احتفلت جمعية التطوير الثقافي والاجتماعي في كفرياسيف مساء الجمعه 20/12/2013 في قاعة ابو العفيف للعمل الرسولي ، كنيسة الروم الارثوذكس ، بمرور عشرين عاماً على تأسيسها ، فكان هذا الاحتفال بمثابة عيد يتزامن مع اقتراب الأعياد المجيدة ، حيث غصت قاعه الاحتفال بجمهور غفير استمتع بمتابعه فقرات برنامج الاحتفال عرافة الاحتفال الشابتان الشاعرتان الواعدتان دنيا مجدوب وايلين مارون اللتان قدمتا في بداية الحفل السيد اكرم فرح ممثل المجلس المحلي الذي القى كلمة موجزة معبرة عن مسيرة كفرياسيف الثقافية عبر العهود ، تم تلاه قدس الأب عطالله مخولي راعي كنيسة الروم الارثوذكس في كفرياسيف بكلمة ضيافة شملت الجوانب الروحية والثقافية وأجواء الاخاء السائدة بين الطوائف ، وبعدها جاء دور الاستاذ خالد خوري رئيس الجمعيه ، فألقى كلمة شاملة جامعه حول تاريخ وخلفية تأسيس الجمعية وأهدافها وانجازاتها على مدار عقدين من الزمن شاكراً زملاء أعضاء الجمعية على مساندتهم
ودعمهم له في خطواته وعملة نحو تقدم الجمعيه وازدهارها بالإضافة الى تقديم الشكر لكل من الجهات والهيئات التي ساهمت في رعاية احياء هذا الاحتفال مادياً ومعنوياً ، مهنئاً الجميع بالأعياد المجيدة ومشيداً بالروح الأخوية الكفرساوية بين كافة الانتماءات والأطياف .
وقد رحب الأستاذ خالد خوري بحضور الشيخ الفاضل خير ملحم امام الطائفة المعروفيه الكريمة في كفرياسيف مشيراً الى التحية والتهنئة التي بعث بها فضيلة الشيخ عبد محمود عبد القادر معتذراً عن حضور الحفل لظروفه الصحية القاهره .
وأعقب هذه الكلمات فقرات فنية موسيقية قدمتها فرقة كفرياسيف للعزف والإنشاد بقيادة المايسترو عماد دلال وبمشاركة الفنان مراد خوري على الكمان ، وظابط الايقاع خالد دلال حيث قدمت الفنانة ايناس الحاج وشقيقتها سماح الحاج وصلتين غنائيتين من الطرب الأصيل ، نالت اعجاب واستحسان جمهور الحضور .
كما وقدمت الانسة المربية الفنانة روزان بولس فيما بعد بتقديم اغنية دافئة اجادت في ادائها شكلاً ومضمونا .
وتخلل الحفل تحيات وقراءات شعرية بدأ بتقديمها الشاعر والناقد الدكتور منير توما بقصيدة جميلة اشاد فيها بالجمعية ورئيسها وانجازاتها ، تبعه الناقد الدكتور بطرس دلة والشاعر الدكتور عناد جابر بتقديم كل منهما قصيدة تمحورت بموضوعها حول الجمعية والثقافة بكفرياسيف وعراقتها .
وتضمن الحفل ايضاً عرضاً  مصوراً على الشاشة للفعاليات والنشاطات والانجازات التي قامت بها الجمعية منذ تأسيسها الى ايامنا هذه .
كما وشمل الاحتفال عرضاً قدمه شبابا وشابات بيت الصداقة التابع للجمعية ، أعقبته كلمة للمربي الشاعر الاستاذ احمد الحاج عبر فيها عن شكره وتقديره للأستاذ خالد خوري وتهنئته بعيد الميلاد المجيد ، وبعد ذلك جاءت الفقرة الخاصة بتكريم الجمعية لكوكبة من الأطباء الكفرساويين الذين نجحوا في امتحان الوزارة لهذا العام حيث قدمت لهم الجمعية باقات الزهور والدروع الرمزية بالإضافة الى هدية خاصة لكل طبيب مقدمة من السيد نصار خوري صاحب محل تسويق الأدوات والأجهزة الطبية في كفرياسيف .
