من أجل كشف عاداتنا وتقاليدنا التي تُجسّد أسمى المعاني والقيم الاجتماعية والتربوية ، من أجل تجسيد المحبة والتواصل الاجتماعي والترابط الديني فيما بيننا ومن أجل التعايش على الروابط الإنسانية في البلد الواحد تم أقامة إفطار رمضاني وأمسية في مبنى المركز الجماهيري في القرية.
كانت هذه المساهمة بأشراف ومبادرة من رئيس المجلس المحلي السيّد محمد شامي ، مدير المركز الجماهيري في البلدة السيّد صالح نجم وكادر النادي النسائي (  جمعية كيان) التي استطاعت أن تجمع كل الأطر النسائية في القرية بمرافقة تويبة مجذوب.
تواجد في الإفطار الرمضاني كل من رئيس المجلس المحلي السيّد محمد شامي ، مدير المركز الجماهيري السيّد صالح نجم  ، كادر المركز الجماهيري، نساء نادي المسنين ، النادي النسائي وحاملات الطيب ( النادي النسائي المسيحي ).
تخلل البرنامج وجبة رمضانية من مطعم تشيكن باجيت ، وبعد الإفطار مباشرة ابتدأت الأمسية التي تولت عرافتها الأخت ألهام أبو عيشة ، تلاها السيّد صالح نجم مدير المركز الجماهيري الذي أثنى بدوره على الجهود والأهمية الاجتماعية للفعالية والإفطار الجماعي ، تلاه كلمة لرئيس المجلس المحلي السيّد محمد شامي ، كما وكان هناك فقرة زجلية بحضور الشاعرين حسام برانسة من الرينة  ووائل أيوب من الفريديس وقد مثل هذه الفرقة الزجلية الطفل بشير صعبي من الفريديس الذي أتحف الحضور بالزجل وقصيدة زجلية تخص الشاعر محمود درويش تكريما لحضوره إلى قرية احتضنت شعره ، وقد تلته السيّدة نهاية دسوقي شقير التي حضرت من مدينة شفا عمرو وألقت قصيدة أتحفت فيها الجميع ، وقد اختتمت الأمسية فرقة الولاء للإنشاد الإسلامي بقيادة الأخت فاطمة صالح التي كان لها مساهمة في أثراء الأمسية بأناشيدها الدينية.
شكر خاص لكل من ساهم في أنجاح الأمسية  ولكل من تبرع بالحلوى والمشروبات الخفيفة  ، للسيّدة  الحاجة أم جودت عكر والسيّدة أم نمر شامي شكر على تبرعهن ،للسيّد أبو العبد برومي  والسيّد عبد معطي شكر خاص على عطائهما وتبرعهما ، شكر للنساء اللواتي بذلن جهودهن لإتمام الأمسية على أكمل وجه وشكر للسيّدة وفاء حوا التي قدمت مجموعة قصصية للطفل بشير صعبي تكريما لحضوره ومشاركته الزجلية.

في لقاء خاص مع رئيس المجلس المحلي السيّد محمد شامي حول أهمية الأفطار الرمضاني قال :
بداية أود أن أوجه عبر موقعكم تحية خاصة لجماهير القرية الصائمين والصائمات ، أما بعد فأن شهر رمضان هو أحد الأركان الذي بُنِيَ عليه الإسلام ، وديننا الإسلامي من يُسرٍ يحث على المحبة والتسامح وينبذ العنف والطائفية ، كما ويقنعنا بالأمان فيما بيننا والترابط والتآخي والتواصل.
وبما أن قريتنا مشتركة ، وعاداتنا مشتركة ، وتقاليدنا مشتركة ، وأعرافنا مشتركة ، وأعراسنا مشتركة ونستطيع أن نتقبّل الاختلاف فينا ..فأن ّ أقامة فعاليات اجتماعية مثل أمسية وإفطار رمضاني هو من أحد المقاييس الاجتماعية-التربوية التي تناشد بالتعايش بين أبناء البلد الواحد.
في النهاية أود أن أشكر كل من ساهم في أنجاح هذه الفعالية المميزة ، وأعاده الله عليكم بالخير والبركات.

في حديث خاص مع مدير المركز الجماهيري في القرية السيّد صالح نجم حول الأمسية قال :
كما هو معلوم فأن القدرة على خلق علاقات اجتماعية متبادلة يتطلب الارتباط ، الانضباط والانتماء ، وقد يكون أحد الأهداف التربوية ومن الحاجات الأساسية هو الشعور بالترابط بين أبناء البلد الواحد.
من أجل تنمية الناحية الاجتماعية علينا كمركز جماهيري أعطاء السكان إمكانيات هذا المجال تحتوي على آليات متعددة تبحث في حيثيات الواقع وتعمل على الإصلاح والتغيير ، ولذات السبب نحاول أن تكون الفعاليات في المركز الجماهيري هادفة ، صائبة وايجابية  تؤدي إلى تعاون بين الأعضاء والجمهور من أجل المشاركة في حدث واحد مشترك ووقت واحد مشترك في بلد واحد ومشترك.
كما وأن هناك المزيد من الفعاليات التي سيتم تنفيذها بالتنسيق والتخطيط مع المجلس المحلي ورئيسه السيّد محمد شامي الذي يواكبنا جميع الفعاليات المقترحة ، ولا بد لي أن أشكر جميع من تواجد وأجتهد في تمرير هذه الفعالية الخاصة ، وكل عام وأنتم بخير.