تحت العنوان أعلاه وبإشراف برنامج "متوف" ـ (هيئة لدعم وتنسيق موارد المجتمع)، وبدعم من المجلس المحلي التقى مساء الجمعة جمع غفير من أهالي البقيعة وبعض الضيوف، في المركز الجماهيري المحلي ضمن الطاولة المستديرة لمتطوعي القرية، والتي ترمي الى تشجيع روح التطوع وحمل المسؤولية بمزيد من التآخي ونشر التسامح في سبيل نسيج اجتماعي يعيد للبقيعة مكانتها وموقعها الطبيعي، بعد أن عصفت بها الكثير من الأحداث، كحرق السيارات ومسلسل إلقاء العبوات الناسفة والصوتية على البيوت، ومحاولات تهميش وتحيّد تلك الوقفة البطولية للشباب وتصديهم لجحافل الشرطة التي اجتاحت البلد يوم الثلاثين من أكتوبر 2007.

 افتتح اللقاء وتولى عرافته سميح زين الدين مدير المركز الجماهيري المحلي، مرحبا بالحضور معددا بعض  مهام (الطاولة المستديرة) التي جاءت فكرتها من فرنسا، حيث لا تفرق بين رئيس ومرؤوس، وتعتبر الجميع سواسية في المهام والأعمال. ثم أعطى حق الكلام لنائب رئيس المجلس أسامة خوري فتقدم الشكر للمتطوعين على ما يقومون به من أعمال، مشيرا إلى أن التطوع بحد ذاته يعني المحبة الحقيقة لمجتمع متعطش لكل عناية واهتمام. وخلص خوري إلى القول بان المجلس المحلي برئيسه وكامل أعضائه على استعداد لتقديم كل الدعم في سبيل تطور البقيعة وتآخي أهاليها ورفع شأنها.

ثم قدمت نعوما شمير رونين مديرة برنامج "متوف" تحية أكدت فيها، أهمية تنمية روح التطوع في الشمال عامة وفي البقيعة خاصة وأشارت إلى أهمية دمج التعاون بين الأهالي، والسلطة المحلية واكبر مثال على هذا الدمج والتعاون  ذلك المهرجان الذي شهدته القرية قبل فترة حيث التقى الإخوة من عرب ويهود، من خلال سوق وعرض للبضائع، ضمن الفقرات الترفيهية وبرامج شدها التطوع .

 أما كلمة المتطوعين فقدمتها نبال مهنا، فرحبت بالحضور باسم "الطاولة المستديرة"، المؤلفة من عدة جمعيات وأفراد التزموا بالعمل التطوعي المشترك في سبيل تطوير مشاريع  جماهيرية تخدم البلدة وترفع وزنها الاجتماعي، والثقافي .. وأشارت مهنا إلى بعض الفعاليات التي قام بها المتطوعون تحت إشراف قسم الرفاه الاجتماعي في المجلس المحلي، داعية إلى المزيد من الدعم والتعاون مع المجلس المحلي وتعميق العمل الجماهيري التطوعي.. الكلمة الأخيرة كانت لمدير مكتب الرفاه الاجتماعي إميل سمعان فقال، إن خدمات قسم الرفاه في المجلس المحلي لا تقتصر على مساعدة المحتاجين فقط وإنما خلال فترات متفاوتة يقوم المكتب بمسح ميداني اجتماعي لاحتياجات أهالي القرية وللخدمات الموجودة والمقدمة والقيام بالاتصال مع المؤسسات الفاعلة في المجتمع في سبيل المزيد من الرعاية. وأضاف سمعان أن، ضمن الطاولة المستديرة يجتمع (25) جمعية فاعلة في البقيعة، مختلفة الآراء والأعمال فجاء هذا المشروع ليوحد كلمتها في طار مصلحة القرية مع المحافظة على استقلالية كل منها.