مجلس البقيعة في يوم دراسي بموضوع الاستعدادات للهزات الأرضية
2009-03-14 13:04:29

ليست الحرب فقط مايشغل قيادات الجبهة الداخلية وإنما أيضا الكوارث الطبيعة والهزات الأرضية التي قدتصيب شمال البلاد أكثر من غيرها بسبب التركيب الجيولوجي للأرض، والاقتراب من الشقالسوري الأفريقي، وكون كل مائة سنة بالتقريب يضرب المنطقة زلزال مدمر، دمر قبل حوالي 400 سنة مدينة صفد وبعدها حدثت هزات أصابت بعض قرى الشمال. ثم أن حوالي 600هزة أرضية سجّلت خلال فترة قصيرة نسبيا كان مركزها لبنان، وقسم منها لم يعلن عنه بشكل رسمي ومعظمها لم يشعر به السكان إذ بلغت قوتها من 2 إلى 2,5 درجة على سلمريختر. لكن يجب ان لا ننسى ان الإمكانية واردة لحدوث هزة أرضية قد تصل إلى 7,5  اوأكثر على السلم الريختري، ويقدر أن تقتل حوالي 16 ألف مواطن من سكان الشمال وتخلّف حوالي 100 ألف جريح وآلاف البيوت المهدمة. والمؤسف أن ليس هناك حتى الآن وسائلوآليات يمكنها التحذير من حدوث مثل هذه الهزات. كالصفارات المنبهة لسقوط كاتيوشا اوغيرها من قذائف.

 

 أما إذا حدثت هزة في جنوب لبنان، فهي توثر بشكل مباشر على شمال البلاد، وأحيانا يشعر بهاسكان الجنوب. والهزات التي يكون مركزها البحر الميت ووسط البلاد، تؤثر بشكل مباشر،على جنوب البلاد. وقد يشعر بها أيضا سكان الشمال.
 هذا بعض ما قالهفريد سابق، مُرَكِز حالات الطوارئ في الجليل الغربي، في اجتماع عُقد مع نهاية الأسبوع، تحت رعاية مجلس البقيعة المحلي، واستضافه المركز التربوي في القرية، وحضرهرئيس المجلس نصر خير وبعض الأعضاء ومدراء المدارس وأقسام المعارف والرفاه الاجتماعي، ووحدة البيئة ومركز النساء وقسم الشبيبة، وغيرهم من مسؤولين، استمعواوتفاعلوا مع ما طرحة السيد سابق من معلومات،  وضرورة اتخاذ الحيطة وإتباع التعليمات عند حدوث هزة أرضية، مؤكدا أن البيوت القديمة في قرانا أكثر عرضة  للانهيار أوالإصابة بأضرار.
 وأشار المحاضر إلى أنشبكات المياه والكهرباء والاتصالات من الممكن أن تصاب بضرر كبير، والجبهة الداخليةقد لا تصل إلا بعد 24 ساعة وأحيانا بعد 40 أو أكثر، و وَفِرَق الإنقاذ عادة تبدأ بما هو اقرب، وأكثر ضررا. ولهذا ولغيره من حالات غير متوقعة تتطلب من المجالس اتخاذ التدابيراللازمة وإجراء التمرينات في المدارس وغيرها من المؤسسات، خاصة وان الهزة الأرضية قد تستمر من 3 إلى 40 ثانية، او أكثر وهذا وقت كبير للخروج من البيت أوالدخول إلى الملاجئ أو الغرف المحصنة او إتباع تعليمات الوقاية.

 هذا، وجاء سابق على دورالسلطة المحلية، واستعداداتها لأي طارئ، واهتمامها بتجنيد فرق من المتطوعين،بالإضافة لأهمية الاستعانة بالسكان، وغير هذا من توجيهات ومعلومات مهمة شدت انتباه الحضور الذين قاموا بطرح الأسئلة والاستفسارات، أجاب عليها المُرَكِز لحالات الطوارئ مبديا استعداده لمواصلة مثل هذه النشاطات لمواصلة التوعية عند المواطنين.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق