مددت محكمة الصلح في عكا بعد ظهر اليوم الثلاثاء اعتقال 9 شباب ممن تم اعتقالهم بالمظاهرات التضامنية مع النقب، وذلك حتى يوم الأحد من الأسبوع القادم، فيما تم تمديد اعتقال شاب حتى ظهر غدا ألأربعاء فيما يتواصل النظر بطلب الشرطة لتمديد اعتقال 5 سيدات وفتيات اعتقلن على خلفية القضية ذاتها.
وتواصلت جلسة محكمة المعتقلين الـ 14 في عكا مستمرة حيث افتتحت منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء ويدير الجلسة القاضي زياد صالح الذي استمع إلى أقوال طاقم المحامين من عدالة ومساواة ومستقلين، وقام المحامون باستجواب النيابة حول الطريقة التي اعتقل فيها الشباب والسيدات، وأشار بعضهم إلى القاضي ان بعض المعتقلين تعرضوا للضرب حتى في مركز شرطة مسغاف.
وسمح القاضي للمحامين عرض فيلم فيديو قصير يظهر من خلاله اعتداء الشرطة على المتظاهرين... ورغم ذلك تم تمديد اعتقال الشباب ، فيما تواصل المحكمة التداول في طلب الشرطة لتمديد اعتقال 5 سيدات وفتيات.
وقد شهدت القاعة مشادات كلامية بين حراس المحكمة والنائب باسل غطاس الذي حاول التحدث الى المعتقلين في قفص الاتهام الا ان احد الحراس حاول منعه بشكل عنيف.

تم تقديم طلب جماعي لتمديد اعتقالهم دون التمييز بين طورتهم او اشتراكهم بالشبهات المنسوبة اليهم
وقد صرح محامي الدفاع عبدالله خوري عن احد الموقفين وهو رزق سلمان من اعبلين :" ان قرار المحكمة اليوم استجاب لطلب الشرطة تمديد اعتقال الموقفين انما لهو تكريس لسياسة كتم الافواه والكيل بمكيالين الذي تنتهجه مؤسسات الدولة تجاه المواطنين العرب ، كما وأكد المحامي خوري ان اعتقال المواطنين انما اتى لتحويل الضوء عن اقتراح القانون العنصري ( برافر ) لتهجير بدو النقب وسلب اراضيهم وهي السياسية التي تنتهجها السلطات منذ اكثر من 60 عاماً ومن الجدير بالذكر ان وبشكل غير منطقي منع محامو الدفاع من المرافعة بشكلً حر حيث انه تمت الاستجابة لطلب الشرطة بتمديد اعتقال الموقوفين من دون ان يسمح لمحامي الدفاع بتلخيص مرافعتهم كما هو متبع بقضايا مماثلة وأيضا أكد المحامي خوري انه قد تم تقديم طلب جماعي لتمديد اعتقالهم دون التمييز بين طورتهم او اشتراكهم بالشبهات المنسوبة اليهم الأمر الذي استغلته الشرطة لتمديد اعتقالهم حتى يوم الأحد 21/7/2013 ".
يذكر ان محامي الدفاع عبدالله خوري صرح انه سيتم تقديم استئناف للمحكمة المركزية في حيفا في الساعات المقبلة على أمل ان يتم انصاف الموقوفين بشكل عام وموكلة بشكل خاص وان يتم اطلاق سراحهم بأقرب فرصة  .

زحالقة:تصرف الشرطة انما هو الوجه الحقيقي لدولة إسرائيل
من جانبه أكد النائب جمال زحالقة أن "تصرف الشرطة انما هو الوجه الحقيقي لدولة إسرائيل ومؤسساتها التي تتغنى بالديمقراطية وتتصرف بعنصرية وتطرف اتجاه مواطنيها" وقال: "لا يمكن أن يمر هذا المخطط مر الكرام. نحن على قدر المواجهة اذا فرضت علينا المؤسسة الإسرائيلية المواجهة فنحن لها لن ولم نهاب. مخطط برافر يجب أن يكون في سلة المهملات، فنحن نتضامن مع العائلات وسنبقى مع شبابنا حتى اطلاق سراحهم لأنه رمز للحرية ورمز للتضحية في سبيل الوطن والأرض والمسكن.