انتهت ظهر يوم امس الجمعة الدورة التكميلية لأعضاء السلطات المحلية والبلدية التي بادرتا إليها نقابة المحامين في لواء الشمال مع الحركة من اجل جودة الحكم في إسرائيل  تحت عنوان، "عضو المجلس في السلطة المحلية: صندوق الأدوات القانونية والإدارية للتأثير، الإصلاح والقيادة" وأقيمت في فندق جولد كراون في الناصرة حضرها، بالإضافة لعدد كبير من أعضاء المجالس في لواء الشمال، بعض المحامين.

 هذا وكان قد افتتح اللقاء الأول قبل أسبوع بكلمة من المحامي خالد زعبي رئيس لجنة المحامين في لواء الشمال ونائب رئيس جمعية المحامين في إسرائيل تلاه ببعض التوجيهات المحامي ألعاد شراكا  رئيس الحركة من اجل جودة الحكم. وكان المحامي براك كليب مدير الطاقم القانوني في الحركة من اجل جودة السلطة قد قدم  المحاضرات والمداخلات متناولا مختلف النواحي في الحكم المحلي والإجراءات القانونية والسوابق القضائية التي يستطيع عضو المجلس الارتكان إليها في عمله البلدي بغية مزيد من النزاهة ونظافة اليد في خدمة الجمهور، والتصدي لمحاولات الفساد. وتطرق كليب الى العديد من النواحي القانونية التي تتيح لعضو المجلس اخذ دوره بشكل سليم مقابل رئيس السلطة المنتخب، مشيرا الى ان السلطات المحلية الصغيرة تتعرض بشكل عام قبل الانتخابات وخلال الدعاية الانتخابية للضغوطات من قِبل العائلات والأشخاص الذين فعلا قد يكون لهم دور في وصول الرئيس الى كرسي المجلس وكثيرا ما يكون الرئيس المنتخب ملزما لهذه المجموعة او ذاك الشخص.

 وهنا يمكن تفضيل المصلحة الشخصية على العامة ويكون المجال مفتوحا للابتزاز خاصة وان الرئيس قد تعهد بان يقوم بكذا عمل او كذا توظيف او غير هذا من إمكانيات الابتزاز. كذلك في البلدات الكبيرة التي فيها نفوذ العائلة محدود. تسيطر المصالح الاقتصادية لهذا المقاول او تلك الشركة وأحيانا عند اقامة الائتلاف. وأكد المحامي كليب، والذي يتولى الكثير من قضايا التزوير والرشوة في الانتخابات وبعدها وطرحها باسم الحركة على المحاكم، على ضرورة الاهتمام بنزاهة الحكم وعلى مهمة الأعضاء في التصدي للظواهر السلبية التي ترافق الكثير من أعمال المجالس كون الواجب يتطلب من منتخب الجمهور أداء عمله بإخلاص وأمانة. يذكر ان الدورة، التي وزعت في نهايتها الشهادات على المشتركين، شملت 16 ساعة أكاديمية تجاذب معها الحضور بطرح العديد الأسئلة والاستفسارات حول الكثير من المهام والإشكالات التي تعترضهم مؤكدين على أهمية التكثيف من هذه اللقاءات.