سلطات التنظيم تهدم الشارع المؤدي لكنيسة قرية اقرث والمطران الياس شقور والنائب سويد يتضامنان
2008-12-16 02:27:58
تم خلال الليلة الماضية هدم الشارع المؤدي من الشارع الرئيسي لكنيسة قرية اقرث المهجرة،و كان هذا بعد إستصدار الأهالي قراراً يمنع تنفيذ أمر الهدم.وكان قد وجد أهالي إقرث صباح الجمعة 12-12-2008 نسخة من أمر هدم إداري للطريق الواصل بين الشارع الرئيسى وحيّز الكنيسة في إقرث.  صدر هذا الأمر عن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في مجلس معليه يوسف الإقليمي بادعاء أن الطريق زراعية. ويمنح الأمر الأهالي 72 ساعة للإعتراض عليه والذي وقعه سمحون إيلي، رئيس اللجنة المحلية للتنظيم والبناء.وفور بلوغه نبا الهدم، توجه النائب د. حنا سويد رئيس كتلة الجبهة في الكنيست إلى أراضي القرية للتضامن مع الأهل والتشاور على الخطوات الاحتجاجية ضد هذا العمل الجبان، وقال النائب سويد "أن اختراق الحكومة لقرارات محاكمها وقوانينها بكل ما يخص قرية اقرث، بات أمرا  طبيعيا ولذا علينا عدم السكوت والتصدي لهذا التعامل الخطير مع القرية، بتنظيم فعاليات احتجاجية في الأيام القريبة وتجنيد وسائل الإعلام المحلية والعالمية لفضح هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان الأساسية." واتفق الأهالي على تنظيم مظاهرة في مدخل القرية يوم الجمعة القادم وترميم الشارع فورا.
كان هذا بعد أن قامت مجموعة من أبناء إقرث بترميم قسم من الطريق الواصل بين الشارع الرئيسي ومبنى كنيسة القرية ومده بالإسمنت المسلح، يوم الجمعة بتاريخ 2008-11-28 وذلك  تسهيلاً لعملية صعود السيارات إلى منطقة الكنيسة، عندها توجه الأهالي  إلى محكمة الصلح في عكا بواسطة المحامين، داود نفاع والياس أبو وردة وسليم واكيم، مستصدرين أمراً بإرجاء تنفيذ هذا الأمر الإداري وحتى صدور قرار آخر. أرجأت القاضية شوشانة كوهين البت بالقضية حتى 2008-12-19. 
هذا وأكد رئيس لجنة أهالي إقرث، عماد يعقوب، أن هذا القرار لم يفاجئ الأهالي، حيث أن ممارسات السلطات تؤكد سياسة الهدم والتدمير بينما يسعى الأهالي في توجهاتهم للبناء والعمران.
وقد أشار الناطق الرسمي للجنة أهالي إقرث، د.إبراهيم عطاالله أن ترميم هذا الطريق ومده بالإسمنت لم يكن إلا لضرورة ماسة وحاجة ملحة، حيث كان من الصعب وصول السيارات لحيز الكنيسة والتي يتواجد بها الأهالي بشكل مستمر وخلال كل أيام السنة.  
كما وأكد د.عطاالله أن هذا الطريق موجود منذ الإنتداب البريطاني وقد كان مرصوفا بالبلاط حتى إتلافه خلال عمليات هدم القرية وهو الطريق الوحيد الموصل لحيّز الكنيسة وأن الأهالي كانت قد توجهت مراراً لرئيس المجلس الإقليمي معليه يوسف بطلبات لترميم الطريق والتي جوبهت بالرفض القاطع.
ويشار إلى أن الأهالي ينوون إقامة مظاهرة اعتصام ورفع شعارات  يوم الجمعة القريب تنديدا على ما حصل اليوم وعلى ما يحصل عامة في القرية المهجرة، وذلك عند الشارع المودي الى الكنيسة .
هذا وتجمهر ظهر اليوم العشرات من سكان القرية وعادوا بترميم الشارع الذي هدم ومع همة الشباب تم تصليح قسيم كبير من الخراب، هذا وحضر الى المكان عضو الكنيست من الجبهة حنا سويد وسيادة المطران الياس شقور، وفي حديث مع النائب سويد قال:"مرة أخرى تمتد يد التنكير والغدر بأهالي اقرث حيث تقوم اليات وبولدازرات لهدم طريق الوصول الى كنيسة اقرث، كل الموسسة الاسرائيلية لم تتحمل ان يقوم اهالي اقرث ببناء شارع يوصلهم الى كنيستهم التي يحتفلون بها في الأعياد خاصة ونحن على أبواب عيد الميلاد، فقامت بولدزارات لجنة التنظيم لحقر ونكش الشارع  وتخريبه رغم انه هناك أمر من المحكمة يمنع لجنة التنظيم بذلك فهذا يفضح سياسة لجنة التنظيم وسياسة الموسسة الاسرائيلية عامة في تعاملها مع مهجري اقرث خاصة، نحن على ثقة كاملة ان اهالي اقرث سيستمرون في التشدد ببلدهم وارضهم ولن تخوفهم هذه الأعمال لذلك انا جئت للتضامن مع اهالي اقرث".

وفي حديث مع المطران الياس شقور قال:" هذا عمل من نوع البرابرة  الذي ما حدا لديه نوع من الحضارة والكرامة يقوم  بعمله في نصف الليل، هذا عار اذا اسرائيل توافق على هذا، يكفي وسمة العار على كل الدولة بحيث لم تحترم قرارات محكة العدل العليا حتى اليوم منذ 60 عام فجاء الوقت لنقول لاسرائيل استفيقي ما يضل الظلم هو الحاكم فاذا قرارات محمكة العدل العليا لا تحترم كيف يمكن ان يحلموا بالسلام؟؟ كيف يمكن ان يتبجحوا بالديمقراطية؟؟، اذا كان الفقير لا ينال حقه لمن ينال حقه بدولة مثل هذه؟!!، يضيف المطران شقور:" أنا قدمت مع أهلي باقرث ومن الحكمة نعيد نصب البطون حتى نقول لهم انتو بتهدموا ونحن من تقاليدنا نبني، لم ننسى انه كمان بضعة شهور سيحضر قداسة البابا الى اسرائيل ولن نقبل بتاتا ان يزور قداسة البابا فقط الاماكن التاريخية المقدسة فهذا المكان المقدس هنا في اقرث مكان المقدس هنا هنا الناس تتعذب ومصلوبة لانه حقها اخذ بالعنفوان ونحن مع الحق لليهود والعربي للمسلم والمسيحي".

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق