قرية جولس كانت في الماضي القريب تملك 15 ألف دونم اما اليوم فتملك حوالي 4 ألاف دونم  وهذا الوضع ألزم في السنوات الأخيرة عدد من الشباب في البلدة بفسخ خطوبتهم نظرا لعدم توفر قطعة ارض يبنون عليها بيتهم وقد قاد النضال في البلدة نزيه نبواني رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن وعقدت عدة اجتماعات وكان اوجها اقامة خيمة الاعتصام في مدخل البلدة حيث توافد اليها المئات من خارج القرية لتقديم التأييد والدعم وبضمنهم اعضاء كنيست عرب... وكانت هذه اللجنة قد قررت في الايام الاخيرة القيام بعمل على ارض الواقع واقتحام "اراضي دولة" وتوزيعها على الازواج الشابة للتخفيف من ازمة السكن والضائقة السكنية..
صباح اليوم، السبت خرج العشرات من اهالي جولس وعلى رأسهم نزيه نبواني مع المساحين والمهندسين ترافقهم اليات (تراكتورات)حيث  بدأت بتسوية قطعة ارض تقع بين جولس ويركا، وهذه القطعة من المتوقع ان توزع الى 40 قسيمة ارض على الشباب....

نزيه نبواني : نقوم بتوزيع 40 قسيمة ومن حقنا ان نعيش بكرامة
 السيد نزيه نبواني، وهو منهمك في العمل حيث قال: "قمنا في السابق بعدة خطوات تتعلق بقضية الارض والمسكن، وكان اوجها نصب خيمة الاعتصام في مدخل البلدة حيث زارنا فيها المئات من اهالينا من خارج البلدة وبضمنهم اعضاء كنيست عرب وقدموا لنا الدعم الكامل. دائرة اراضي اسرائيل خططت لهذه القسائم منذ سنوات عديدة لكن التنفيذ لم يتم بسبب تقاعس السلطات. والجدير ذكره ان عددا من الشباب قد فسخوا خطوبتهم في السنتين الاخيرتين نظرا للضائقة السكنية التي تعاني منها جولس. لقد نفد صبرنا وقررنا في الاجتماع الاخير اقتحام هذه الاراضي والاستحواذ عليها وتوزيعها بشكل عادل على الازواج الشابة. نحن نقوم بعمل السلطات واليوم سيتم توزيع 40 قسيمة ارض على الشباب وهذا من خلال عمل مدروس ومنظم يقوم عليه مساحو ومهندسو الاراضي الذين يرافقوننا في العمل. هذه هي الطلقة الاولى وستتبعها خطوات اخرى في اماكن اخرى في ضواحي البلدة". وختم نبواني حديثه قائلا: "من حقنا ان نعيش بكرامة ونسترجع جزءاً يسيرا من ارضنا التي صودرت".