المئات في مهرجان الجبهة للأحياء الجنوبية في الناصرة
2009-02-04 19:17:37

*بركة: هناك مؤشرات لاندحار ظاهرة التصويت للأحزاب الصهيونية

 

*جرايسي: نعتز بحنينا الذي قاد مظاهرات المناهضة للحرب على غزة في قلب تل أبيب

 

*سلام: كتلة الجبهة البرلمانية سند لعملنا البلدي

 

*زهر: الجبهة صاحبة الرؤية الشمولية والموقف الوطني الراسخ

 

 

 

شارك المئات من الأحياء الجنوبية لمدينة الناصرة المهرجان الشعبي الحاشد، الذي عقدته جبهة الناصرة الديمقراطية، وهو أحد المهرجانات المميزة والرائعة التي باتت تقليدية في كل معركة انتخابية تشهدها المدينة، دعما للجبهة، إذ عكس الحضور الواسع الالتفاف المتزايد حول الجبهة، في ناصرة الجبهة، التي نهضت مجددا لتوها من انتصار مثير للاعتزاز، انتصار لثقة الناس الغالية بالجبهة، التي تمنح ثقتها اليوم لقائمة الجبهة الديمقراطية للانتخابات البرلمانية.

وشارك النائب محمد بركة، المرشح الأول في قائمة الجبهة، والمهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة، والقائم بأعماله علي سلام، المبادر لهذا المهرجان الجبهوي الحاشد، والمربية الجبهوية رنا زهر.

وافتتحت المهرجان المربية زهر، التي افتتحت كلمتها موجهة التحية الحارة لأهالي مدينة الناصرة عامة وأبناء الأحياء الجنوبية، خاصة وأن هذا اللقاء الشعبي الواسع الذي يعقد بعد أقل من ثلاثة أشهر على الانتخابات البلدية الذي حققت فيها جبهة الناصرة انتصارا ثامنا، مستندة إلى ثقة نصراوية غالية، لقيادة البلد نحو مرحلة جديدة متجددة.

وقالت زهر، إننا نلتقي هنا حول كلمة الجبهة، صاحبة الرؤية الشمولية والموقف الوطني الحضاري والديمقراطي الثابت على أسس واضحة المعالم، فهي الجسم المكمل والمشارك للحزب الشيوعي، التي حمت البقاء وغرست ونمت الهوية الوطنية، وخاضت وقادت نضالات جماهيرنا من أجل حقوقنا القومية واليومية.

وألقى القائم بأعمال رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، كلمة، ركّز فيها على العلاقة الوثيقة بين العمل البلدي والبرلماني، وقال إن بلدية الناصرة تقود العمل البلدي منذ عشرات السنوات بفضل ثقة أهالي المدينة المتجددة، دورة بعد دورة، وهذا مستمر، لأن الجبهة عاهدت أهل المدينة على مواصلة العطاء.

وقال سلام، إن إدارة البلدية الناصرة تخوض معركتها أيضا أمام الوزارات ذات العلاقة بالعمل البلدي والميزانيات، كما أنها تعمل في أروقة الكنيست في قضايا قانونية، وهذا ما يجعلها على علاقة وثيقة ودائمة مع كتلة الجبهة البرلمانية، التي هي من أنشط وأبرز الكتل البرلمانية التي تحمل همومنا وقضايانا وتسعى لمعالجتها رغم كل التقييدات.

وأضاف سلام، إن الأمثلة كثيرة، ولكن هناك مثال واضح لا يمكن أن يجادل حول أحد، فالمدينة عانت وما زالت من مشروع فيسكونسين الاستبدادي، الذي يهدف إلى إذلال العاطلين عن العمل، وقد برز دور كتلة الجبهة، وخاصة النائب محمد بركة في تعديل هذا القانون المجحف، كخطوة هامة نحو إلغائه كليا.

 

وكانت الكلمة لرئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي، الذي دعا إلى المزيد من اليقظة للأخطار التي تحيط بجماهيرنا العربية، والدعوات المتزايدة للطرد الجماعي (الترانسفير)، فهذه الدعوات تبدأ بالترانسفير السياسي تمهيدا للترانسفير البشري، وهؤلاء يسعون لعزل جماهيرنا سياسيا واجتماعيا، فكيف من الممكن أن نقبل طواعية بمثل هذه العزلة.

وأكد جرايسي، إن جماهيرنا العربية أحوج ما تكون إلى أوسع تحالف ديمقراطي حقيقي مع الأوساط اليهودية الديمقراطية الحقيقية، التي تقف إلى جانبنا ليس في المعركة من أجل القضية السياسية فحسب بل أيضا في معركتنا ضد العنصرية وحقنا في البقاء في وطننا، والحصول على حقوقنا.

وتابع جرايسي قائلا، إننا نعتز في الجبهة أننا نعتمد الشراكة الحقيقية العربية اليهودية المبنية على أسس ثابتة وواضحة، إننا نعتز كل الاعتزاز بحنينا نحن (النائب دوف حنين) الذي قاد منذ اللحظة الأولى للعدوان على شعبنا الفلسطيني في غزة، المظاهرات في قلب تل أبيب ضد الإجماع الصهيوني الدموي، وتعرضت هذه المظاهرات إلى اعتداءات بوليسية وعنصرية، "أولئك هم إخواني فجئني بمثلهم".

واختتم جرايسي كلمته بدعوة حارة إلى كوادر الجبهة والجمهور الواسع لنصرة الجبهة في الانتخابات البرلمانية، وقال، "هاتوا أيديكم لنجعل من الانتخابات فرصة الانطلاق، نحن وإياكم على موعد لنصر جديد، نجدد فيه العهد، نزرع الأمل، وننفث اللهيب على ما تبقى من جمرة التفاؤل، هاتوا أيديكم لتبقى ناصرتنا مصدرا للإعتزاز والافتخار لكل أهلها وشعبها، ناصرة جبهوية وكرامة موفورة".

وكانت الكلمة الختامية، للنائب محمد بركة، الذي أعرب عن سعادته بحضور هذا المهرجان الذي يشارك فيه منذ سنوات، وقال إن الوجوه التي أراها تثير فيّ الاعتزاز، فمنها من اعرفه منذ سنوات، ومنها الجديد، وإذا كان هذا المهرجان للأحياء الجنوبية للمدينة، فإننا هنا نرى الناصرة المصغرة، التي تجمع كل أطيافها وناسها الطيبين، الذي تعاهدوا مع الجبهة، ويمنحون ثقتهم بشكل دائم ومتجدد لهذا الصرح الوطني الذي يشمل الجماهير الواسعة.

 

ووجه بركة كلمات حارة إلى بذل كل جهد من أجل إزالة عار التصويت للأحزاب الصهيونية، وقال إن هناك مؤشرات مثيرة للإعتزاز تشير إلى اندحار ظاهرة التصويت إلى الأحزاب الصهيونية كلها دون استثناء، لأنها جميعا دعمت الحرب الدموية على شعبنا في قطاع غزة، ومن العار أن يضع أحد منا صوته في اليد التي ارتفعت وذبحت شعبنا.

وقال بركة، إننا نأتيكم اليوم ليس فقط لطلب ثقتكم الغالية، التي عودتمونا عليها عاما بعد عام بعد عام، وإنما لنقول لكم إن ثقتكم التي منحتمونا إياها على مر السنين وأيضا في الانتخابات السابقة لم جاءت على أرض خصبة، ونعتز اليوم بإبلاغكم، واستنادا إلى تقارير رسمية في الكنيست، تؤكد أن كتلة الجبهة المكونة من ثلاثة مقاعد في الدورة المنتهية، هي الكتلة الأنشط على الإطلاق بمعدل النشاط للنائب الواحد، إن كان على حساب التشريعات والقوانين، أو على صعيد طرح قضايا جماهيرنا العربية والقضايا العامة بشكل عام على جدول أعمال الكنيست، ويضاف إلى كل هذا، أن الجبهة حاضرة ميدانيا وبين الناس لحظة بلحظة، وطيلة الوقت، وهذا ما بإمكان كل واحد منكم أن يحكم عليه.

هذا مصدر اعتزاز، ولكن نقول لكم إن هذا هو دورنا وهذه مسؤوليتنا، والجبهة لن تعود إلى الكنيست بثلاثة مقاعد، وبطبيعة الحال ليس بمقعدين، بل بما هو أكثر بفضل دعمكم.

 

 

 

 

 

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق