عانقت اجواء التسامح والتآخي والمحبة ، مساء امس السبت، سماء يركا الجليلية، وغمرت السعادة والسرور جموع غفيرة من اهالي القرية ومختلف الوفود من الناصرة ويانوح وكسرى سميع  وشخصيات اعتبارية ودينية ووجوه شبابية، غص، بهم، بيت الشعب، محتضنا مهرجان توقيع معاهدة الصلح بين عائلتي خطار وابو حمدة، بعد ان تكللت مساعي لجنة الصلح المحلية بوضع حد لنزاع مؤسف طال العائلتين، ولتسود مكانة قيم المصالحة والتسامح والتآخي بين ابناء البلد الواحد المعروف بإصالة وشيم  ونخوة اهاليه من حاليين وسابقين.

هذا وتولى رئاسة الحفل والتقديم له الاستاذ كميل ابو دولة وتكلم فيه: عضو لجنة الصلح الشيخ وائل معدي، وهيب حبيش رئيس مجلس يركا المحلي،  الشيخ ناصر دراوشة الناصرة،، نبيه اسعد رئيس مجلس كسرى سميع؛ محمود سيف رئيس مجلس يانوح جث سابقا، ومندوبا عن كل من العائلتين المتصالحتين. حيث تناول الخطباء مختلف جوانب اهمية المصالحة والوئام وترسيخ ثقافة الحوار والتسامح، مشيدين بمساعي لجنة الصلح المحلية واللجنة الشعبية التي مهدت الطريق ليتكلل هذا الصلح المبارك بالتوقع على وثيقة شرف، مهرها ممثلا عائلة “ابو حمدة” ابو عاهد سلمان ابو حمدة وممثلا عن عائلة “خطار” ابو ماجد حمد عقاب خطار.
وشهود الاتفاقية: المشايخ وائل معدي، مبدا ملا، فهد امون، صياح كنعان والسادة صبري شحادة، وهيب حبيش وكميل ابو دولة وجاء فيها:

* تعتبر هذه الخطوة المباركة مصالحة ابدية ونهائية بين العائلتين.
* تعتبر الازمة التي عصفت بالقرية ازمة عابرة وذاك من اجل كرامة الانسان ومصلحة بلدنا الاشم.
* الالتزام بالقيم الاجتماعية المعروفية ومنع كل مظاهر العنف ومراعاة المصلحة العامة ومن اجل مصلحة كل فرد.
* إدانة كل مظاهر العنف والاعمال السلبية الخارجة عن القواعد الاجتماعية المقبولة.
* التحذير من انتشار العنف واعتباره خطراً على كياننا ووجودنا.
* اتفاقية الصلح تشمل جميع افراد عائلتي خطار وابو حمدة، كبيرهم وصغيرهم، حاضرهم وغائبهم والذي لم يولد بعد.
* لا توجد اي مطالب اخرى لاي من العائلتين الاولى لدى الاخرى بتاتاً.
* تحميل السلطات القانونية المختصة مسؤولية القبض على الجناة، والمطالبة بإنزال اقصى العقوبة بحقهم، واذا تبين ان الفاعل من احدى العائلتين، لا سمح الله، فان عائلته تتحمل كامل المسؤولية. وتبقى هذه الاتفاقية سارية المفعول.