مسجد عمر المختار يستقبل يوم الأرض بشعائر الجمعة
2013-03-29 17:05:23

مع تلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت الشيخ سليم خلايلة توافد المئات من مدينة الناصرة والمنطقة إلى مسجد عمر المختار لأداء شعائر الجمعة بالعبادة بأجواء أيمانيّة التي وافقت 17 جمادي الأول 1434 هجري حيث أفتتح الحاج الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب المسجد درس الجمعة وتناول التحدث بأسهاب حول ذكرى يوم الأرض الخالد مع تقديم أسمى التحيات وأثنى إلى عدم الطائفية.
هذا وفي تقديم درس الجمعة بعد حمد الله والصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، قال:" نحن في ظل مناسبة طيبة عزيزة لها وزنها في تاريخنا المعاصر في تاريخ قضية شعبنا بل قضية الإنسانية قضية شعب كان آمنًا مُطمئنًا فشُرد في شتى بقاع الأرض وبعدها جاء يوم صُدرت فيه عشرات الألاف من الدونمات لصالح المؤسسة الإسرائيلية دون النظر إلى هذا الشعب الذي يسكن فوق هذه الأرض دون أي أعتقاد ظلمًا عدوانًا".
وأضاف:" وفي ذلك اليوم سقط وأرتقى شهداء دفاعًا عن أرضهم وعن وجودهم ولم ينتهي المشهد بل كانت بداية ومسلسل طويل ما زالت نكبتنا تنزف دمًا، في ذكرى يوم الأرض الخالد نُرسل تحية إجلال وإكبار وإعزاز ليس لكل شهيد فقط بل لكل أنسان بغض النظر عن نشاطه وفكره وعقيدته ولونه لكل إنسان حر في فكره وتصوره إلى كل إنسان نرسل تحية إعزاز وأجلال يدعوا إلى الخير والمحبة والتعاون وأصل البشر أسمى أيات الأعزاز يريد الخير للبشرية أبتداءًا من زينة البشر سيدنا مُحمد عليه الصلاة والسلام إلى روح كل أنسان طاهر لا يعرف الفئوية ولا الطائفية".
وأختتم:" وتطلع علينا المخططات ويوجد داخل الطائفة صراعات كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (لا تقوم الساعة حتى تأتي فتن تترى كنظام أنقطع سلكه) فالمؤمن يتيه بسبب الفتن ويأتي ذكرى يوم الأرض وهذا ليس بأفضل، مع أن أبنائنا قدموا أنفسهم شهداء من أجلنا وما زال مسلسل الشهداء ينزف، أخذوا الطائفة وجعلوها حمائل".
وفي خطبة الجمعة أدى التحية العطرة إلى الحبيب المصطفى النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم وتحدث حول المجتمع والواقع المُر متطرقًا بأية من القرآن الكريم ((وأذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت)) ذاكرًا التناحر والتقاتل والمعارك التي كان العرب يخوضونها ضد بعضهم فالمجرد أن تسبق فرس كانت تشعل حرب لمدة أربعون عام، وكانت تقوم معارك من أجل إمرأة أحبها فارس وخطفها فتبقى الدماء تنزف عشرات السنين، حرب البسوس التي ما زال التاريخ يشهد عليها".
وتابع:" التاريخ يعيد نفسه من معاوية والأمام علي نفس الفتنة بألوان مختلفة، أعدائنا يمكرون بنا ونحن يُمكر الواحد من دم أخيه، وأعدائنا لا ينامون لمصلحتهم ونحن لا ننام لمصلحتهم وكما قال الشاعر جبران خليل جبران (ويلٌ لأمةٍ تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع)، مشيرًا إلى إستهلاك العرب من باقي الدول، ذاكرًا الآية الكريمة ((ويقول الأنسان يومئذٍ أين المفر))، يأتي ذكرى يوم الأرض السابع والثلاثين ولكن تساؤلات كبرى تسأل، والله سبحانه وتعالى يقول ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))، والناس لا يعلمون حقيقة الأحداث، كما وأرسل تحية إعزاز وإجلال وإكرام الحب والمودة لكل شريف رفض واقعه المر وكل إنسان يرفض الظلم مسلم وغير مسلم يرفض الاحتلال والطائفية يريد الحب والعلم، متطرقًا بموقف لربيع أبن عامر عندما بعثه الرسول عليه الصلاة والسلام إلى كسرى ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وعلنية الدين يجعل الإنسان حرًا طليق وليس عبدًا ويقول كلمة الحق والمعبود هو الله سبحانه وتعالى، مطالبًا حرية شعوب العالم، وقدم التحية إلى جيفارا الذي وقف مواقف طغيان وظلم لهذا الكوكب الأرضي، ولا نُقدم التحية الذي يخون شعبه، وأختتم من ناحية الفكر الإنساني وبمواقف للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه بعث رحمة للعالمين، ورفع التحيات والشكر والعرفان إلى كل شهيد".      

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق