شوقي ابو لطيف:شقيقي راح ضحية حقد وكره وانتقام ونزاع دموي
2013-04-02 09:59:41

"اخي طبيب ناجح همه في الدنيا ان يقدم العلاج للمواطنين حتى انه كان احيانا يسامح من لا يتمكن من دفع اجرة علاجه , وكان عصاميا منذ صغره , لكنه وقع ضحية عنف مستشر ونزاع دموي اردنا وسعينا لانهائه الا اننا لم نفلح , وفي النهاية سقط شقيقي ضحية العنف , حينما استهدفوه باطلاق نار واردوه قتيلا في سيارته"

هذا ما قاله شوقي ابو لطيف رئيس المجلس المحلي في قرية الرامة صياح اليوم الثلاثاء في حديث لموقع المدار, في اعقاب مقتل شقيقه طبيب الاسنان مجدي ابو لطيف (50 عاما) صباح امس الاثنين باطلاق نار من قبل مجهول وهو في سيارته في الطريق الموصل ما بين قريتي الرامة وبيت جن.

وردا على سؤال مراسلنا قال شوقي ابو لطيف:" هو نزاع دموي وخصام بين عائلات في الرامة كنا قبل فترة شكلنا لجنة مؤلفة من شبان غيورين على مصلحة البلد وبتدخل من مشايخ الطائفة الافاضل وعلى رأسهم فضيلة الشيخ موفق طريف اطال الله عمره , وسعت اللجنة لاتمام هدنة بين العائلات المتنازعة وبذلت جهود جبارة الى ان الهدنة لم تخرج لحيز التنفيذ لسبب او اخر ". واضاف شوقي ابو لطيف:" لا ناقة ولا جمل لشقيقي مجدي في اعمال العنف والنزاعات الدموية , فهو طبيب اسنان يعمل في عيادته في قرية يانوح وعرف عنه اخلاقه الحميدة وعطاءه وتعامله الطيب مع الاخرين , لكنه سقط ضحية اعمال عنف وانتقام وحقد وثأر تملئ قلوب الاخرين , رحمه الله واسكنه فسيح جناته". وذكر ابو لطيف ان شقيقه لديه من الاولاد 3 .
وعن كيفية وقوع الحادث قال شوقي ابو لطيف:" كانت سيارة شقيقي المرحوم وهي جديدة من نوع جيب تعطلت معه مساء الاحد في المنطقة التي قتل فيها وتركها هناك , وعاد أمس الاثنين الى المكان ليأخذ سيارته وما ان وصل الى هناك وركب سيارته وبعد سفره 50 مترا فقط استهدف باطلاق نار اسفر عن مصرعه داخل سيارته متاثرا بجراحه الخطيرة بعد ان اصيب بالقسم العلوي في جسمه ".
وانهى ابو لطيف:" ايدينا ممدودة للصلح,وان شاء الله يكون هذا الحادث اخر الحوادث العنيفة في قرية الرامة ونقول للمواطنين ان يتحلوا بالصبر وان لا شيء يحل بالعنف والقتل والمشاكل".

ومن المتوقع تجري اليوم في تمام الساعة السادسة مساء تشييع جثمان طبيب الاسنان مجدي ابو لطيف (50 عاما) .
وكانت قرية الرامة شهدت أمس حادث قتل اخر يضاف الى حوادث العنف والقتل واستهداف الانسان والممتلكات والبيوت والمحلات التجارية في القرية دون رادع ودون ان يضع احدهم حدا لهذه الاعمال التي تتطور وتزداد وتيرتها من فترة لاخرى وتحصد ارواح ابرياء كل ذنبهم انهم من ابناء هذه العائلة او تلك .

وعلى صعيد متصل فان اهال من قرية الرامة كانوا عبروا عن استيائهم وتخوفهم الشديد من تطور العنف في القرية الى حد خوف الاهالي من الخروج من بيوتهم والتجوال في الشوارع والمحلات , مشيرين الى ان السلاح غير المرخص منتشر في القرية وان استمرار انتشار هذا السلاح من شانه تدمير النسيج الاجتماعي في القرية وفرض لغة العنف في التواصل بين المواطنين .


 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق