المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للّذين في القبور بهذه الكلمات هتف أبناء رعيّة أبوسنان المسيحيّون اليوم كما في كلّ العالم للمسيح القائم من بين الأموات محطّمًا غلبة الجحيم ومعيدًا للإنسان منزلته الأولى قبل السّقوط في الخطيئة.
فالفصح هو من الفعل פסח أي عبر، فكما عبر الشّعب اليهوديّ قديمًا من أرض العبوديّة مصر إلى أرض الميعاد؛ هكذا عبرت البشريّة من نير سلطان الجحيم إلى عهد النّعمة والحياة مع المسيح.
فالله الّذي قال للإنسان موتًا تموت إن أكلت من شجرة الحياة؛ أعدّ له تدبير الخلاص الّذي أخفي عن الشّيطان وجميع قوّاته، حين قال الرّبّ لحوّاء: إنّه من نسلك يأتي من يسحق رأس الحيّة، الّذي هو المسيح الّذي صعد بمشيئته على الصّليب، والشّيطان إذ رآها فرصةً للتّخلّص منه سقط في مكيدته هو، فلاهوت المسيح حطّم الجحيم وكسّر قيوده، فأين سلطانك يا موت وأين غلبتك أيّها الجحيم!!!
إنّ هذا ما حدث لفرعون حين أراد القضاء على الشّعب اليهوديّ في عبوره البحر الأحمر، فإنّ البحر ابتلعه وقضي عليه.
لذلك أيها الأحبّاء فلنسلك في حياتنا كأبناء القيامة والنّور وليضئ نوركم للنّاس لكي يمجّدوا أباكم الّذي في السّموات.
بهذه المناسبة يتقدّم كاهن الرّعيّة الأرثوذكسيّة في أبو سنان قدس الأب نقولا بصل ومجلس الرّعيّة وكل هيئات الكنيسة بالمعايدة لجميع المحتلفين بالقيامة.
نسأل الله أن يكون احتفالنا بالعيد العام القادم في شرقٍ يسود فيه السّلام والمحبّة بين الجميع.