أقيم مساء يوم أمس السبت وضمن الفعاليات النضالية لعائلة ام احمد زيدان واللجنة الشعبية في ساحة البرج بالبلدة القديمة عرض مميز وشيق لمسرحية الزاروب بحضور العشرات من المتضامنين ومحبي الفن المسرحي، وهي قصة المدينة والناس كما وصفها أحمد عامر رئيس تحرير جريدة ألصباح التونسية وهي قصة الناس اللي رحلوا عن عكا واللي بقيوا.. قصة البلد من خلال امرأة في الأربعين تقطن المكان وترصد ما تغير وتحول به وبساكنيه .. وعكا هي كل المدن والمرأة هي كل الناس فتعيد رسم فسيفساء المدينة ..حاراتها زواريبها تقاليدها أفراحها والحزن الذي حل كل ذلك من خلال قعدة فنجان قهوة وقصص من لحم ودم.
وما زالت مسرحية الزاروب تعرض منذ واحد وعشرين عاما وقد جالت في بلدان ومهرجانات عديدة بعد عرضها الافتتاحي في عكا (ألقاهرة تونس عمان ألرباط جنيف واشنطن أوسلو أوبسالا ألسويد أبو ظبي ألشارقة ) بعد عروض فلسطين حتى مخيم النصيرات والشاطئ .
كرمت الممثلة في مهرجان قرطاج المسرحي على مجمل أعمالها، وفي رام الله في يوم المسرح العالمي، ومن جمعيات مختلفة في بيروت وعمان والشارقة وأخيرا من الهيئة العربية للمسرح ضمن ست عشرة مبدعة من العالم العربي بينهم ألكاتبة المسرحية والمناضلة المصرية فتحية العسال ود.نهاد صليحة ألناقدة المسرحية والممثلة اللبنانية رندة الأسمر
والتونسية زهيرة بن عمار والجزائرية سونيا.  وقد ترجم نص مونودراما الزاروب الى الانجليزية ضمن عدة نصوص مسرحية من العالم العربي في كتاب أنثولوجيا بعنوان مسرحيات قصيرة .اعداد د. سلمى الخضرا الجيوسي عن دار النشر انترلينك بوكس في نيويورك.