شهدت ساحتا العين والروم بالناصرة، بعد عصر السبت​، مشروعا فنيا سياسيا بعنوان " تساهل ما بستاهل" ضد الخدمة العسكرية والفتنة الطائفية،
وذلك بتنظيم الشبيبة الشيوعية بحضور واسع من أهالي الناصرة ومن مختلف البلاد.
تخلل المشروع الفني السياسي تظاهرة سياسية فنية شارك فيها فنانون وممثلون، عازفون وراقصون، حاملين شعارات ضد التجنيد والخدمة العسكرية منها " تساهل ما بستاهل " ، " نعم لاقامة دولة فلسطينية مستقلة "، " لا للخدمة العسكرية والفتنة الطائفية " ، " لا للقوانين العنصرية "، " المساواة التامة للجماهير العربية".

"هذه الحملة تحمل البعد الانساني المبدئي من خلال تبني الموقف الأخلاقي لرافضي الخدمة العسكرية اليهود"
وفي حديث مع أمجد شبيطة سكرتير العام للشبيبة الشيوعية والذي يدير الجانب السياسي للمشروع، إلى جانب عضوي سكرتارية الشبيبة الشيوعية، عرفات بدارنة وأوري فلطمان، قالوا: "شبيبتنا الشيوعية، عضو مبادر وفعال في كافة الأطر والتحركات الوحدوية الوطنية المناهضة للمخططات السلطوية الهادفة إلى تجنيد شبابنا على أرضية الفتنة الطائفية والعدمية القومية، وإلى جانب دورها في هذه الأطر فإنها تؤدي دورا خاصا باطلاقها لهذا المشروع إلى جانب عدد كبير من الطواقم الفنية التي استجابت لمبادرة الشبيبة هذه، وهذا المشروع أتى وسط حذر شديد من الوقوع في فخ الخطاب الطائفي الذي تريد المؤسسة زجنا به ونعتقد أنها نجحت للأسف من خلال ردود فعل اقتصرت على تبني الخطاب نفسه " ، كما أشار شبيطة إلى " أن هذه الحملة تحمل البعد الانساني المبدئي من خلال تبني الموقف الأخلاقي لرافضي الخدمة العسكرية اليهود إلى جانب الدعم التام لأبناء شعبنا الدروز في نضالهم من أجل اسقاط قانون الخدمة الإلزامية عليهم".

" طلاب يهود يوقعون على عريضة يعبرون فيها عن رفضهم لأداء الخدمة العسكرية "
وإلى جانب التجند الشبابي الواسع، أكدت العديد من الشخصيات السياسية والتمثيلية وبعضها من سبق أن رفض أداء الخدمة العسكرية الإجبارية- " مشاركتها بالمشروع إلى جانب رافضين حاليين للخدمة العسكرية وأبرزهم الرافض، عمر زهر الدين سعد، الذي قرر أن يقضي إجازته المؤقتة خارج السجن بين رفاقه في هذا المشروع وكذلك عروة غالب سيف، عضو لجنة المبادرة الدرزية، والذي سيعلن خلال المشروع عن رفضه لأداء الخدمة العسكرية بأي ثمن. كما وسيشارك وفد عن الطلاب الثانويين اليهود الذين وقعوا مؤخرا على عريضة يعبرون فيها عن رفضهم لأداء الخدمة العسكرية ".
أما المدير الفني للمشروع، المخرج رامي جبارين، فذكر أن "ساحتي العين والروم واللتين اقيم بهما أعمال انطلاقة المشروع، شهدتا تدريبات مكثفة كما تحولت قاعات "بيت الصداقة" في الناصرة إلى ورشات عمل حثيثة إذ تم بناء منشآت شبيهة بتلك العسكرية كجدران الفصل العنصري وغيرها، كما توجه جبارين بالشكر الجزيل إلى عشرات الفنانين الذين شاركوا في المشروع ".
وأما الطاقم الفني المركز للمشروع فمكون من: إخراج، رامي جبارين ، مدير الانتاج، يوسف ماضي زايد، المدير التقني، نضال (عنتر) نصار، مساعد المخرج، صالح شحادة، المسؤول الإعلامي، محمد خطيب ، مكياج، ردينة كوري.