إيمان القاسم: فوجئت من الخطورة الكبيرة في عدم المشاركة بالانتخابات كما عرضها ضيوف البرنامج !
2009-01-24 18:25:34

بدأ برنامج فنجان قهوة المذاع في صوت إسرائيل ، والذي تعده وتقدمه الإعلامية إيمان القاسم سليمان وتنتجه ريتا تيودوري، سلسلة انتخابات 2009 بحلقة استعرضت مفهوم النظام الديمقراطي وآلية عمل الكنيست ولجانها البرلمانية ودور العرب فيها، وبيّن ضيوف الحلقة أهمية المشاركة في الانتخابات القادمة من خلال التحليلات السياسية والإيديولوجية مؤكدين الخطورة البالغة في المقاطعة . 

 
افتتحت القاسم بالقول أننا أمام خيارين : إما أن نقف جانباً متفرجين عازلين أنفسنا عن العملية السياسية وإما المشاركة والتأثير لنكون جزءا لا يتجزأ من كل ما يحدث في هذه البلاد سياسياً اجتماعياً واقتصادياً من منطلق شعار " أنا أصّوت إذن أنا موجود "،  والطروحات التي قدمها ضيوف البرنامج أكدت على خطورة عدم المشاركة في الانتخابات وبأنه حق لا بد من التمسك به .  
 
منتجة البرنامج ريتا تيودوري قالت : الاتصالات التي انهالت على البرنامج أكدت أننا نلمس موضوعاً في غاية الأهمية للمواطنين العرب في هذه الأيام، ولذلك قررنا أن نوسع حلقة الحديث في الأسابيع القادمة لنعرض جميع الآراء وإن كانت متناقضة. ولكننا سنحرص على ألا نكون منبرا للإساءة لأي مرشح في هذه الفترة الحرجة.
 
ومن ابرز المداخلات في البرنامج :
 
وجيه كيوف مدير الجمعية لدعم الديمقراطية في المجتمع العربي : عدم المشاركة في الانتخابات يعتبر تزويرا لنتائجها الفعلية، وعند ذكر حرب غزة حتى من يرى فيها أنها حرب غير صادقة عليه أن يدخل الاقتراع ويصوّت ضد من كان مع هذه الحرب . اذن التصويت هو بإعطاء الإنسان الحرية التامة كي يدلي برأيه في المجتمع والدولة ويعطي مقاييس لتشكيلها. القبوع في البيت معناه إبقاء الوضع كما هو وعدم اتخاذ مسؤولية ذاتيه تجاه عائلته ومجتمعه وآرائه. إحباط أو فشل أعضاء الكنيست كما يدعي البعض، خيبة أمل ، ردة فعل أولا مبالاة كل هذا لا يعطي شرعية لأي مواطن بمقاطعة الانتخابات، فتبقى المشاركة هي الأقوى.
 
المحلل السياسي وديع أبو نصار : بالرغم من اعتقاد الفرد إن تأثيره محدود، إلا أن جماعة الفرد تأثيرها كبير. هناك حاجة لحث المواطنين على المشاركة وعدم الإكتفاء بالبكاء. كل صوت يؤثر، ومن لا يريد التصويت هو كَمَن صوّت بشكل غير مباشر لصالح الجهات التي لا يريدها اصلاً. بمجرد أن يقبل الإنسان إن يكون مواطناً في دولة معينة، عليه المشاركة في التأثير على صناعة القرار فيها. والانتخابات العامة للكنيست هي إحدى هذه الوسائل المتاحة. رغم أن هذه ليست الفرصة المثلى ويجب البحث عن وسائل أخرى للتعبير كتنظيم مظاهرات ولوبيات ومجموعات ضغط ولكن هذه احدى الوسائل الفاعلة.
 
جيورا بوردس الناطق بلسان لجنة الانتخابات المركزية وضح التعليمات التقنية المتعلقة بعملية الاقتراع خاصة التزود ببطاقة الهوية أو جواز سفر أو رخصة سياقة تحمل صورة محتلنة كما يمكن التوجه إلى مركز المعلومات أو موقع الانترنت التابع لوزارة الداخلية أو لجنة الانتخابات المركزية للحصول على جميع المعلومات المطلوبة ومنها مكان الاقتراع وفقاً لرقم بطاقة الهوية. www.gov.il  / www.bechirot.gov.il 
 
 
 الدكتورة ماري توتري رئيسة قسم المواطنة في جامعة اورانيم ومحاضرة في جامعة حيفا : يُمتحن الإنسان وفقاً لمقدرته على المشاركة في العملية السياسية واتخاذ القرار، وبالتالي عملية المقاطعة فيها خطورة لأن الأبحاث الأخيرة تشير إلى أن نسبة اليهود الذين يؤمنون بأنه يجب سحب حق الاقتراع من العرب آخذة في التزايد. مقاطعة الانتخابات تعطي شرعية لتلك الأصوات، لذلك مفروض أن يقرر الجمهور العربي أن يكون جزءا لا يتجزأ من هذه الدولة وان ينتخب اقرب حزب من مواقفه. حق المواطنين العرب في الاقتراع ليس أمرا مفهوماً ضمناً، وبالتالي يجب التصويت رغم الشعور بخيبة الأمل من السياسيين حتى لا تستعمل المقاطعة كذريعة ضدهم.
 
أحمد خطيب المحلل السياسي من مركز أبحاث الكنيست : قلة الثقة بين المنتخِب والمنتَخَب هي أمر ملازم للديمقراطية في كل العالم، لا يمكن للمنتخَب أن يطبق كل برنامجه الانتخابي خلال فترة وجوده في البرلمان. بالنسبة للمشاركة في التصويت هناك من يقول أنها حق وهناك من يقول أنها واجب، وأنا أقول أنها حق وواجب في نفس الوقت. المواطن العربي يخسر فرصة كبيرة جداً في عدم مشاركته بالعملية الديمقراطية، وإيصال عضو كنيست يعني إيصال كلمته إلى المؤسسة الأقوى في هذه الدولة. مطالبنا والقوانين التي يمكن أن نستفيد من تشريعها في الكنيست وخطابنا السياسي لا يمكن أن يتجسد في منبر أحسن من هذا المنبر.
 
ناظم بدر نائب سكرتير عام الكنيست : عندما يقرر المواطن انه جزء من العملية السياسية يجب أن يمارس كل ما تتيحه له العملية السياسية. يجب أن يلعب اللعبة بجميع تفاصيلها وقواعدها وان يستغل جميع الأدوات التي تُعطى له من خلال هذه المواطنة. الكنيست سلطة تشريعية تنص وتشرّع القوانين، والأمر الآخر المنصة السياسية أي المكان الذي يمكن من خلاله طرح القضايا، كما أنها سلطة مراقبة على السلطة التنفيذية من خلالها تلاحَق هذه السلطة التنفيذية لإصلاح أي غبن أو خلل. من هنا تنبع أهمية المشاركة في تشكيل تركيبة هذه الكنيست.    
 
السيد نواف مصالحة عضو الكنيست السابق : كل صوت في الانتخابات مهم ويؤثر ويجب استغلال هذا الحق الديمقراطي الذي يملكه. رأينا أن لجنة الانتخابات حاولت شطب الأحزاب العربية بينما إعادتها المحكمة العليا، فإذا كانت المحكمة تقر هذه الأحزاب إذن علينا نحن أن نقرها وننتخب بأن نستغل حقنا في التصويت.
 
رجل القانون ساهر محسن عضو اللجنة المركزية في نقابة المحامين : المشاركة في الانتخابات لها بُعد أكبر من البعد التشريعي. كان دائما للأحزاب العربية بعد تاريخي في الحفاظ على الهوية القومية. ومن خلال النشاط التشريعي في سن القوانين والاستجوابات والعمل في اللجان البرلمانية في جميع مناحي الحياة التي تهمنا كمواطنين وفي حضور الجلسات ومقترحات القوانين نجد أن أعضاء الكنيست العرب هم من الأفضل. وعندما يشارك المواطن في الانتخابات فهو شريك في عمل السلطة التشريعية من خلال الأعضاء الذين ينتخبهم.  
 
وفي الأسبوع القادم سوف يستعرض البرنامج الخارطة السياسية والأحزاب المتنافسة في الانتخابات.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق