ظهور علامات الزّيت على صليب يحمله ملاك في بيت سليمان بصل في كفرياسيف
2013-12-04 17:06:30

"عظيم هو الله في قديسيه"
استعمل الزّيت في العهد القديم لمسح الملوك والكهنة والأنبياء من قبل الكهنة, كما وأعلنت حمامة نوح بحملها غصن الزّيتون علامة الخلاص من الطّوفان, والزّيتون هو من الأشجار المقدّسة في العهد القديم.
أما في العهد الجديد فيذكر الإنجيل المقدّس دخول الصّبيّ يسوع إلى الهيكل في أورشليم عندما اصطحباه يوسف ومريم إلى المدينة المقدّسة للاحتفال بالعيد بحسب تقاليد العهد القديم, وحينها دخل يسوع إلى المجمع ودفع إليه كتاب (سفر) أشعياء وقرأ "روح الرّب عليّ , مسحني لكي ابشّر المساكين بالرّوح ". وكلمة مسيح مأخوذة من الأصل العبري " משיחה" أي الممسوح, ويسوع الممسوح ملكًا والهًا في السّماء وعلى الأرض منذ البد وحتى الأزل. 
وقد ضرب يسوع عدّة أمثلة ذكر فيها الزّيت والزّيتون, ومن أعظمها مثل ألسامري الرّحيم الذي صبّ زيتًا وخمرًا على جراح ذلك الإنسان الذّي كان نازلًا من أورشليم إلى أريحا فأمسك به اللصوص وعرّوه وضربوه وتركوه بين حيّ وميّت, فجاء ألسامري وضمّد جراحاته وصبّ عليها زيتًا وخمرًا, فأخذ الزّيت طابعًا رمزيًا للرّحمة. 
وكذلك مثل العذارى الحكيمات والجاهلات فالزّيت الذّي أضاء مصابيح اللواتي ابتعن زيتًا احتياطيًا فدخلن مع العريس إلى الخدر. وكما جاء في رسالة يعقوب الرّسول "أمريض أحد بينكم؟ فليدع شيوخ الكنيسة فيصلّوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الّرب , وصلاة الإيمان تشفي المريض, والرّب يقيمه, وان كان قد فعل خطيّة تُغفر له" (رسالة يعقوب 14:5 -15). 

هذه المقدّمة كتبت لحدث هام وهو ظهور علامات الزّيت في بيت السيد سليمان بصل من أبناء كفرياسيف, بعد أن تحقّقت الزّوجة أم فؤاد هذه العلامات الغريبة بظهور الزّيت على صليب يحمله ملاك فوجدت السّيدة أم فؤاد أن القرص الموضوع تحت الصّليب قد أخضب بالزيّت وكان هذا الصليب قد قدّم هديه للسّيدة أمّ فؤاد في عيد أحد الشعانين الماضي, وقد أذهلها هذا الحدث وقامت على التّو بالاتصال بكاهن الرّعية الأب عطاالله مخولي مخبرةً إياه بالحدث, عندها قام الكاهن بزيارة البيت ومعاينة الحدث, وكان ذلك بعد ثلاثة أسابيع من استمراريّة ظهور العلامة وأقيمت صلاة تقديس الزيت وصلاة شكرية خاصّة لألهنا الحيّ على هذه العلامة المقدّسة التي تثّبت إيماننا وتوطده, " طوبى للذين آمنوا ولم يروا" وتبارك جميع الحضور بمسحة الزّيت وشكروا الله عائدين إلى بيوتهم متّحدين بالروح ومملوئين نعمًا " مسحت بالزّيت رأسي". 
جدير بالذكر أن الكنيسة لا تتسرع بتوثيق مثل هذه الظّواهر إلا بعد التحقق من صحتها . امنحنا يا رب دائمًا أن نهذ بأقوالك ونصنع زيت الرّحمة مع الآخرين. 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق