تَحتَ رِعايَةِ رابِطَةِ الاكاديميين في يركا اقيم احتفال كبيرُ على شَرَفِ الاستاذ البروفيسور " امل جمّال " ، تَقديراً لهُ ، بَعْدَ انْ مَنَحَتْهُ لَجنةُ التَّعييناتِ وَالتَّرْقياتِ في المجلسِ الأكاديميَّ لِجامِعةِ تل أبيب ، لَقَبَ بروفيسور في العُلومِ السَّياسِيَّةِ .
 وَيُقامُ هذا الحَفْلُ رابِطَةُ الاكاديميين في يركا ، هي جَمعيَّةٌ تَضُمُّ عَدداً مِنَ المُثقّفينَ ، وضعت نُصْبَ عَينِها دَعْمُ عَمليَّةِ التربِيةِ والتعليمِ في القريَةِ – تَشجيعُ الأكاديميّةِ وَالتَّعليمِ العالي – نَشْرُ وَتَطويرُ الوَعْيِ الثقافيَّ وَالإدراكُ لدى الفردِ والمُجتَمَعِ لأهَميَّةِ التعليمِ العالي وَجَعلِهِ في رَأسِ سُلَّمِ الأولويّاتِ لدى المُجتمعِ .
وَقَدْ تَبلوَرَتْ فكرَةُ إقامةِ الرابطةِ لدَى نُخْبَةٍ مِنَ الأكاديميين وَعُقِدَ المُؤْتَمَرُ الاوَّلُ لها بتاريخِ 1322008 .

شارك في الاحتفال (200 شخص) 22 اذار 2013 : رجال الدين ، المشايخ الأفاضل ،قاضي المحكمة الدينية الدرزية فضيلة القاضي الشيخ عماد ابو ريش ، موظفي واعضاء المجلس المحلي ، الهيئة التدريسية  ،رئيس واعضاء رابطة الأكاديميين في يركا ، الأستاذ البروفيسور امل جمّال والعائلة ، جمهور من المثقفين
ألمتحدثين كلمة ترحيبية ، تُلقيها مديرة المدرسة الثانوية المضيفة ،المربية الأخت سهام شواح ، كلمة ممثل الرابطة الاستاذ الشيخ ابو جواد حسن خرباوي ، كلمة الدكتورة الاخت سوسن سليمان سلامة ، كلمة المربي الشيخ ابو فؤاد سليم داهش معدي ، كلمة الشيخ ابو حسام مهنا كنعان :
كلمة ومحاضرة قصيرة بموضوع أختاره المحتفى بهِ (وهو المثقف بين النقل وحداثة العقل)، الأستاذ ، البروفيسور امل جمّال.

الأُمَةُ التي لا تَعْرِفُ كَيفَ تُكَرَّمُ رجالاتِها ، لَيْسَتْ أمةٌ جديرةٌ بِالحياةِ، فَكَمْ هُوَ رائِعٌ أنْ يُكرَّمَ المُتميَّزونَ بَعْدَ انْ قَدَّمُوا عُصارَةَ جُهْدِهِمْ في سَبيلِ خِدْمَةِ أبناءِ المُجتَمَعِ ، وَساهَمُوا في دَفْعِ عَجَلَةِ التَّقَدُّمِ والرُقِيَّ.
 الانتماءُ الى هذا المُجتَمعِ الكَريمِ، يَزيدُنا فَخراً واعتِزازاً،هذا المُجتَمعُ الذي يَجِلُ رجالهُ ، وَيُكرِمُ أعيانَهُ ، ويَحتَرِمُ أبناءهُ النابهينَ البارِزين ، يُقدَّرُ لهم أعمالهُم وانجازاتِهم وَيَرْفَعُ لهُم آياتَ الشُّكْرِ والتَّقديرِ. ففي التَّكريمِ يَتَألقُ الأكِفاءُ المُكرمون ، وَيَمْتَثِلُ الناشئُ الجَديدُ وَيَحْذُوَ حَذْوَهُم.
فَيُعُتَبَرُ مَسارُ البروفيسور امل ، نَموذجاً  وَمِثالاً يُحْتَذى وَيُقْتَدى بِهِ وَنَحْنُ بِحاجَةٍ ماسَّةٍ الى أمْثالِهِ.

اليومَ يَوْمُ الجُمعَةِ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الْأَيَّامِ
هذهِ الأُمْسِيَةُ لَيْسَتْ كَكُلَّ الأُمْسياتِ ،هذا التَّكريمُ واجبٌ اخلاقيٌّ وَأدبيٌّ يُعَبَّرُ عَنِ العِرْفانِ وَالتَّقْديرِ لِكُلَّ مَنْ ساهَمَ بِقَلَمِهِ ، بِأَدَبِهِ ، بِوَقْتِهِ بِدَفْعِ مَكانَةِ يركا عالياً .
 الأستاذُ امل يَسْتَحِقُّ وَبِكُلَّ فَخْرٍ وَأعْتِزازٍ هذا التكريمَ   ،لَقَدْ حَصَلَ عَلى هذا اللقبِ ، بِجدارَةٍ  ، نَراهُ أَنا وَغيري إِنجازاً عَظيماً ، فَنقولُ : نَفْتَخِرُ بِإِنجازِكَ وَنَفْخَرُ بِشَخْصِيَّتِكَ الفَذَّةِ  ، دُمْتَ ذُخْراً وَسنداً لِقريَتِكَ عَلى دَرْبِ الصَّلاحِ وَالنَّجاحِ ، نَتَمنّى لَكَ مَزيداً مِنَ العَطاءِ ، التَّقَدُّمِ وَالنَّجاحِ وَنَأْمَلُ أَنْ نَتَمَكَّنَ مِنَ أسْتِكمالِ هذا النَّهْجِ وَتكريمِ كُلَّ مَنْ يَسْتَحِقُّ ذلكَ.

سيرة ذاتية والمحطات المهنية للأستاذ امل:
وُلِدَ الاسْتاذُ امل في العامِ 1962 وَتَلقّى عُلومَهُ الابْتدائِيةِ  وَالثّانويَّةِ في القَرْيةِ وفي سَنة 1980 التَحَقَ بِالخِدْمةِ العَسكرِيَّةِ الاجباريةِ وَبَعْدَ انْ انهى مُدَّتَها سَنَة 83 ، وَحَتّى سَنة 91 دَرَسَ في الجامِعةِ العِبْريةِ في اورشليمِ القُدس لِيَحصُلَ على  اللَقَبِ الأوَّلِ في الأَدبِ الإنجليزيَّ وَالعُلومِ السّياسِيَّةِ  وَقَدْ تابَعَ مثابِراً لِيَحْصُلَ على اللقبِ الثّاني في العُلومِ السياسِيةِ بِأمتيازٍ  ، ثُمّ غادَرَ الى المانيا لِيَحْصُلَ على لَقَبِ الدكتوراه في جامِعةِ برلين الحُرَّةَ حَيْثُ حَصَلَ هُناكَ على هذا اللّقَبِ بِتفوُّقٍ .
وفي عَامِ 98 قَرَّرَتْ ادارَةُ جامعةِ تل أبيب ، ضَمَّ الأُسْتاذِ امل الى صُفوفِ أساتِذَتِهَا وتَعْيينهِ مُحاضِراً دائماً في قِسمِ العُلومِ السياسِيَّةِ وأصْبَحَ رئيساً  لهذا القِسْمِ عامَ 2006 ، لِيُعتَبرَ هذا التَّعْيينُ لأستاذٍ جامعيٍ عَرَبيٍ ، الأوَّلَ مِنْ نَوْعِهِ في تاريخِ الجامعاتِ الإسرائيليةِ. وَقد عُيَّنَ بِسَنةِ 2007 وَما زالَ رَئيسُ بَرنامجَ الماجستير في الإعلامِ السَّياسيَّ في جامِعةِ تل أبيب . وَبِسنَة 2009 وَحتَّى اليومَ ما زالَ  مدير عام مركز إعلام – مركزٌ إعلاميٌّ للمُجتَمعِ العَربِيَّ في إسرائيل .
وَيُعَدُ الأُستاذ امل مُختَصاً في الإِعْلامِ  السياسيَّ ، النَظريَّةِ السياسِيةِ ، الحَركاتِ المُجتَمعيَةِ والأقلياتِ القَوميةِ ، وَلهُ سجلٌ حافِلٌ بالعديدِ من الإصداراتِ والأبْحاثِ في المجالاتِ التي ذُكِرَتْ، ومِنها نَشَرَ سِتَّةَ كُتُبٍ باللُغَةِ الإنجليزيَّةِ في جامعاتٍ مُختلِفةٍ في الولاياتِ المُتَّحدةِ وَبريطانيا وَعَشرَةُ كُتُبٍ أخرى باللُغاتِ العِبريةِ والعَربِيةِ في إسرائيل والعالمِ العَرَبِيَّ ، وشاركَ في العشراتِ مِنَ المؤتمراتِ العِلميَّةِ الدُوليَّةِ في جامِعاتٍ مُختلفَةٍ في العالمِ ، وفي نهايةِ العامِ الماضي مُنِحَ كما  ذَكَرْنا سابقاً ، لَقبَ البروفيسور في العلومِ السياسِيَّةِ.