من وحيد زيادة - مراسل موقع المدار
أصدر الأستاذ نديم إبريق من قرية أبوسنان كتابًا جديدًا بعنوان " من ذاكرة معلّم " . لخّصَ الكاتب في كتابه ذكرياته في مدرسة أبو سنان الثانوية خلال أكثر من سبعة وعشرين عامًا، حيث تطرق إلى التغييرات والتطورات التي حدثت في المدرسة خلال هذه الفترة الطويلة. الكتاب يقع في 197 صفحة من الحجم المتوسط، تخللتها صورٌ من الفترات المختلفة في تاريخ المدرسة. وقد كتب الأستاذ نديم في مُقدمة الكتاب: "لا يمكن لأيّ إنسان منّا، أن يتذكّر كُلّ ما حدث ويحدُث معه في هذه الحياة من أمور وأحداث ، سواء أكانت هذه الأمور إيجابيّة أم سلبيّة، حزينة أم مُفرحة ، حلوة أم مُرّة - فالأحداث كثيرة ومُتتالية، وانشغالنا بمجريات اليوم، وتفكيرنا المُستمرّ بالمستقبل والتّخطيط له، يُنسينا أحيانًا ما حدث لنا في الماضي – سواء كان ذلك الماضي قريبًا أم بعيدًا... ورُبّما يكون النّسيان أحيانًا نعمة كبيرة للإنسان، فهنالك العديد من الأمور الّتي لو استمرّ الواحد منّا بتذكّرها والتّأمُل والتّفكير بها، لما استطاع التّقدُّم والاستمرار في حياته، خاصّة عندما يكون الحديث عن أمور صعبة حدثت معه في الماضي. ولكن ، وبالرّغم من ذلك، هنالك أحداث ومجريات تبقى عالقة في الأذهان، وراسخة في العقول، ونابضة في القلوب، ولا يمكن نسيانها البتّة، مهما مرّت الأيّام ومهما توالت السّنون ، خاصّة ، عندما يتعلّق الأمر بأشخاص، كان لهم الأثر الأكبر على شخصيّتك وعلى نهجك في هذه الحياة."أما الاستاذ ميخائيل بصل ، مدير قسم المعارف في كفر ياسيف  فقد كتب في توطئة الكتاب: " قرأت واستذكرت، وأحسست بمرور الوقت... تحفةَ ادبيةَ ابداعيةَ رائعةَ انفرد بها الكاتب متميزًا بأسلوب قصصي سلس وسرد شيق يشد الأذهان، مقامها تجربة الإنسان يسحرنا من خلالها بجولة أخاذة في اروقة نوستالجيا المعلم الوفي الذي ارتبطت سيرته الذاتية بالمكان والزمان، حكايات حاكها والأيام بمرها وحلوها في لجج الماضي، انقذها من طيات النسيان وتراكم الغبار وصاغها برقة عاطفته الجياشة وفطنته المتقدة كلحن كلاسيكي يهز المشاعر ليخلدها لنا عبرة وملاذا في عصر ذُبحت فيه القيم على عتبات الأبواب، ولأن ما فات لن يتكرر، علينا دائما ان نتذكر.

يُذكر أن الأستاذ نديم إبريق يُدرّس اللغة العبريّة في مدرسة أبو سنان الشّاملة ، وكان قد أصدر كتاب " نبضات "  قبل سنة، بالإضافة إلى "الطريق إلى حصة التربية "،  ״חדירה  לשורש " مع الأستاذ حسين صعب وترجمة عدة كتب من اللغة العربية إلى اللغة العبرية .
ونحن في موقع المدار نرجو أن تبقى قريحة أستاذنا المحترم مفتوحة ونتمنى أن يتواصل شلال فكره بالزخر والعطاء ليصل الى قمة قمم أعماله الأدبية المميزة.