شيعت جماهير غفيره من اهالي يركا وكفرياسيف والمنطقة, على رأسهم فضيلة الشيخ موفق طريف رئيس المجلس الديني الاعلى للطائفه الدرزيه والمطران عطالله حنا, جثمان الطبيب الدكتور ركاد سلمان الذي وافته المنيه عصر امس الاحد في ظروف مأساويه بعد معاناة طويلة مع مرض العضال.
عمل المرحوم على مدار ما يقارب الثلاثون عاما في مجلس طب الاسنان وكان من قد اعتبر من اول عشرة اطباء اصحاب الخبره العاليه في المجال في اسرائيل بحيث خرج مع العديد من البعثات الى خارج البلاد ليحاضر في مجال طب الاسنان وقد عالج ألاف المرضى على مدار السنين في عيادته في قرية كفرياسيف.
عرف المرحوم بحسن اخلاقه وعلاقته الطيبه مع أهله اصدقائه وأحبائه وكل من عرفه من كل حدب وصوب, فوصفه الشيخ وائل معدي مدير المدرسه الابتدائية "ه" :"الطّبيب الحكيم ، والرّكاد الجواد, الشّاب الأمير ، الثّابت البأس, المتعلم  المثقف ، المنفتح المطلع, نودع طلائعياً ، نودع طموحاً ، نودع رُكناً, طلائعياً ، في رسوليته لسيرورة العلم والتعليم, وطموحاً ، في شحن الأفكار والعقول، تجاه تلك المسالك, وركناً في خدمة مجتمعه ، وعماداً في توجيهه, وهو من صنف كبار الاعلام, باني النّهضة والأحلام, يا ولياً بمهنتك ، ويا مخلصاً بعملك ، يا بحاراً حاذقاً ، ببحر صنعتك, يا ملاحاً متأملاً ، بفضاء رسالتك, يا  وفياً بعشرتك ، ويا بشوشاً ببسمتك, يا سخياً ببيتك ، ويا كريما بفؤادك, يا هائجاً بفكرك ، يا هائماً برونقك, يا مُصاحِباً بِصِدقِكَ ، يا مُعاشراً بِرِفقِكَ, يا موفر الوفق ، يا ناهج الود ، يا سائر سبيل الوداد, يا أميناً على العهد ، يا مؤتمناً على الوعد, يا صانع سرّ الطّريق ، ويا فالح بريحان الصّديق, يا ذا اللسان الفصيح ، والمنطق العذب, والصّدر المنشرح الفسيح, يا محدثاً بحسن الأحوال ، يا رجلاً ، يا أعزّ الرّجال, يا من زينتُكَ ، من العلم والأخلاقِ, وتأملك ، صورةٌ من شَمْسِ الآفاقِ, ولونُك ، العدلُ والحقُ والاستحقاق, وحياتك ، عقلك الذكي وقلبك الخفاق, ووفاؤُكَ وَوَعدُكَ وَنبراسُكَ ، طِيبُكَ الوّثاق".
وانهى معدي رثائه مخطابا الدكتور :" يا أبا نادر, إنّ الوهابَ الكريمَ منحكَ عقلاً من عُقولِ الإفرنجِ ، ووهبكَ يداً من أيدي أهلِ الصّينِ ، وأعطاك لساناً عربياً فيه من الفصاحةِ نبراسٌ ، ومن التّحقيقِ توثيقٌ ، ومن النّطقِ دُرَرٌ, أسرتُك يا أبا نادر تناديك ، تكفكف دُموعَها, ولسانُ حالِها يقولُ : أصبر على كيد البلية تؤجر, يا أبا نادر ، لا تهجع ولا تفزع ، أسرتُك الكريمة ، وابنةُ عمكَ الفاضلةُ سيتابعون طريقَكَ ، ويحملون اسمَكَ للخيرِ ولكلِّ الخير".
فيما قدم الشيخ ابو خضر محمد رمال رثاءا وكلمه باسم العائله شكر فيها كل من شاركهم الموقف في وداع صديقه وتوسل الى العلي القدير ان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.