عُقدَ في المؤسسة الأكاديمية الناصرة في يومي الأربعاء والخميس، 20121121-20، مؤتمر عالمي حول تعدد الثقافات في التربية والتعليم، بالتعاون مع المجلس البريطاني ويداُ بيد- المركز اليهودي-العربي للتربية في اسرائيل. وقد ألقى المحاضرة الرئيسية في المؤتمر بروفسور طوني جالجر من جامعة كوينز في مدينة بلفاست بايرلندة، وهو صاحب خبرة واسعة في مجال التعليم في مجتمعات متعددة الثقافات، وكان له دور هام في تطوير العلاقات بين الفئات المختلفة التي تكون المجتمع في شمال إيرلندا.
افتتح المؤتمر بروفسور جورج قنازع رئيس المؤسسة الأكاديمية الناصرة، فرحب بالضيوف والمحاضرين المشاركين والضيوف وجمهور الحاضرين، ونوه بأهمية بحث الموضوع في هذه الفترة.
في الجلسة الأولى التي أدارها بروفسور جورج قنازع تحدث الدكتور رائد معلم عن المؤسسة الاكاديمية الناصرة، فاعطى نبذة عن المؤسسة الأكاديمية في المجتمع العربي بشكل عام ودورها في تقريب التعليم العالي للأجيال الشابة ومساهمتها في التطوير الاقتصادي وتعميق التعاون بين الفئات المختلفة في المجتمع .
أما الدكتوره أسماء نادر غنايم و الدكتوره مارغليت زيف من كلية القاسمي لتأهيل المعلمين، فعرضتا تجربة الكلية في تطوير نماذج تعليمية لتطوير السلام وتعدد الثقافات فيها.
وعرضت الدكتوره منال يزبك أبو أحمد من كلية سخنين لتأهيل المعلمين، التجربة المشتركة مع كلية دافيد يلين في مجال "التنوع بين النظرية والتطبيق" لتطوير دورات مشتركة.
أما الجلسة الثانية التي أدارتها الدكتورة سهير ريحاني بشارات عميدة الطلبة في المؤسسة الاكاديمية فكانت بعنوان تحديات التعددية الثقافية في السياسية التربوية في اسرائيل، وقد تحدثت فيها بروفسور إيلانا شوهامي الباحثة في مجال السياسات اللغوية في جامعة تل ابيب، حول موضوع السياسة اللغوية للتعليم في اسرائيل وأهمية اللغة المستعملة في مجال التعليم.
وشارك الدكتور حنا جبران بمحاضرة عن تعليم اللغة العربية في المدارس اليهودية والتحديات التي تواجه المعلمين العرب في هذا المجال؛ وتحدثت الدكتورة شني بايس عن نموذج التربية والتعليم في يافا ومحاولات خلق جهاز تربوي مشترك بين اليهود والعرب. وكانت آخر المشاركات في هذه الجلسة الدكتورة . إيناس ديب من جمعية "يد بيد" التي عرضت البحث الذي اجرته حول تأثير التعليم المشترك بين العرب واليهود على نمط التفكير عند الاجيال المختلفة.
وكانت الجلسة الثالثة التي أدارتها الدكتوره ميراف بن نون من "يد بيد" وكلية اورانيم، بعنوان دور التربية في خلق مجتمع متعدد الثقافات، شارك فيها السيد شولي دختر مدير عام "يد بيد" للتعليم المشترك اليهودي والعربي، وقد تحدث كيفية إحداث التغيير الاجتماعي. أما الاستاذ فيصل طه، مدير مدرسة الجليل الثانوية، فقد تكلم عن فشل السياسة التربوية في اسرائيل في خلق سياسة تربوية من شأنها تطوير مجتمع متعدد الثقافات، وعدم التقبل والاعتراف بالثقافة الفلسطينة.
وتحدث السيد دافيد نيتسر عن الفعاليات المشتركة للطلاب العرب واليهود وخلق الحوار الداخلي بين المجموعات وعلى المستوى الشخصي، ثم تحدث الدكتور ليسلي باش، سكرتير المنظمة الدولية للتربية متعددة الثقافات، عن التربية لتعدد الحضارات على المستوى المحلي والعالمي. وقد شارك في المؤتمر نخبة من المحاضرين المحليبن عن الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المختلفة..
في اليوم الثاني شارك المحاضرون وعدد من العاملين بالتربية في ورشة عمل موسعة تم من خلالها تبادل الخبرات والتجارب من اجل تطوير برامج عمل مشتركة.