مسجد عمر المختار يافة الناصرة يودع العام الهجري
2013-11-02 14:09:55
ها هو مسجد عمر المختار يودع سنة هجرية ويستعد لاستقبال عامًا جديدًا اسلاميًا وقد ترك التاريخ بها فنسوها ونسوا بدايتها ونهايتها فتركوا معايدة بعضهم وصارت المعايدة إلَّا من رحم الله بالسنة الميلادية، والمسلمون لديهم التقويم الهجري نسبة إلى هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، ويهل علينا قريبًا العام الهجري الجديد ومع إشراقته وعبر الكلمة المؤمنة الهادفة والفكرة أن تساعد على البناء وتوضيح الرؤية.
وعلى أعتاب العام الهجري أقيمت شعيرة الجمعة التي وافقت 27 ذو الحجة للعام 1434 وذلك بأجواء أيمانيّة وبحضور المصلين من يافة الناصرة والمنطقة حيث قام الشيخ سليم خلايلة بتلاوة مباركة من القرآن الكريم بصوته الرائع والمميز على مسامعهم.
بعد ذلك قدم الحاج الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب المسجد الدرس واستهله بالحمد والثناء لله سبحانه وتعالى والرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم وقال:" نتحدث أيها الأخوة ونحن في ظلال مناسبة عزيزة على قلوب المسلمين في العالم كله نحن على أبواب عامٍ هجري جديد والهجرة لو أردنا أن نتحدث عنها ساعات طويلة ما كفت، النبي عليه الصلاة والسلام لما كتب له أن يهاجر هاجر لما كُتِب له أن يدعى أهله وبلده وكل ما يملك من أجل الله لم يتردد ترك كل شيء تلك المسيرة غيّرت وجه التاريخ البشري والنبي عليه الصلاة والسلام حاول عدة محاولات كان يبحث عن أرضٍ خصبة تنبت فيها نبتة الدعوة حاول في الحبشة وحاول في الطائف وفي المحاولة الثالثة في يثرب وهي المدينة المنورة، والنبي عليه الصلاة والسلام هاجر بطريقةٍ تختلف عن مختلف الصحابة، عمر بن الخطاب هاجر علنيةً والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه هل عمر بن الخطاب أشجع من رسول الله لماذا النبي هاجر بالسر وعمر علنًا متحديًا كل أهل مكة".
ثم استأنف الموضوع في الخطبة وقال:" الرحلة العطرة التي لولاها ما كان للإسلام أن يعبر ما كان للدين أن ينتشر تلك الرحلة المباركة التي غيّرت وجه الزمان والمكان تلك المسيرة التي شقت صحراء العرب وانطلقت من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة في كوكبة ذرية جميعها نورها المصطفى صلى الله عليه وسلم، تلك الرحلة التي قعدت قواعد الإسلام في ظل مجتمع يحكم بالإسلام في مجتمع على الإطلاق أفضل مجتمع بشري وجد على وجه المعمورة هو الجيل الذي حكمه النبي عليه الصلاة والسلام وكما قال (أفضل القرون قرني) و (ولا تقوم الساعة إلا على شراء الخلق) وفي نص آخر (لا تقوم الساعة على الأرض إلا من يقول الله الله)، الهجرة بأمر من الله".
مستشهدًا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه وهجرته وأوضح الأصل في المؤمن أن يكون أعز خلق الله مقتديًا بإسلام أبو بكر الصديق وهجرته وقال له رسول الله (ماذا أبقيت لأهلك يا أبا بكر) قال (أبقيت لهم الله ورسوله)، وبيّن التوكل على الله.
وأختتم:" عمر يهاجر علنًا والنبي يهاجر سرًا لأنه الرسول الكريم هو القدوة الحسنة وكما قال (ليس كل الناس كعمر) والنبي كان بإمكانه أن يهاجر أمام الجميع وجبريل معه وميكائيل وحرصًا يعطينا درس الأخذ بالأسباب والرسول الكريم كان يعتمد على نفسه وغار ثور ونسيج العنكبوت وكما قال النبي لأبي بكر وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها (لا تحزن إنَّ الله معنا)". 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق