اخبار محلية | الطلاب الابوسنانيون يأملون بانهاء مخلفات الشجار

الاحد 19.05.2024

اخبار

الرئيسية >> اخبار محلية

(اضف تعقيب)

الطلاب الابوسنانيون يأملون بانهاء مخلفات الشجار

2014-12-03 17:45:53

التقى موقع المدار مع عددا من الطلاب والمواطنين من جميع طوائف وعائلات البلدة وأجرى معهم حوارا حول الوضع الذي آلت إليه الأمور في البلدة عقب الحادثة المؤسفة من الشجار العنيف والذي تحول الى ساحة حرب بعد استخدام الذخيرة من القاء قنبلة شظايا والتي تسببت باصابة العشرات من المواطنين ومنهم اثنان ما زالا يرقدان على سرير مستشفى الجليل الغربي في نهاريا بوضع خطير للغاية مع استقرار وضع الحالتين وتسريح العشرات الى منازلهم بعد شفائهم من الاصابات.

هذا، ومر 18 يوما على الاحداث المؤسفة والتي بدأت بسبب الحساسية بين مجموعتين من الطلاب على وضع الكوفية الفلسطينية، الأمر الذي لم يرق لمجموعة اخرى، وتصادف بعدها بيومين وقوع شجار بين شبان ليس لهم أي دخل بالحادثة الأولى ولكن وكما يبدو فإن النفوس كانت محتقنة ولم يحكم الشبان تبعات ما قد يحدث نتيجة تصرفات هوجاء، فوقع ما لم تحمد عقباه وكان الشجار الدموي، وبلطف من الله وبعد تدخل رئيس السلطة المحلية نهاد مشلب ووجهاء من جميع الطوائف وبدعم من خيرين ممن يغارون على المصلحة العامة لأهل ابو سنان تمت السيطرة على الوضع الا ان محاولات وزارة التربية والتعليم بإعادة طلاب الطائفة الاسلامية وخاصة في المرحلتين الاعدادية والثانوية قد فشلت وكان هناك اصرار من قبل اللجنة الشعبية المنبثقة عن اهل ابو سنان بانه لن تعود الدراسة كما كانت عليها الامور قبل حادثة القاء القنبلة الا باعتقال منفذ العملية وتقديمه للمحاكمة".

وفي حديث مع الطالب فادي بربارة من طلاب المدرسة الثانوية في ابو سنان قال: "الوضع افضل مما كان عليه سابقا وتسود علاقة احترام بين جميع الاطراف وليس هناك أي توتر، وكلنا امل أن تعود الأمور كما نعهدها، وان نعود كما كنا اصحاب وحبايب، وهناك 15 طالبا وهم نصف طلاب الصف لم يعودوا الى مقاعد الدراسة".

وفي حديث مع الطالب ميشيل مطانس من صف الثاني عشر أ تخصص فيزياء الكترونيكا، قال: "الوضع في المدرسة آخذ بالتحسن، ولكن لم تعد كما كانت سابقا، وهناك علاقات قد تراجعت نسبيا واحاول التوجه للزملاء من اجل تقريب وجهات النظر، وانا على قناعة ان الوضع يجب ان يتحسن وان نعود اخوة كما كنا، وما زال حتى اليوم نصف طلاب الصف متغيبون عن مقاعد الدراسة".

أما الطالب علي حمدان قال: "للعائلة مصلحة تجارية والزبائن من جميع الطوائف، ونحن كطلاب كنا جميعا على مقاعد الدراسة ونحن نأسف لما حدث ونريد من جميع الأطراف التأكيد على التسامح اكثر".

شادي شمامة احد طلاب الصف الثاني عشر قال : "الوضع في البلدة غير مريح وما حدث ليس بالأمر الهين، وصعب ان يعود الأمر كما كان، وعلى كبار البلدة العمل لرأب الصدع ومن طلاب صفي ال 28 فقط يداوم 15 طالبا وكلنا امل ان يعود الطلاب المسلمين الى مقاعد الدراسة، ولكن هم لا يريدون العودة للدراسة في المدرسة، بسبب المشكلة التي وقعت، ووجود مصابين ما زالوا يتعالجون وكلي امل ان يعودوا لعائلاتهم سالمين".

