيج كفرياسيف" تنظم جولة ميدانية للتعرف على معالم البلدة التاريخية
2015-02-28 21:41:58
بادرت مجموعة "نسيج" الكفرساوية إلى نشاطها الأول بجولة ميدانية للتعرف على معالم البلدة القديمة ولتعريف الجيل الشاب على تاريخ البلدة وأزقتها العريقة وتراثها وعلاقاتها الاجتماعية التي ميّزتها طوال تاريخها.
و"نسيج"، هم مجموعة من أبناء كفرياسيف الغيورين على بلدهم، تجمعهم الرغبة بعيش مشترك في مجتمع بلدي متكاتف، وتطمح لتعزيز روح التعاون والوحدة، من أجل الحفاظ عليها وتوارثها من جيل إلى جيل.
انطلقت الجولة من منطقة المنزول متجهين نحو المراح بمرافقة أهالي القرية ومن قضوا طفولتهم في تلك الحارات الذين عاصروا عهد الانتداب البريطاني وشهدوا النكبة، والذين شرحوا عن أهم معالم القرية وتاريخها القديم والحديث بنكهة شعبيّة مع التطرق لمزايا الحياة الاجتماعية التي ميّزت المجتمع في البلدة على مر السنين ومن تم انطلقت الجولة الى حارة البيادر
فكان هنالك زيارة الى مقام الخضر علية السلام وتم شرح عن المكان، حيث اختتمت الجولة بفعالية موسيقية بمشاركة شباب موهبين من كفرياسيف مجد نصرة ، شحادة ناصر ، بولص بولص.
واستعرض الدكتور بطرس دلة، في الجولة، تاريخ القرية، وهو من مواليد 1934، وكان قد جمع معلومات عن البلد، وقال: "يعود تاريخ القرية إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، بناها الفينيقيون وكانت تابعة لمدينة عكا. وهي أول قرية فلسطينية أقامت مجلسًا محليًا بلديًا عام 1925.
 
وعندما جرت مهاجمة القرية بمصفحات الهاغاناه إبان النكبة من جهة قرية الكويكات، رفعت الرايات البيضاء للاستسلام بقرار من رئيس المجلس المرحوم يني يني، وعندها احتلوا البلد".
واستطرد د. دلة بالقول: "كان حينها الأهالي متأثرين بالمجازر الفظيعة التي قام بها الإسرائيليون في بلدات مثل دير ياسين"
 
وعن التعليم في القرية، يقول دلة إنه في عام 1883 أقيمت المدرسة الثانوية الأولى التابعة للمسكوبية الروسية واستمرت حتى عام 1914 حتى الحرب العالمية الأولى ومن ثم أغلقت".
وقالت شادية سبيت، وهي من المبادرين لمجموعة "نسيج": "هدفنا تعزيز الانتماء للقرية وتقوية الحيّز المشترك بدلاً من التعامل مع الفروقات الفردية والحفاظ عليها للأجيال المقبلة". وتابعت: "الفكرة تبلورت على خلفية التباعد بين فئات مختلفة في القرية. مع أن وضع كفرياسيف يمتاز بوجود وعي ثقافي وسياسي عالٍ نسبياً. رؤيتنا تتلخص في أنه بانعدام الفعاليات المشتركة لا يمكن إصلاح المجتمع".
 
وقال عبد الكريم صفية، من مواليد عام 1938، متحدثاً عن العلاقات الاجتماعية الوطيدة بالقرية: "اشتهرت البلدة بسوق كفرياسيف، كانوا يأتون إليه من قرية بنت جبيل اللبنانية حتى غزة، وشربنا من هذه العين النبعة حتى عام 1962، إذ كانت النساء تحمل المياه على رأسها.
وكنا نقول "وحياتك يا درب العين ما بتروح من بالنا، إن كان العين بتنسى العين نحنا ما مننسى حالنا".
وأضاف صفية مخاطبًا الشباب: "نريد أن تأخذوا عنا الأشياء الإيجابية. عشنا وقتها بفقر والبلد جميعها تشارك بعض بالأفراح. في بيت أهلي وحارتنا، كل جيراننا كانوا إخوة من جميع العائلات والأديان المختلفة. كنا ندافع عن ابن البلد حتى لو نشهد شهادة زور، لم نعرف الفرق بين المسيحي والمسلم، الأكل والمشرب معاً، وحافظنا جميعاً على العلاقات الطيبة".
ومرت الجولة بجانب ساحة ملعب التنس، الذي أقيم في الثلاثينات من القرن الماضي، وكان يشارك به النساء والرجال معًا. ومن ثم تابعت إلى معاصر الزيتون القديمة، وكان عددها تسع معاصر، ومن ثم الى النادي الثقافي بكفرياسيف، الذي كان يستقبل مهرجانات الشعر المشهورة.
وانتهت الجولة في ساحة المنزول التي اعتاد أهالي القرية استقبال الضيوف بها.
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق