مطرانية الروم الكاثوليك تكرّم سفير اسرائيل في جمهورية الدومينيكان والكاريبي بهيج منصور

استضافت مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في حيفا ،حفل تكريم سفير اسرائيل الجديد في جمهورية الدومينيكان وجزر الكاريبي، السيد بهيج منصور. وقد بادر لهذا التكريم سيادة المطران الياس شقور والذي أكد على أهمية تكريم السفير الجديد والذي تربطه بالمطرانية علاقة صداقة قديمة.

من جهته أكد السفير الجديد بهيج منصور: "شكرا لسيادة المطران شقور المحترم والمطرانية أجمع على هذه اللفتة الكريمة والمباركة في هذا اليوم التكريمي، وكذلك أريد أن أعبر عن اعتزازي كثيرا بهذا التكريم الذي سيبقى لي محفزا لمزيد من العطاء وبذل المجهود لتوطيد العلاقات بين مختلف الطوائف في البلاد. حيث سأحمل معي الانطباعات المميزة والحميدة في هذا المجال لتكون لي الشعلة التي ستنير لي الطريق في وظيفتي كسفير في جمهورية الدومينيكان وتقريب وجهات النظر بين طوائفها المختلفة".

وفي حديث خاص مع المطران شقور قال: "هذا شهادة المحبة وصداقة لانسان هو صديق المطرانية والكنيسة السيد بهيج منصور، الذي عرفناه منذ سنين طويلة وسيصبح الآن سفير اسرائيل في جزر الكاريبي، أحبينا أن نقول له اننا نقدرك ولترجع لنا بالسلامة".

وفي رده على سؤال حول احتمال تعيين سفير مسيحي لاسرائيل، قال: "عندما يكون المسيحيين مندمجين أكثر في هذه الدولة، انشاءلله سيصير، وأقول أن هذا ليس أمرا مستحيلا".

أما السفير بهيج منصور فقال: "انا موظف وزارة الخارجية، خضت دورة الدبلوماسيين المهنيين الاولى عام 1989، أي أنا دبلوماسي مهني منذ أكثر من 20 عاما، كنت أول ناشئ درزي وعربي في وزارة الخارجية، فتحت الطريق لجميع الطوائف في هذا المجال. هذا الطريق مثمر له مستقبل وهذا يدل على العلاقات الوطيدة بين كل السكان في اسرائيل. كمدير قسم الطوائف والأديان كنا مسؤولين عن العلاقات مع الطوائف عامة، العلاقات مع الفاتيكان مع الكنائس مع الهندوس والكل. وزارة الخارجية تعمل على العلاقات الخارجية، ولكن بما أنه هناك طوائف عديدة وديانات مختلفة كنا ملزمين بتقوية العلاقات بين الديانات أيضا في البلاد".

وقال عن كونه درزيا ومن الأقليات في البلاد وبات سفيرا: "كابن الطائفة الدرزية أنا أفتخر كوني انتمي لهذه الطائفة، وأنا قسم من الأقليات، فهذا يبرهن أنه اذا أراد شخص من الأقليات لديه طموح فالسماء مفتوحة للجميع. الدولة هي دولة مشتركة ونأمل ان نكون قسم فعال من هذه الدولة".

وأكد منصور على توقيع اتفاقية اقتصادية مع الفاتيكان مشيرا الى أنه "نأمل أن يتم توقيع الاتفاقية خلال السنة القادمة والبابا فرنسيس سيزور اسرائيل في السنة القريبة". 

وعن العلاقات مع السلطة الفلسطينية وعملية السلام قال منصور: "المواضيع السياسية ليست من نطاق عملي، وزارة الخارجية تحبذ المحادثات مع الفلسطينيين ونأمل أن تنمو هذه العلاقات وتستمر وليبدأوا المحادثات المباشرة ولنصنع السلام، لأن ما عملناه في الفاتيكان واجهنا صعوبات اقتصادية كثيرة، ولكن من يريد الوصول لهدف ما يصله".

يذكر أن منصور كان تنازل عن منصب سفير إسرائيل في نيجيريا العام المنصرم لأسباب شخصية.