وفي حديثهم للنائب غنايم أكد الزوجان خضر وفاطمة أبو شملة اللذان يعيلان أسرة مكونة من 10 أبناء أنه "في الساعة الثامنة والنصف من صباح الثلاثاء ودون سابق إنذار تفاجأنا بقوات كبيرة من الشرطة واليسام تحاصر المنزل وتطالبنا بإخلائه بادعاء صدور قرار قضائي بذلك دون أن يكون لدينا أي علم بمثل هذا القرار، وقد تفاجأنا بالوحشية والهمجية التي تعامل بها أفراد الشرطة واليسام الذين رشقونا بوابل من المسبات والشتائم وقاموا بالاعتداء الجسدي علينا حيث كسرت يد الزوجة، حتى الجدران في الغرف والحمامات والشبابيك والأبواب لم تسلم من اعتدائهم حيث تعرضت للتحطيم والتكسير والتخريب".
وأضاف الزوجان أن "الهدف من حشد هذه القوات بهذه الطريقة الوحشية التي استخدموها هو لتخويفنا وإجبارنا على الرحيل من منزلنا وكذلك لتخويف سكان المنطقة الذين يعانون من نفس المشاكل حتى يستسلموا ويذعنوا لطلباتهم وإملاءاتهم بالإخلاء والترحيل، لكننا نقول لهم أننا هنا باقون ولن نرحل من بيوتنا إلا على جثثنا".
السيد محمد بشكار الذي حاولت قوات الشرطة أيضا إخلاء منزله المجاور لكنها فشلت بعدما قام مجبرا بدفع مبلغ 30 ألف شيكل أكد هو الآخر للنائب غنايم "أن هناك 25 وحدة سكنية في الحي تعاني من نفس المشكلة مع نفس المالك، وأن على القيادات العربية والجهات المختصة معالجة قضيتهم قبل فوات الأوان".
وأضاف غنايم: "إن سياسة اليد الحديدية التي تتبعها السلطات بحق المواطنين العرب وعدم مراعاتهم للأوضاع الاقتصادية الصعبة الحرجة التي يعانون منها وخاصة في حي الحليصة في حيفا، دليل على أن هناك مخططا لترحيل المواطنين العرب ونقلهم من الحي لصالح مشاريع أخرى تخدم تهويد المكان".