الأطباء الذين حضروا هذه الامسية وتم تكريمهم كل من فهد رفيق سكس ، يوسف سليم بولس، فادي جورج فرح ، شذى جريس الياس ، رشا جاسر نصرة ، وسيم حبيب شحادة ، رلى عفيف داود ، امجد نصار خوري ، عماد جريس خوري ، ريهام حسام خير ، وقد تغيب الدكتور نايف جورج توما .
وتم كذلك تكريم السيد سهيل جريس كريني مدقق الحسابات ومحاسب الجمعيه على عطائه المتفاني للجمعيه مدة 20 عاما وتم منحه درع الجمعيه
واختتم الحفل بالنشيد الوطني لكفرياسيف " قالوا انتسب " كلمات المرحوم الشاعر المحامي جميل خوري والحان المايسترو عماد دلال حيث وقف الجمهور تحية واحتراماً ، ومن تم غادر جمهور الحاضرين القاعه وساحة الكنيسة بعد تقديم الجمعية للحضور واجب الضيافة .

كلمة الاستاذ خالد خوري رئيس الجمعية – في الاحتفال الخاص في تاريخ 20/12/2013 بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس الجمعية
ايها الحفل الكريم, مع حفظ الالقاب اسعد الله مساءكم, وكل امرئ يولي الجميل محبب وكل مكان ينبت العز طيب انطلاقا من المعاني الجميلة التي يتضمنها هذا البيت الشعري لامير شعراء العربية في كل زمان ومكان ابي الطيب المتنبي, فانني اقف اليوم بكل تواضع مقرون بالفخر بمرور عشرين عاما على تأسيس جمعيتنا الزاهرة – جمعية التطوير الثقافي والاجتماعي- كفرياسيف التي جهدت منذ سنوات بالتعاون البناء مع مجموعة من
ابناء كفرياسيف البررة اللذين شجعوني وشدوا من ازري في مواجهة الصعوبات والعقبات التي مررت بها عند العمل على تاسيس هذه الجمعية التي كان هدف ومبدأ عملها فعل الخير في المجتمع على شتى الصعد لا سيما المجال الثقافي والاجتماعي, وبالتالي فاننا نهدف من وراء قيام جمعيتنا الخير العام دون ان تكون جمعية ربحية فلقد عملنا وما زلنا نعمل على السهر الدائم على تكريم الموهوبين والادباء والشعراء والمثقفين والمبدعين على اختلاف انتماءاتهم وشرائحهم واطيافهم بالاضافة الى تنظيم الندوات الادبية والثقافية.
ومن هنا كانت جمعيتنا بمثابة لبنة في هذا الصرح الكفرساوي الشامخ كي تؤطر ولو بجهد متواضع على قدر امكانياتنا لمشروع محلي يشع بنور طفيف في هذا العالم العامر بالثقافة والاجتماعيات الناجعة.
لقد عملنا الشيء الكثير من منظورنا الشخصي فساهمنا في عملية تقدم المستويات  الثقافية والاجتماعية.
واود هنا ان انوه في هذا السياق ان عملنا مهما كان متواضعا ومقصورا على مجالات محدودة الى حد ما فاننا نعتز ونفخر ان نشعل شمعة في الظلام من ان نلعن الظلام فنحن رواد خدمة وعطاء واقول ذلك ليس غرورا او ادعاء فسيرتنا تشهد لنا بالوفاء لهذه البلدة وثقافتها وانجازاتنا حافلة بما يشرفنا ويبعث فينا الثقة بالنفس من اننا نسير على الطريق الصحيح ولقد حظينا والحمد لله دائما بتأييد ودعم قطاعات واسعة واعية في كفرياسيف وخارجها لهذه الجهود الجمة والمحمودة والمشكورة من جانب العديد من الخيرين اللذين قد وضعوا نصب اعينهم تقدم وازدهار هذه البلدة ثقافيا واجتماعيا.
ويطيب لي في هذه المناسبة ان اتطرق الى بعض انجازاتنا وفعالياتنا ونشاطاتنا التي قمنا بها على مر السنين الماضية فلقد كنا فعالين في مجال احياء الفنون الموسيقية والتشكيلية وفي مجال تكريم المتقاعدين وتكريم بعض الشخصيات من ابناء هذه القرية اللذين كان لهم اياد بيضاء في المجتمع .
علاوة على العناية بشؤون المسنين والعجزة من خلال تنظيم الزيارات الدافئة لهم ورفع معنوياتهم.
ان هذا الرصيد الثقافي والاجتماعي قد حفزنا دائما على المزيد من العطاء فها نحن اليوم نكرم كوكبة من اطباء كفرياسيف اللذين نجحوا مؤخرا في امتحان الوزارة للطب حيث نفخر بهذا الانجاز الذي حققه هؤلاء الاطباء ليكونوا نواة لخدمة مجتمعهم وشعبهم وبلدهم متمنين لهم المستقبل المشرق والنجاح في خطواتهم الصحية المستقبلية, ونحن كلنا ثقة من انهم سيكونون عند حسن ظن مجتمعهم وثقة بلدهم الغالية, فهنيئا لهم ولذويهم هذا النجاح.
وان انس لا انسى الدور الريادي الذي قامت وتقوم به جمعيتنا في دعم حقوق المرأة في مجتمعنا الكفرساوي التقدمي.
ولا يفوتنا في هذا المقام ان نشير بتواضع الى ما قدمناه من منح لطلابنا في المدارس المتنوعة تشجيعا لهم في متابعة تحصيلهم وتقدمهم وهذا نابع من قناعاتنا بان فلذات اكبادنا يشكلون محورا اساسيا في بنية مجتمعنا ثقافيا وانسانيا وعلميا.
وانه لمن دواعي سرورنا واعتزازنا اننا ما اهملنا يوما ولا تجاهلنا الامور الروحية لشتى طوائف البلدة فلقد ساهمنا بكافة الطرق والوسائل والامكانيات المتاحة لنا في المشاركة باحتفالات الطوائف الدينية عبر مبادراتنا لاحيائها وتنظيمها لقناعتنا بوجوب مراعاة الجانب الروحي في حياتنا الاجتماعية والثقافية.
ولقد بلغت جمعية التطوير الثقافي والاجتماعي الاوج في منجزاتها بانشاء بيت الصداقة المنبثق عنها وذلك لرعاية الناشئين من ابناء هذا الجيل اللذين يعانون من ضائقة اجتماعية للوصول بهم الى بر الامان في الاستقرار النفسي والاجتماعي والحياتي .
ولا بد لي من كلمة شكر وتقدير وامتنان الى زملائي وزميلاتي اعضاء الجمعية اللذين كانوا لي عونا دائما في كافة المبادرات والنشاطات والفعاليات التي قمنا بها حيث لم بألوا جهدا في تقديم دعمهم ومؤازرتهم لي وتشجيعهم عند طرحي للافكار المختلفة بشأن تطوير الجمعية فلهم مني الشكر الجزيل على تكريسهم الجهود والافكار النيرة في السير قدما نحو ازدهار الجمعية ورفعتها.
وفي هذه الايام ونحن نقترب من عيد الميلاد المجيد ونحن على اعتاب السنة الميلادية الجديدة والاعياد المجيدة فانه لا يسعني الا ان اتقدم باسمى التمنياتواجمل التبريكات والتهاني الصادقة للمحتفلين بالاعياد المجيدة ولعموم ابناء قريتنا وشعبنا سائلا المولى عز وجل ان يمن على الجميع بالخير والبركات والسلام املا ان تكون ايامكم حافلة بالاعياد.
الحفل الكريم ان مجتمعنا العربي في هذه البلاد لا ينقصه الخيرون الكرام اللذين لا يبخلون على جمعيتنا بتقديم الرعاية والدعم لها كما تجلى ذلك في هذا الحفل الذي قامت برعايته والاشراف على دعمه ماديا ومعنويا جهات متعددة نخص بالذكر : فلهم منا خالص امتناننا وشكرنا على هذه اللفتة الكريمة وهذه المكرمة راجين لهم دوام التوفيق والازدهار في اعمالهم ومؤسساتهم.
واخيرا وليس اخرا فاننا نتوجه الى جمهور الحاضرين الكرام ببالغ التحيات واصدق مشاعر المحبة الى كل من لبى الدعوة وشاركنا في احتفالنا هذا لا سيما واننا نشهد هذه الايام البركات السماوية التي تعود على الجميع باليمن والانتعاش معبرا لكم عن شكرنا العميق راجين ان تنعموا بالصحة والسعادة والهناء وان نعود ونلتقي في سنوات قادمة وانتم باتم خير وسلام, وكل عام وانتم بالف خير