اما الشيخ تيسير خالدي امام وخطيب مسجد ابو بكر الصديق، وعضو اللجنة الشعبية فقال : "منذ وقوع الأحداث حاولنا تدارك الأمر ورأب الصدع في هذا البلد ابو سنان الذي عاش أهله على مدار عشرات السنوات في سلام ووئام وكانت هناك مساع من شخصيات اعتبارية مباركة، ونحن نعمل حتى اليوم من اجل ان نجد حلا جذريا في ابو سنان كما واتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين". وتابع:" هناك من يظن ان ما جرى هو شجار بين شخصين أو طرفين، ولكن هو القى بظلاله على ابو سنان وبالتالي الاوضاع والبلد تحتاج الى مبادرة من اناس شجعان، للتحرك السريع من اجل انهاء الخلاف ونرى الأمور في تقدم لانهاء هذا الخلاف، والامر هذا يحتاج الى التحرك من السلطة المحلية وقيادة لجنة المتابعة، واعضاء الكنيست، واللجنة الشعبية المحلية".
وأكمل الشيخ تيسير قائلا:"هذا نهجنا وندعو الى السلم الاهلي والتواصل الاجتماعي بين جميع اطياف البلدة، وتثبيت العلاقات والنسيج الاجتماعي المتبادل والسلم الاهلي. ونحن نعمل بشكل جدي تصفية الاجواء وتنقيتها ويحتاج الأمر منا الى مثابرة وجهود، وهنا لا بد من التأكيد على المطلب في الاسراع بألقاء القبض على الجاني، بألقاء قنبلة، حتى يعود الهدوء لابو سنان، وان تباطء الشرطة يعني ان هناك احتدام بالمواقف وان الخبر الذي يمكن للشرطة بأن تبثه باللقاء القبض على الجاني من شأنه ان يبعث على الارتياح في البلدة". واضاف الشيخ تيسير خالدي: "القضية الأخرى والمهمة هي اضراب طلاب المرحلة الثانوية، واجتمعنا واستمعنا اليوم من الطلاب على ما يجري في المدرسة وقد طلبنا الاجتماع مع ادارة المدرسة التي استجابت وبالتالي تم التراجع عن اللقاء لأسباب خاصة بهم، كما كان لنا لقاءات عديدة من المجلس المحلي واللجنة الشعبية الدرزية والمجلس الرعوي للطائفة الارثوذكسية في البلدة وقيادة الشرطة من اجل احتواء ما يجري في المدرسة الثانوية وفي هذا المسار هناك تقدم كبير على ان يتم ايجاد حل وجذري لمشكلة الثانوية".
واردف:" المرحلة الاعدادية في اضراب والثانوية في اضراب وهناك، 900 طالب لا يتواجدون على مقاعد الدراسة، والان هناك مطلب عام للطلاب ولن يحيد الطلاب كما سمعت عنهم عن هذا المطلب فهم يريدون الامان لأنفسهم ولا يريدون العودة مرة اخرى بان تحدث الخلافات او ان يتطور الامر لأشياء اكبر وبالتالي لا عودة للدراسة، ومطلبهم واحد وهو اقامة مدرسة اعدادية وثانوية في الحي الغربي في الملعب البلدي وهذا ليس من باب الفصل لا سمح الله ولا نريد ان ننسلخ عن أبو سنان بلدتنا ونحن ولدنا في هذه البلدة ونعيش مع جميع المواطنين وهذا لسان حال الطلاب".

الدكتور نجيب صعب من ابو سنان قال: "اولاً اريد ان انوه عن فرحتي لخروج الاغلبية الساحقة من المشفى واتمنى للعدد القليل الذين ما زالوا يرقدون اتم صحة لان اهلهم هم اهلنا". وأضاف:" كل اهلنا في ابو سنان وما حصل لم يكن مخططا له في الماضي وانما الشجار الذي وقع بين الشباب ادى الى هذا الانسياب في التصرفات من كل الاطراف وطبعاً هذا يدل على انه يجب تقييم نوعية الحياة المشتركة في ابو سنان بشكل اخر ويستوجب تظافر جميع القوى الانسانية والخلاقة في هذه البلدة الغالية ولنضع حدا للابد لكل من يظن انه يمكن تعكير صفو عيش هذه البلدة لأننا عشنا منذ عشرات السنين بل مئات السنين في أخوة ومحبة في تفاهم في تعاون مشترك حتى بنيت هذه البلدة مع مؤسساتها كأنها عائلة واحدة والعائلة الابوسنانية يصعب على كل ضمير حي فيها ان يرى ما حدث فيها والأمل كبير جداً ان الأمور تمشي في الطريق الصحيح لتحسين الاوضاع والغيمة التي انتشرت في سماء ابو سنان لا بد وان تنقشع انشاء الله جميع القوى البناءة والايجابية نحن نرفض ونندد كل من يزرع الفتنة او الضغينة او تعكير صفو العام المشترك في هذه القرية".
واضاف صعب:" بدون شك هناك اتصالات حثيثة من الطرفين لتعاون مع السلطة المحلية وبجهود حثيثة من رئيس المجلس المحلي الشيخ نهاد مشلب من جميع الاطراف ووزارة المعارف ولواء الشمال وشرطة اسرائيل مع اللجان المحلية في القرية التي تريد الخير والحسنى لأهالي القرية".