هل هناك أحزاب عربية لن تعبر نسبة الحسم؟ لماذا باء توحيد الأحزاب العربية بالفشل؟
2009-01-23 11:45:54
"يرى الكثيرون في المجتمع العربي أن كثرة الأحزاب العربية المتنافسة في الانتخابات للكنيست القادمة هي تعبيرٌ عن عدم قدرتها على رص الصفوف وتجميع القوى، حيث يرون أن الأمرَ ناجم عن تفضيل وتغليب المصالح الفئوية الضيقة على المصالح القومية العامة، وبالتالي فإن النتيجة تتمثل في عدم نجاعة القوة السياسية للجمهور العربي. وقد باتت إقامة التحالفات بين الأحزاب العربية ذات أهمية أكبر في ظل رفع نسبة الحسم إلى 3%، مما يعني أن قائمة مكونة من عضوين لن تستطيع الدخول إلى الكنيست القادمة بل يجب أن تكون مكوَّنة من ثلاثة أعضاء فما فوق. وقد أشارت استطلاعات الرأي التي أجريت في الآونة الأخيرة إلى أن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة سوف تحصل على 3-4 مقاعد، وأن القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير سوف تحصل على 3 مقاعد، بينما قد يتعرض التجمع الوطني الديمقراطي إلى عدم عبور نسبة الحسم في ظل توقعات الاستطلاع بأنه لن يحصل إلا على مقعدين".
هذا ما قاله السيد افرايم لافي المدير الفعلي لبرنامج كونراد أدناوار للتعاون اليهودي العربي، في مركز موشيه ديان في جامعة تل أبيب. وقد وردت أقواله في العدد الأول من "نشرة الانتخابات 2009" الصادرة عن برنامج كونراد أدناوار ويعنى بالسياسة العربية في إسرائيل عشية الانتخابات للكنيست الـ 18. إذا رغبتم في قراءة النشرة كاملة يمكنكم الضغط هنا.
وتابع لافي يقول: "تشير التقديرات إلى أن عدد أصحاب حق الاقتراع من بين الجماهير العربية يصل إلى حوالي 655،180 ناخبا، ويشكلون حوالي 12،4% من أصحاب حق الاقتراع في إسرائيل للكنيست القادمة".
وأردف يقول: "يعتقد باحثون كثيرون في السياسة العربية أن نسبة التصويت بين العرب ستكون منخفضة في هذه الانتخابات أيضا. وطبقا للتقديرات فإن زهاء الثلث أو أكثر من أصحاب حق الانتخاب سوف يمتنعون عن التصويت."
يذكر أن العدد الحالي من النشرة يتناول النشاط السياسي للأحزاب العربية عشية الانتخابات البرلمانية، ويُعنى بقضايا ومسائل مركزية مثل: شطب أحزاب عربية من المشاركة في الانتخابات، الدعوة لمقاطعة الانتخابات، مسألة إقامة حزب عربي موحد، مكانة النساء العربيات في السياسة الإسرائيلية، ومواضيع أخرى. كذلك، نجد في النشرة معطيات حول أنماط التصويت بين الجماهير العربية للكنيست.
"إلى ذلك، فإن النشرة الحالية هي الأولى من سلسلة نشرات تصدر قبل الانتخابات وبعدها" كما قال المدير الفعلي للبرنامج منوها إلى أن "أحد أهداف إصدار نشرة الانتخابات هو التركيز على أجواء الانتخابات في الشارع العربي وتسليط الضوء على مفاهيم معينة لا تحظى بالتغطية الإعلامية اليومية".
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق