عقد رئيس المجلس الديني للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف، ووجهاء الطائفة مؤتمرًا صحفياً في مقر الكنيست مدة ساعتين قبل إفتتاح حفل مجلس الكنيست الـ 18، وطالبوا رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو تعيين وزيرًا درزياً في الحكومة التي سيشكلها، وقال الشيخ طريف: "لدينا أربعة أعضاء في هذه الكنيست، ونتنياهو سيعرف من منهم أكثر ملائمة ويستحق منصب الوزير بحكومته، فقد قدمت هذه الطائفة أغلى ما تملك من أجل الدولة، ونستحق أن نكون شركاء لطاولة الحكومة، فمن هو منا سيسعى لحقوق الطائفة أكثر من الغريب".
وقال الشيخ أبو بيان امين قبلان: "الطائفة الدرزية كانت من قبل قيام الدولة شريكة مخلصة بالسراء والضراء، ولن نتنازل عن حقنا الشرعي أن نكون شركاء في تقرير مصيرنا المشترك حول طاولة الحكومة، وعلينا أن نقف كشخص واحد ونتحد سوية لنيل حقوقنا الشرعية، فلا نطالب بما لا نستحق ولا يتحسن علينا أحد، فالطائفة الدرزية قدمت ما لا يقدمه أحد لهذه الدولة، وعلينا أن نطالب ما نستحق برأس شامخ".
وذكر المحامي تيسير حسون ما قاله زئيف جبوطنسكي: "أتامل أن أرى رئيس حكومة يهودياً ونائبًا له غير يهودي مخلص للدولة"، وعن رئيس الحكومة الراحل مناحيم بغين قوله عشية سفره لكامب ديفيد: "من يشاركني بساحة الحرب سيشاركني في ساحة السلام"، وقول نتنياهو مساء تعيين الوزير صالح طريف بحكومة شارون: "بعد اليوم لن يجرؤ رئيس وزراء أن يتجاهل تعيين وزير غير يهودي"، وعلى أساس هذه التصريحات نطالب نتنياهو تعيين وزير درزي بحكومته، فلا يعقل أن نكون شركاء في قرارات عسكرية وأمنية، ولا نكون شركاء في القرارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.